هل نحتاج عرفات جديد....؟؟

عبله عبدالرحمن
abla.rasheed@yahoo.com

2019 / 8 / 4

اذا ادلهمت الامور اخذنا نفتش وننبش يمينا ويسارا علنا نجد المخرج، بيدا انه ليس هناك اعز من ذكرى احياء ميلاد القائد ياسر عرفات والتي تمر والشعب الفلسطيني يعاني ما يعانيه من الفرقة والخلاف والتي باتت علنية وتحتاج للوساطات وقد تبدلت الجولات المكوكية واصبحت للتوفيق بين اخوة السلاح ابان كان الهم والهدف واحد بعيدا عن صراع السلطة. لنقول له في يوم ميلاده اننا نحتاجك من جديد، نحتاج لمن ينقذنا وينقذ فلسطين مما يحاك لها في السر والعلن. فالجدران ما عادت تخفي عيوب الاضداد.
حين قال ياسر عرفات مقولته: ليس المهم الكرامة الشخصية بل المهم كرامة الوطن وقضيته كنا نردد ما يقوله عن يقين، وذلك لانه نجح في اقناع العالم بأن القضية الفلسطينية من القضايا العادلة التي تعاني من الاستعمار والاضطهاد. حين كان يتنقل بثورته التي كانت مستهدفة من الكيان الصهيوني كان جهده ينصب على المحافظة على وحدة منظمة التحرير الفلسطينية وكنا نرى ما يرى بأن الخلاف الفلسطيني خط احمر. ما يجري على الساحة الفلسطينية يؤكد ان كل ينابيع الكلام قد فسدت بين فتح وحماس، وكل ما يقال حول المصالحة بينهما وعنهما كلام خاطئ وغير مصدق. بوجع نستذكر ابوة القائد ياسر عرفات نحو الاسرى والمرضى والشهداء بوجع نقول ان انصاف الرواتب تعني ان العدالة في رعاية شؤونهم لا تساوي انصاف تضحياتهم.
لسنا وحدنا من يفتقد القائد ياسر عرفات ويسعدني ان اعيد ما قاله الرئيس اللبناني امين الجميل: اننا نحتاج الى مبادئ بين المسلمين والمسيحيين على اسس عادلة اكثر من احتياجنا للحوار، مؤكدا على اننا نحتاج مبادئ غاندي وياسر عرفات ومانديلا. مبادئ ابو عمار كانت مطرح ثقة وتنفيذ من اطياف الشعب الفلسطيني الذي كان نسيج واحد وليس قطبين كما هو حال غزة ورام الله.
هناك تساؤل تردد على السنة الكثيرين مؤخرا: هل نحن بحاجة الى ياسر عرفات جديد! بعد رؤية مطرقة فريدمان السفير الامريكي لدى اسرائيل وهو يشارك بافتتاح نفق طريق الحجاج "حجيج اليهود" وهو يضرب بمطرقته الجدار الذي يصل من حي وادي حلوة في سلوان الى اسفل المسجد الاقصى المبارك من اجل هدمه!. لا ندري ان كان هذا التغيير في موقف الولايات المتحدة تغييرا جذريا اتجاه القضية الفلسطينية والقدس بشكل خاص، ام ان الامور تكشفت على حقيقتها في جدية الولايات المتحدة نحو عملية السلام. الردود كانت باهتة لنصرة المسجد الاقصى مثلما كانت باهتة في رفض ورشة البحرين. نستعيد بعض من كرامتنا في اقوال الرئيس عرفات حين تزعم حرب هبة النفق احتجاجا على حفر وافتتاح سلطات الاحتلال الاسرائيلية للنفق الغربي اسفل المسجد الاقصى وقد قال حينها: "ان القدس مش مفتوحة على مصرعيها ولا ارض سائبة والشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الايدي امام هذا الانتهاك". نحتاج الى توحيد الجهود التي توحدت في هبة النفق وقالت كلمتها لنصرة المسجد الاقصى المهدد بالهدم مثلما ان حياة القاطنين وسلامتهم في حي وادي حلوة مهددة بالموت. لا نردد مزاعمهم بما يقولونه باعتبار ان المسجد الاقصى هو موقع اثري للولايات المتحدة مثلما هو موقع اثري لاسرائيل بل نذكر فقط للمتحمسين لصفقة القرن التي تقودها الولايات المتحدة وهي تتمتع بعقليتها السافرة والساخرة من اثارنا وقضيتنا العادلة.
وسترفع زهرة من زهرتنا علم فلسطين على مآذن القدس وكنائس القدس



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن