كائنات -عاقلة- (مدة القراءة1دقيقة)

سلام ابراهيم محمد
salammoh222@gmail.com

2019 / 7 / 25

من البديهي الكرة الأرضية تقع في مدار مثالي
حول الشمس يتيح إمكانية الحياة عليها (Habitable zone)،
_ هنا تكون الحرارة مناسبة إلى درجة يكون الماء فيها سائلا، مُعدلها على
الأرض 15 مئوي..
_ توفر العناصرالكيميائية اللازمة لصناعة الحياة (مقالي:ال ذهب)
_ غلاف جوي ملائم و مجال مغناطيسي أوجده دوران الأرض حول
نفسها و الحديد المستعر في جوفها يرد الإشعاعات الكونية المُبيدة
للخلايا العضوية
و بالنسبة للأرض وجود قمر كبير نسبيا الخامس حجما (إنه من
استحقاقات كواكب عملاقة مثل المشتري وزحل) له أثر في
ثبات دو الأرض وعدم تأرجحها على محورها الذي يتسبب
في تكوين رياح عاتية كما هو حال كوكب المريخ الواقع على
حافة المنطقة "المسكونة" بكتلته الصغيرة التيتستطيع بالكاد
الحفاظ على غلاف جوي رقيق كثافته 1% بمقارنته مع الأرض

ما مر يتعلق بالمنظومة الشمسية ..والان نلقي نظرة على موقع المنظومة
الآمن الهاديء في فقاعة كبيرة خالية من انفجارات نجمية (Supernova)
على أطراف أذرع مجرتنا الحلزونية بقطر 000 100 سنة ضوئية بعيدا عن
مركزها الخطر المزدحم بالنجوم
مجموع هذه الظروف ساعدت على نشوء و تطور الحياة على الأرض.
كيف بدأت المادة تنبض بالحياة فهذا لغز لم يستطع الإنسان حله "بعد"..

ظروف نمو و تطور الحياة إلى كائنات عاقلة (هناك من يشكك بحق في
استخدام هذا المصطلح) كائنات تطرح أسئلة عن ماهية و سبب الوجود.

أقول فرص وجود حياة في الفضاء الخارجي بتنوعها الارضي ضئيلة
جدا و شبه معدومة رغم توقنا الى صنو لنا في هذا الكون الفسيح ، قد
نكتفي يوماً ما و في أمثل الأحوال بشراكتنا لعضويات بدائية بسيطة
نشاركها همنا و اهتماماتنا!
رغم ذلك على الأقل من الناحية الحسابية محتملة:
_ مئات المليارات من المجرات أكثر من حبات الرمال على الأرض
_في كل مجرة مئات المليارات من النجوم
_ الكثير من النجوم تشكل منظومات بعدة كواكب، لحد الآن
تم اكتشاف 4000 كوكبا خارج منظومتنا الشمسية عشرة منها
فقط شبيهة الى حد ما بكوكبنا الأزرق الفريد: الأرض!
التي تحملنا جميعا بمختلف أفكارنا، أجناسنا و "عشائرنا"
بسرعة 000 107 كم/ساعة في رحلة مجانية حول الشمس
فعلينا احترامها قبل أن تلفظنا بصغائرنا..تحية إلى الأرض السامية!
(مصادر متعددة)









https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن