عشتار الفصول:111624 إلى أهلنا المسيحيين بمكوّناتهم القومية. في الجزيرة السّورية

اسحق قومي
ishak.alkomi@ok.de

2019 / 7 / 12

إلى أهلنا المسيحيين بمكوّناتهم القومية. في الجزيرة السّورية والوطن بشكل عام. أنتم المنارة في زمن العواصف .لأنكم الأنقى.لأنكم التاريخ والحضارة .يستهدفون بقايانا ...
لانتحدث بعاطفة ٍ هوجاء. ولا بأسلوب الفقهاء والوطنيين الخرندعيين الذين لم يجلبوا لسورية غير البلاء.نتحدث بواقعية نضالية وبشهادة نحن لها شهداء.فالمسيحية منذ ألفي عام هي من أكبر المكوّنات العالمية التي
تُقدم الشهداء.والسؤال لماذا؟ لأنها تؤمن بحي في السماء .هو روح الله .ولاتؤمن بأموات ٍ .تؤمن بأنّ بالمحبة وحدها تُصنع الحياة.ولأنكم أبناء الحياة. سيستهدفونكم .وعليكم أن تعلموا بأنها لن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي جرت البارحة لكنيستكم الشماء .
.أخواتي إخوتي . أعلم علم اليقين بما أقوله ولست منظراً وحاشا لجراحاتكم ودماء أبناءنا الذين قدموا أرواحهم فداء لوطن أسمه سورية...أعلم كم عانيتم منذ ثمانية أعوام.؟!! من خوف ٍ وقتل ٍوخطف ٍ واستغلال ٍ وإهانات ٍ وطرق لا يمكن أن نعدها الآن ...
وعلى الرغم من أن الذين قُتلوا من خلال خدمة العلم السوري وما قتلتهم داعش وأخواتها ،وما خطفتهم أيادي ملوثة بدماء الأبرار.بلغ حتى اليوم ما يزيد عن 54 ألف نسمة قتلوا من المكوّن المسيحي السوري إلا أنّ المشروع التصفوي يقول عنا بأننا كفرة يجب تصفيتنا من على أرض أجدادنا...وأما أصحاب المشاريع السياسية ومعهم البقية فيرون في تصفيتنا مصدراً لغناهم .فقد أعدوا من ذزمن بعيد مشروعاً للاستيلاء على أملاكنا وما أكثرها .نعلم هذا المخطط فهو ليس وليد البارحة بل يمتد إلى مئات من السنين. وشاهدنا أرضنا في طورعبدين وماردين وديار بكر وأورفا وتيارا وهيكاري وشمال العراق وغيرها .
أما .تفجير البارحة أمام كنيسة السيدة العذراء في القامشلي ليس بجديد ولن يكون الأخير. لا نريد أن ندخل في مهاترات مع السفهاء والأولاد والشوفينيين والذين تتملكهم عقد النقص .ولا مع أصحاب القرار العالمي والمحلي لأنهم سيسفهون الموقف لدرجة الغثيان والتقزز . لكن كل ّ ما نريده ونُطالب به جميع شرفاء المكوّنات الجزرية والسورية عامة بالوقوف أمام هذا المشروع التصفوي للوجود المسيحي السوري والمشرقي بوجه عام. إنّ تصفية الوجود المسيحي الحضاري من على أرض أجداده لن يكون لصالح الجميع.
كما أرى على أبناء الجزيرة السورية في المهاجر لايكتفون بالاستنكار والتحيف بل عليهم تقع مسؤولية بقاء أهلنا على أرض أجدادنا ولهذا يلزمنا أولاً:
1= إيصال معاناتنا إلى أصحاب القرار . لم يفت الوقت ...لإيقاف من كان وراء تصفيتنا أمام مسؤوليته التاريخية. فكفانا جبنا والتمسك بأقول لاتفيدنا وليست هي الحل لمعاناتنا .
2= تكوين صندوق مالي يعتمد التبرعات الإجبارية على كل من بلغ الثامنة عشر من عمره ويُعفى الشيخ العجوز والشاب الجامعي .على أن يؤسس لهذا الصندوق عبر اجتماع عام ولا نقول مؤتمر بل لكل بلد في العالم لأهلنا القرار في تأسيسه ..وتتم آلية للتبرعات والكمية وبأية وسيلة يتم نقلها.
.
3= العمل على جميع الصعد لتقديم معاناتنا للبرلمانات الأوروبية والكندية والأمريكية وروسيا والفاتيكان وجامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها.
إن لم نُبادر وبجدية متناهية للعمل في هذه الأمور وغيرها فإنّ روسيا وأمريكا وإسرائيل والإسلام السياسي وتركيا وإيران ليسوا معنيين بوجودنا بل مصالحهم هي الأولى. وعلينا أن نتعاون مع الشرفاء من العرب والأكراد والجاجان ومع كلّ شريف ووطني وإلا دعوا الناس تهيم على وجوهها. وسفر برلك منظم وبمنهجية عالمية حاصل علينا..,اعتقد جازماً نحن السبب . أعيدها كنيستنا السبب، وقراراتها وقراءاتها للمسيحية هي السبب وأغنياؤنا هم السبب. إنكم إلى زوال مالم تفعلوا مايجب أن تفعلوه
أنا شخصيا لا أحمل الآخرين المسؤولية إطلاقا . فكان المسيحي الجزري أغنى من المسلم العربي والكردي وكان بإمكانه أن يتسلح كباقي المكوّنات لكننا نحن لا نقرأ المتغيرات
وخير الكلام
إن لم نبادر نحن في المهاجر إلى تشكيل ما اقترحناه فدعنا لا نوهم أهلنا بالسراب.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن