كفنان !

لخضر خلفاوي
khelfaoui.lecrivain@free.fr

2019 / 7 / 11


*
يا غسان ..
زرعوا ألغاما تحتك
لأن قصائد الحرية حبلت منك
لقد كانت على يمينك قضية عادلة
و من ورائك أمة باعوها في المزاد
بالتمام دون نقصان
سجنوا و هجروا أخيارهم
ذبحوهم من الشريان
إلى الشريان
و على شمالك تتهاوى في
جنح الظلام الأوطان
فجّرتك العمالة يا "كنفان"
و في مركبك "كفنان"
كنت تسعى لأخذ الإنسان إلى
خارج الأسر و الخنوع
أنت من تبوأت عند ربك مقعدا
من الجنان
و من خانوك تآمروا معهم ليُقعدوا
علينا حُكاما
يمثلون علينا دور البعولة و أشداء
الرجال
و ما هم ببيعتهم لبني صهيون إلا
أحقر الـ " نسوان"
تُركوا لممارسة الفساد و البغاء فينا
فأذاقونا كل صنوف الهوان
أنت الحي تحت الأرض
و أنا الميت فوقها
هل كفني و كفنك يتشابهان؟
ـ
ـ ـ* أديب، مفكر، شاعر و إعلامي ـ مؤسس و مدير تحرير صحيفة " الفيصل" ـ باريس
10 جويلية 2019



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن