قصائد منقوشة على مسلّة الاشرفية

مهند طلال الاخرس
palastine_yasser@yahoo.com

2019 / 6 / 28

قصائد منقوشة على مسلة الاشرفية
هذا الكتاب هو ملحق شعري بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لانطلاقة الثورة الفلسطينية والصادر مع جريدة فتح ، ومن نافلة القول ان نذكر ان هذه الذكرى تصادفت مع وقوع مجازر ايلول الاسود التي كان لها الحصة الاكبر من هذا الكتاب.

هذا الكتاب يتكون من ٢٤٠ صفحة من القطع المتوسط يحتوي على مجموعة منتقاة من القصائد التي نظمها الشعراء بغية تغطية حدث معين ومحطات مهمة ومؤلمة في تاريخ الثورة الفلسطينية.

الكتاب يغطي فترة العنفوان الثوري والذي امتاز بذروة العطاء والتضحية والفداء، وبحيث يغطي الكتاب الفترة الزمنية الممتدة من عام ١٩٦٥ ١٩٧٢ ، بحيث يتناول اشهر القصائد التي نظمت في تلك الفترة، مع ان معظم القصائد الواردة والمجمعة في الكتاب تروي وتؤرخ لمجازر ايلول الاسود في الاردن، وهنا تأتي قيمة هذه القصائد؛ فالشاعر هو شاهد العصر وعرافه ومحرضه، والشعر هو الذي يتجاوب مع هموم الجماهير وطموحاتها ويعبر عنها بأدواته واساليبه التي إختص وابدع فيها، فالشعر في هذه الحالة هو اداة نضال تنير الدرب لسائر عموم الشعب، ومن الضروري بمكان معرفة اول واهم مهام الشعر الوطني والثوري الصادق وهي، ان يرسم معالم المستقبل، ويبشر بالامل رغم الالم، ويحفظ الذاكرة من العبث والتزوير والنسيان، لذلك كان الشعر من قديم الزمان يسمى بديوان العرب.

وفي هذا السياق جائت مقولة ماوتسي تونغ التي تقول:" ان لا ثورة بدون ادب وفن ثوريين" ، وفي نفس السياق ايضا جائت مقولة ابو عمار الشهيرة:" الثورة ليست بندقية لوحدها، فلو كانت بندقية لوحدها لكانت قاطعة طريق؛ ولكن عظم هذه الثورة انها ريشة فنان ونظم شاعر وقلم كاتب...."

ان هذه الكوكبة من الشعراء وهذه المجموعات من القصائد المختارة للشعراء ابو الصادق واحمد دحبور وخالد ابو خالد ويحيى البدوي ومي صايغ وصخر وعزمي خميس وفتى الثورة ابو هشام، هي تعبير عن نبض الثورة والشارع، وهي تعبر عن طلائع وكوكبة ملتزمة من الشعراء الذين اخذوا على عاتقهم الالتزام بقضية الشعب والثورة عمليا كمناضلين، وفنيا كشعراء محترفين، وارادوا لشعرِهم ان يلعب دورا هاما في تأجيج شعلة الثورة الفلسطينية والدفاع عنها وحفظ تاريخها وتدوين مآثرها.

وهذا الكتاب بما يحتويه من مجموعات شعرية تحمل سمات الشعر الثوري الاصيل، وترسي معالم مدرسة الواقعية الثورية في الشعر العربي، هذه المدرسة التي تواكب الواقع فهي مدرسة رائدة وشاهدة ومحرضة ومتقدة ومتقدمة...

هذه المدرسة التي تحفظ الذاكرة من التزوير والعبث هي التي تبقى ....



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن