صفقة القرن تعني باي باي مايسمى فلسطين

كمال آيت بن يوبا
kamalaitbenyuba@yahoo.com

2019 / 6 / 27

شعارنا : حرية – مساواة—أخوة
رأي حر
تحت عنوان : الخليج أونلاين" يكشف: مبادرة سلام عربية جديدة ستطرح مع "إسرائيل" نشرت الجريدة الالكترونية الخليج اونلاين مقالا الثلاثاء 25-06-2019 من القاهرة قالت فيه :

كشفت مصادر مصرية واسعة الاطلاع عن وجود تحركات تجري سراً بين مسؤولين من دول عربية وخليجية، لوضع حد نهائي لمبادرة السلام العربية، التي رأت النور خلال قمة بيروت في عام 2002، وحددت نظرياً أسس العلاقات مع "إسرائيل".

وأكدت في تصريحات خاصة لـ"الخليج أونلاين"، أن مبادرة السلام بعد أن صعب على الدول العربية في الوقت الراهن الالتزام ببنودها، وخاصة بالجزأين المتعلقين بدعم القضية الفلسطينية والتطبيع العلني مع "إسرائيل"، بدأ التحرك يسير نحو إلغائها والبحث عن مبادرة بديلة تكون "أكثر ليونة".

وأوضحت أن تحالفاً عربياً جديداً تقوده السعودية ويشارك فيه كل من مصر والبحرين والإمارات وسلطنة عُمان، من أجل التوصل إلى اتفاق على صياغة نهائية لمبادرة سلام جديدة مع دولة الاحتلال، ستُطلق رسمياً في منتصف العام المقبل 2020.

المصادر المصرية أضافت أن بعض الدول العربية، وعلى رأسها الإمارات، ورغم توقيعها على جميع بنود مبادرة السلام في قمة بيروت، تصفها الآن بأنها "معقدة"، وتطالب بقوة من أجل إلغائها وصياغة مبادرة جديدة وبتوافق عربي (لمن يرغب) تكون أكثر انفتاحاً ومرونة في المنطقة.

وأشارت إلى أن الدول العربية المذكورة سابقاً تسعى من خلال المبادرة الجديدة للتقارب العلني مع دولة الاحتلال، وعدم صياغة أي بنود تكون عقبة أمام هذا التطبيع الجريء والعلني، حتى وإن كان ذلك القضية الفلسطينية، وما تتعرض له من مخاطر ومخططات لتصفيتها.

وتابعت حديثها لـ"الخليج أونلاين": "المبادرة الجديدة ستكون أكثر انفتاحاً في العلاقات خاصة مع دولة الاحتلال، وستتماشى كذلك مع الجهود الأمريكية التي تجري لتكون إسرائيل حليفاً استراتيجياً وعسكرياً واقتصادياً وحتى سياسياً للدول العربية، والانفتاح عليها بشكل واسع، وكسر كل القيود التي وضعتها مبادرة بيروت 2002".

الجدير ذكره أن جامعة الدول العربية في قمتها التي عقدت في بيروت عام 2002، اعتمدت مبادرة للسلام مع "تل أبيب"، تنص على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية"، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب "إسرائيل" من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بدولة الاحتلال.

لكن، ووفق المصادر المصرية ذاتها فإن بعض هذه البنود لا يزال مُعلقاً، ومنها ما ألغي فعلياً نظراً لما يجري على أرض الواقع من لقاءات واتفاقيات سرية وعلنية تجري بين الدول العربية و"إسرائيل"، في ظل ما تعانيه القضية الفلسطينية من ويلات وأزمات بسبب الاحتلال.

وأشارت إلى أن المشاورات لصياغة مبادرة السلام العربية الجديدة بدأت رسمياً قبل أسابيع، وجرت العديد من اللقاءات في العواصم العربية لهذا الغرض، وختمت بالقول: "القرار العربي هو التقرب من إسرائيل على حساب الجميع، فأمنهم ومستقبلهم بات أكثر أهمية من فلسطين وقضيتها، وهذا ما تعلمه دولة الاحتلال جيداً".

وبعد مرور 17 عاماً بات مصير مبادرة السلام العربية الفشل، بعد أن طلب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من الفلسطينيين "قبول السلام" أو الصمت.

فقد أدلى ولي العهد بملاحظاته هذه في اجتماعٍ عُقد في مارس 2018 في نيويورك مع المنظمات اليهودية الأمريكية. وتابع أن القضية الفلسطينية لم تعد أولويةً للمملكة بسبب القضايا الأكثر إلحاحاً في المنطقة.

إنتهى المقال ...

إذا كان ما ورد في مقال الخليج اونلاين صحيحا أي أن عرب شبه الجزيرة العربية سيحاولون بطريقة ما إرضاء إسرائيل عن طريق الإعتراف بأن الغزو الذي تعرضت له أراضي اليهود في القرن السابع الميلادي بما في ذلك القدس أي اورشليم على يد الخليفة عمر بن الخطاب و تدل عليه العهدة العمرية كان خطأ ، و أضفنا له تركيز خطاب جاريد كوشنر مستشار الرئيس الامريكي دونالد ترامب في مؤتمر المنامة أول أمس على الاقتصاد والرفاه و تحسين حياة المواطنين و توفير فرص الشغل و حرية العبادة والعقيدة و مشاركة الدول المجاورة لاسرائيل أي مصر والاردن و لبنان و السعودية في المشروع ، يمكن الاستنتاج أن القضية الفلسطينية بصيغتها القديمة و لاءاتها القديمة قد انتهت و انتهى معها حلم الدولة الفلسطينية التي كانت تذكر دائما في شعارات و مطالب الدول العربية و الزعماء الفلسطينيين ...

فالعدو الذي تجب مواجهته حسب السعودية والامارات و البحرين ليس اسرائيل و انما ايران .و المواجهة مع ايران تفترض حليفا جيدا في المنطقة ليس اخر غير اسرائيل ...و هذه هي دلالة اختيار مكان مؤتمر البحرين في مدينة المنامة قريبا من ايران ...

و هذا ما قلته سابقا في مقال سابق من كون الاسرائيليين لن يسمحوا ابدا بقيام دولة فلسطينية قد تهدد كيانهم على اراض يعتبرونها اراضيهم التاريخية و توجد مسجلة لديهم في الكتاب المقدس باسمائها التي لا تزال الى اليوم في المنطقة ...حتى دون أي مبرر بالحرب المحتملة ضد ايران ..

ليس صدفة ان تصادق امريكا على كون اورشليم Jerusalem هي عاصمة موحدة و ابدية لاسرائيل و تنقل سفارتها للجزء الغربي منها الذي لا جدال في كونه يهوديا منذ زمان ...

و ليس صدفة ايضا إعلان اسرائيل ضم الجولان لاراضيها ...بل أن تبني فيها مدينة باسم دونالد ترامب .و ربما غدا قد تبني مدينة لإفانكا كذلك في مكان آخر ...

و بما أنه لم تكن في التاريخ أي دولة إسمها مابعد نهر الأردن transjordain قبل الانتداب البريطاني و مواطني تلك الدولة هم في الحقيقة عرب فلسطينيون ، فربما ستصبح الضفة والاردن هي الدولة الفلسطينية -الاردنية .و يلحق قطاع غزة بمصر مثلما كان في عهد الملكية المصرية .

وإذن فرصة القرن كما سماها كوشنر مستشار الرئيس الامريكي ترامب هي بداية خطوات عملية تقود الفلسطينيين لينشغلوا بتحسين حياتهم كباقي الناس و ينسوا حلم الدولة الفلسطينية المستقلة من خلال الوعود التي تم تقديمها في المنامة و تطالب الدول العربية بالمساهمة في هذا و بالواقعية في ظل الشروط و التغيرات التي طرأت منذ 20 عاما و صارت تفرض نفسها في المنطقة ...و هذا ما ستبلوره الدول العربية في مبادرتها الجديدة ..القادمة ..

باختصار باي باي حلم فلسطين المستقلة ...

والتفاصيل القادمة لفرصة القرن حسب ما سماها جاريد كوشنر بعد ثلاثة او ستة او تسعة اشهر ربما ستثبت ما قلناه هنا ايضا...

نتمنى بكل صدق لمنطقة الشرق الاوسط السلامة من أي اسوأ قد تؤول اليه الامور هناك ..

مع تحياتي



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن