من التدرج الى الثورة

سليم نزال
salim_nazzal@yahoo.com

2019 / 6 / 26

من التدرج الى الثورة

سليم نزال


مسالة التدرج فى التغيير كانت فكرة مركزية فى فكر التنويرين العرب من شبلى الشميل حتى طه حسين.
لقد استلهمت فكرة التدرج من تجربة التنوير الاوروبية التى مرت بمراحل عدة الى ان نضجت .
اذن لم يكن التنويريون العرب مستعجلين فى مسالة التقدم او الترقى حسب مفاهيم ذلك العصر
لذا لم يكن فى ذهنهم مسالة احراق المراحل او القفزات الكبرى .
.كانوا يؤمنون ان مسالة تقدم المجتمعات العربية مسالة تتطلب وقتا ونضجا وكان منهم من حذر من فكرة التغيير المفاجىء .
و لعل هذا ما جعل جيل التنويريين العرب غير مستعجلين لقضية التغيير الذين كانوا يؤمنون انه قادم لا محالة فى نهاية الطريق

فالنسبة لجيل التنويرين العرب العالم يتقدم الى الامام و ليس الى الوراء.و هى الفكرة المركزية التى سيطرت على الفكر الغربى منذ القرن التاسع
ادرك ا لتنويريون العرب حجم المشكلة و ادركوا ات التغيير كلى و لال يقتصر على الطبقه السياسيه .لذا ركزوا على التغيير فى قضايا مثل التعليم و المراة الخ من المسائل ذات الصلة بموضوع التقدم

و اكثر من ذلك اعتقدوا ان وسيلة التغيير وسيلة سلميه من خلال التعليم الذين راوا فيه الوسيلة الاكثر اهمية من اجل التغيير .
و لذا اعتقدوا انه لبلوغ التقدم بد من رؤيا غير مسعجلة للتغيير.فالمجتمعات فى رايهم لا تتطور
الا عبر مسار تدريجى و ليس دفعة واحدة كما راى الثوريين العرب الذين جاؤوا فى مراحل لاحقه
سوف نلاح كيف تغيرت الامور فيما بعد فى عصر الثوريين الذين اعتقدوا ان بوسع القيام بضربة واحدة لبلوغ التقدم . .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن