إعتقال الرفيق القائد ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية

سعد محمد عبدالله
simsimp666@gmail.com

2019 / 6 / 5

باسم الحرية والسلام ننشد لثورة وطن غالي وشعب عظيم ولا نخشى جنود الظلام في ميادين الكفاح والحرية لكل من طلبها وناضل من أجلها.

قامت قوة عسكرية ملثمة تابعة للمجلس العسكري بمهاجمة مقر إقامة الأستاذ ياسر سعيد عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ورئيس وفد النوايا الحسنة العائد إلي البلاد وذلك نهار اليوم الأربعاء 5/6/2019 في مشهد يدل علي إصرار المجلس العسكري علي تأزيم الوضع السياسي والأمني في البلاد وتوزيع أشواك البؤس والشقاء فوق تراب الوطن لتحطيم أحلام وأشواق شعبنا في نيل حقوقه السياسية والمدنية والإنسانية المشروعة ولكن الشعب الذي فجر ثورته بصمود وجسارة قادر علي مواصلة مشوار التحرير الوطني، ويذكر أن الأستاذ ياسر عرمان وقبل وصوله إلي الخرطوم تعرض لحملات منظمة إستهدفته بشكل شخصي ومباشر من قبل قوى الثورة المضادة والجماعات المعادية للسلام والديمقراطية والعدالة، كما حاول المجلس العسكري عرقلة وصول وفد الحركة الشعبية للخرطوم لكن الوفد قرر دخولها دون ترتيبات وبشكل مفاجئ وصل الأستاذ ياسر عرمان إلي البلاد يرافقه عدد من قادة الحركة الشعبية حيث وجد ترحيبا واسع النطاق من قبل القوى الوطنية والديمقراطية فاستقبل بالهتافات الثورية الداوية في ساحة إعتصام القيادة العامة الذي فضه العسكر بقوة وراح ضحية ذلك الهجوم الغادر عدد كبير من المواطنيين العزل بين شهيد وجريح ومفقود، وبعد وصول الوفد توالت إتصالات المجلس العسكري التي تطالب الأستاذ ياسر عرمان ورفاقه المناضلين بمغادرة البلاد إلا انهم رفضوا الرحيل عن وطنهم لأنهم عائدين بأمر الشعب وثورة الحرية والسلام والعدالة، وإستمرت تهديدات المجلس العسكري لوفد الحركة الشعبية بينما الوفد يتابع مهام إتصالاته وإجتماعاته بالقوى السياسية والمدنية لدعم الثورة وتحقيق غاياتها، واليوم بعد مجزرة القيادة العامة وإنسداد الأفق السياسي قام المجلس العسكري بتنفيذ عملية إعتقال ضد القائد ياسر عرمان والإعتداء علي رفاقه المتواجدين معه داخل مقر إقامته في حي أركويت بالخرطوم.

إن إعتقال نائب رئيس الحركة الشعبية أمر خطير للغاية ويؤكد النوايا السيئة التي يحيكها المجلس العسكري بمكر مؤتمرا في ذلك بأوامر جماعات الثورة المضادة التابعة للنظام السابق وهي تعمل علي إجهاض ثورة شعبنا، وهذا الإعتقال الجائر بمثابة رصاصة تم إطلاقها
علي جسد السودان لمنعه من التعافي وبلوغ السلام الشامل والحرية الكاملة، وهذا السلوك الإجرامي البربري مرفوض ومدان ولا يمكن القبول به البتة في سودان الثورة، ونحن إذ نشجب إعتقال الرفيق ياسر عرمان ونستنكر الإعتداء علي المعارضيين السياسيين نطالب باطلاق سراحه فورا، كما نحمل المجلس العسكري كامل المسؤلية في سلامة الأستاذ ياسر عرمان وكافة معتقلي الرأي في السودان، وندعوا كل القوى الوطنية والشعبية لمناهضة إنقلاب المجلس العسكري وإسقاط قراراته وتصرفاته المشينة، وندعوا أيضا المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والإقليمية والدولية للضغط علي السلطات القائمة للكشف عن مكان حبس القائد ياسر عرمان والمطالبة بفك أسره دون شروط، ونؤكد للشعب السوداني أننا لن نتنازل عن الثورة والسلام ودولة المواطنة مهما كلف الأمر وسندفع ضريبة الحرية والسلام والديمقراطية وسنقدم الغالي والنفيس ونتحمل مسؤلية بناء دولة المواطنة التي تسع الجميع.

سيظل الرفيق القائد ياسر سعيد عرمان عنوان للسلام والحرية وعلامة بارزة في خارطة الوطن وقائد ثوري عظيم، وسنظل ندعم خط الرفيق ياسر عرمان بقوة كما كان يعلمنا طوال سنوات كفاحنا السياسي والثوري، والحركة الشعبية ستبقى وتتمدد في كل ربوع السودان ونؤمن أن لإعتقال لا يمنع التغيير والتحرر، ولن تهزمنا إعتقالات اليوم كما لم نهزم بأحكام الإعدام في الأمس، والحركة الشعبية ستواصل مشوار التحرير والتغيير إلي جانب القوى الوطنية والشعب السوداني الصامد في ميادين الثورة من أجل تحقيق السلام والعدالة والمساواة وبناء الحكم المدني الديمقراطي.

الرحمة لشهداء الثورة وعاجل الشفاء للجرحى والحرية للأستاذ ياسر عرمان وكافة المعتقلين.

بنشيل شمال وجزيرة وحتى الخرطوم حقتنا.


سعد محمد عبدالله
5 يونيو - 2019م



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن