الحالم

محمد هالي
Mohahall@yahoo.fr

2019 / 5 / 16

الحالم
محمد هالي

حينما أحلم ،
أصطاد فرائس بجمجمة قردة،
دب يتنحى جهة الثلج،
يسقط أمام ذوبان الثلج الهائل،
بعض الفراشات تفرخ جهة الشتاء،
لا انتظاما للأمطار، فقط تدحرج جهة الصيف،
الأنسان الوحيد الذي يتعطش لكل شيء،
يأكل كل شيء،
لا يبالي بما يحدث في ضلع القمر، يتحول..
كثقب الأوزون الذي يرسل أشعة غريبة اللون،
و المنظر..
و أنا أحلم بقليل من العيش،
رمق الموت يبتعد قليلا،
يطهي لوني بجلد ماعز أضناه تسلق الجبل،
لم تفتكه مخالب نمر جائع،
و لا كاسر من فوق،
هو يأكل من عشب رائع،
قريب من السماء،
تضمه رائحة النجوم..
و بعض الكواكب القريبة من العلو،
و أنا و جلدي الباهت بأشعة بنفسجية،
يطلب إغاثة هذه الفراشات،
و بعض صور الماعز،
و تدحرج الدب،
و منظر الجليد،
و كل الحياة قبل صيدها بدبابات،
و بارود جديد...
أنا الملوث الوحيد للكون،
أنا المشجع على الموت،
أنا العاشق لكل هذا الدمار،
أتدمر من هذا الاستيقاظ الهائل،
أدفن جثتي تحت وميض المحيط،
طعما لبعض السمك،
كنت آنذاك كطفل واسع الخيال،
و حين استيقظت
يوبخني السؤال:
من يستيقظني من هذه الكوابيس؟
من هذا الضباب المتلاشي في العتمة؟
أنا السائل،
و الحلم يطاردني كشبح أثناء الإستقاظ..!
محمد هالي



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن