يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٥)

أحمد موسى قريعي
elabas1977@gmail.com

2019 / 4 / 26

يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٥)
يجب أن يرحل مجلس البرهان
لا خير في هذا المجلس، وليس هنالك ما يُرجى منه غير الخداع والغش الكيزاني الحقير. إن أخطر شيء في عالم السياسة بعد الإسلام السياسي هو حكم العسكر خاصة إذا كانوا ينحدرون من ذات الفصيلة.
كل يوم يمر على السودان في ظل هذا المجلس سيزيد السودان سنة كيزانية اخرى تضاف إلى مجموع سنينها سيئة السمعة.
بالفعل قد أثبت مجلس البرهان أنه يُشكل النسخة الثالثة من الإنقاذ، لكنها ستكون اخطر بكثير من النسختين السابقتين لأنها بالإضافة إلى احزاب الفكة وجماعات الهوس الديني تجد تجاوبا نسبيا من بعضنا جعلها وسيجعلها قادرة على المناورة السياسية لأن الكيزان (شعبي و وطني) يجيدون فن المراوغة والتكتيك والنط على جميع الحبال.
خدعنا نفوسنا عندما ظننا أن المشكلة في اللجنة السياسية والكيزان الثلاثة، ونسينا أن المشكلة في المجلس كله بشحمه ولحمه باستثناء الفريق (حميتي) الذي يقاتل خبث الكيزان بصدقه وعفويته.
اعتقد أن تأخر المجلس في قبول استقالة الثلاثة التي صدعنا بها حتى الآن هو حيلة جديدة لكسب مزيدا من الوقت، واستخدام الكيزان الثلاثة (فزاعة) وورقة ضغط يساوم بها قوى الحرية والتغيير لقبولها بما تُمليه عليه الدولة العميقة.
لقد دأب المجلس العسكري بشكل يومي على سرقة وقتنا وأمانينا بتلك (الكراتين) التي تتدفق (قروشا) لماذا لا يقدم المجلس أصحاب تلك القروش المزعومة إلى محاكمات ثورية تحت بند العدالة الناجزة تقطع شكنا باليقين. بدلا عن مناوراته المفضوحة.
لم يقدم المجلس حتى ذي اللحظة شيئاً ذو نفع أو قيمة غير الكلام وتلك الاجتماعات المشبوهة وفي يقيني لم ولن يقدم لأنه مشغول بإعادة تدوير بقايا وفلول الإنقاذ.
أرى أن نُعطي المجلس العسكري بالضربة القاضية عن طريق الإضراب السياسي والعصيان المدني، حتى نُحافظ على ما تبقى من السودان.
أحمد موسى قريعي
Elabas1977@gmail.com



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن