كلمة رئيس الأتحاد الكلداني الأسترالي في ملبورن بمناسبة أحتفالية أكيتو

ناصر عجمايا
nasserajmaia1@hotmail.com

2019 / 4 / 7

كلمة رئيس الأتحاد الكلداني الأسترالي في ملبورن بمناسبة أحتفالية أكيتو
سيادة عضو البرلمان الفدرالي الأخت ماريا فامفاكينو
السادة الحضور من مختلف الدوائر الحكومية في ملبورن
السادة رؤساء الجمعيات والنوادي ومنظمات المجتمع المدني
الحضور الكريم من بنات وأبناء الجالية العراقية عامة والكلدانية خاصة.
اسمحوا لي أن أقدم لكم هذه الكلمة نيابةً عن نفسي وأخوتي وأخواتي أعضاء الهيئة الأدارية للأتحاد الكلداني الأسترالي في فكتوريا، المؤسسة المستقلة التي تشكلت منذ تموز 2006 ولحد اللحظة، تعمل بنكران الذات من أجلكم ولمصلحتكم ولقضيتكم العادلة، قضية شعبكم الكلداني الوطني الأنساني ، بعيداً كل البعد في الجانبين السياسي والديني ، بل نعمل بأستقلالية تامة بلا وصاية لأية جهة كانت، مهما كان شكلها ونوعها، والأبواب مفتوحة على مصراعيها لمن يرى في نفسه القوة والقدرة في العمل المستمر والدؤوب لخير وتقدم شعبنا الكلداني وبقية المكونات الأخرى من الشعب العراقي.
في الأول من نيسان كل عام تطل علينا مناسبة قومية عظيمة ألا وهي رأس السنة البابلية الكلدانية - أكيتو، التي يحتفل بها أبناء شعبنا الكلداني في الوطن والمهجر، تجسيداً وتخليداً للتقاليد المتوارثة عن أجدادنا في بابل الكلدانية التاريخية، الذين كانوا يحتفلون بهذه المناسبة لمدة 12 يوماً تعبيراً عن تجدد الطبيعة وقدوم الربيع وبدأ عهد جديد. إذ تعتبر السنة البابلية الكلدانية من أشهر المناسبات القومية والوطنية والأنسانية لشعبنا لما لها من دلالات ومعان تاريخية وحضارية وقومية تؤرخ وترسخ ارتباط شعبنا بأرضه في بلاد النهرين الخالدين دجلة والفرا وروافدهما الخمسة بالأضافة الى شط العراق، وتعزز علاقته بأرضه الذي بنى عليها أعظم وأعرق حضارة عرفتها البشرية.
للأسف الشديد ونحن في أكيتوا عام 7319، لا يزال شعبنا الكلداني الوطني القومي والمسيحيين عامة يواجهون الكثير من التحديات والصعوبات والمعانات والمآسي، بسبب سياسات عنصرية مورست ولازالت تمارس ضده، بالرغم كنّا سباقون بتقديم التضحيات والعطاءات لهذا الوطن منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921 ولحد اللحظة.
نحن نتعرض للاضطهاد القومي بشكل مستمر ومتواصل، مع التهميش من قبل الأنظمة السياسية الحاكمة، إضافة للتجاوزات على أراضي شعبنا الكلداني، خاصة في مناطق سهل نينوى، كونها مناطق مختلف عليها بين الحكومتين المركز والأقليم، محاولين بناء مجمعات سكنية وعمرانية على حساب أراضي شعبنا الكلداني، مما يؤدي الى فقدان الثقة بالسلطات العراقية، مما اضطر شعبنا الكلداني بترك دياره والاغتراب بسبب السياسات الفاشلة الفاشية، وعليه ندعو الحكومتين العراقية والأقليم مجدداً لوقف هذه السياسات الغير السليمة تجاه شعبنا الكلداني وبقية المسيحيين لإنصافهم وطنياً وفقاً للدستور العراقي. وهنا يتطلب توحيد الخطاب القومي الكلداني وبقية الطوائف من الآثوريين والسريان، للعمل من أجل أيصال مطالبنا الى الجهات المعنية، السلطات الاتحادية والأقليم والمحلية، فمصالح شعبنا الكلداني فوق جميع المطالبات، كون قضيتنا لا تتحمل الظلم والضيم والمأسي والويلات والانتكاسات، عليه ندعو بنات وأبناء شعبنا للضغط على القوى السياسية بروح قومية موحدة بعيداً عن الأنانية وحب الذات.
أيها الحضور الكريم..
عيد أكيتو واجب قومي ووطني لجميع أبناء شعبنا الكلداني وجميع العراقيين، لإحياء تراث وحضارة وأمجاد أجدادنا العظام في بابل الكلدانية الذين قدموا للبشرية أرقى وأعرق حضارة شهدها التاريخ، لذلك نطالب الحكومة المركزية بجعل هذه المناسبة التاريخية والوطنية عطلة رسمية وعيداً وطنياً لجميع العراقيين.
وفي الختام نتقدم بأحر التهاني والتبريكات المعطرة الى أبناء شعبنا العراقي أينما كانوا متمنين لهم عاماً سعيداً مليء بالمكاسب والانجازات القومية والوطنية، وأن يعم ربوع الوطن السلام والوئام والعدالة والحرية والأمن والسلام والأستقرار.

كل عام وشعبنا بألف خير.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن