الإسلام السياسي.. يوميات البارود والدم (١٠)

أحمد موسى قريعي
elabas1977@gmail.com

2019 / 4 / 7

الإسلام السياسي .. يوميات البارود و الدم (10)
حركة الأخوين الإسلامية (2)
جبريل إبراهيم ومؤتمرالحديات:
في مؤتمر منطقة الحديات بجنوب كردفان الذي عُقد تحت شعار "معاً لإنجاز مشروع الشهيد" في الفترة من (24-25) يناير 2012م - تم انتخاب الدكتور جبريل إبراهيم خلفا لأخيه "خليل" ولتنفيذ قرارت المؤتمر المتمثلة في: (تمسك الحركة بمشروع خليل، والالتزام ببرنامج الجبهة الثورية السودانية، وتأييد المحكمة الجنائية الدولية) بالإضافة إلى مجموعة من الأهداف التي تمثل في جوهرها رؤية وبرنامج الحركة الذي يسمى "التراضي على المواطنة" ومعناه كما يقول منظرو الحركة "تساوي الجميع في الحقوق والواجبات من غير النظر إلى الدين، أواللون، أوالجهة، أوالقبيلة".
من هو الدكتور جبريل إبراهيم؟
هو ابن الحركة الإسلامية الملتزم ببيعته، وقسمه، وولائه، وإن جاهرها العداء فالظفر "لا يطلع من اللحم" كما يقول المثل السوداني. التحق "جبريل" بالحركة الإسلامية عندما كان طالباً بالسنة الأولى بمدرسة الفاشر الثانوية عام 1972م، ومنذ تلك اللحظة ظل شعلة من النشاط والتفاني في صفوف الحركة جعلته مؤهلا لتولي عدة مناصب تنظيمية في اتحاد الطلاب والجمعيات العلمية والروابط الطلابية بجامعة الخرطوم الي درس فيها إدارة الأعمال.
كما تقلد منصب أمين عام رابطة الطلاب المسلمين باليابان لعدة دورات، ثم مديراً مؤسساً لشركة عزة للنقل الجوي، وعدة مناصب إنقاذية قبل مفاصلة الحركة الإسلامية التي وقعت في العام 1999م. ثم أمين العلاقات الخارجية، والمستشار الاقتصادي للحركة قبل أن يتولى رئاستها. حيث مكنته صلة الدم والقرابة، ومؤهلاته العلمية، وقوة نفوذه وموقعه في الحركة من التحكم والإمساك بكافة الملفات داخلها.لذلك اعتبر كثيرون أن انتخابه كان "توريثًا للقيادة" وحصرها في بيت "آل إبراهيم".
الانشقاقات داخل حركة العدل والمساواة:
الحقيقة أن (50% ) من الانشقاقات داخل حركة "العدل والمساواة" يتحملها الدكتور "جبريل" فهو بحسب أسباب المنشقين، فقد احتكر الحركة بكل مؤسساتها لتنفيذ أجندة خاصة به، بالإضافة إلى انفراده التام بالقرارات السياسية والعسكرية فيها. لكن هنالك سببين إلى جانب "الأسباب الجبريلية" هما: (إهمال الجيش وغياب الشفافية، وعدم إيضاح الرؤية المستقبلية للحركة). والآن إلى بيان أبرز الانشقاقات التي وقعت داخل الحركة منذ تأسيسها إلى عام 2016م.
1/ انشقاق مجموعة أزرق: التي يتولى قيادتها القائد الميداني عبد الرازق أزرق بسبب خلافات قبلية بينه وبين رئيس الحركة.
2/ انشقاق عبد الكريم باري الملقب بـ "تك" القائد العام السابق للحركة.
3/ انشقاق مجموعة محمد صالح حربه والتي عُرفت باسم "ساسا" في مدينة طينة السودانية في عام 2004م.
4/ انشقاق عبد الله جبريل وتكوينه الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية.
5/ انشقاق إدريس إبراهيم أزرق الناطق الرسمي وحسين دفع الله أمين الشئون الاجتماعية.
6/ انشقاق عبد الرحمن أبو ريشة عام 2006 وتوقيعه اتفاقية سلام بمدينة "نيالا" مع الإنقاذ باسم حركة العدل والمساواة "جناح السلام".
7/ انشقاق "محمد بشر" ونائبه "أركو سليمان ضحية" اللذين اغتالتهما الحركة بعد شهر من توقيعهما "اتفاقا للسلام" مع الإنقاذ في العاصمة القطرية الدوحة. كما اعتقلت الحركة مجموعة أخرى على رأسها "على وافي" وآخرون، فاختارت هذه المجموعة المنشقة العميد بخيت عبد الكريم (دبجو) رئيساً لها خلفا "لمحمد بشر".
8/ انشقاق إبراهيم يحيى الذي كان يشغل منصب رئيس المجلس التشريعي لحركة العدل والمساواة منذ تأسيسه في 2004م، بعد أن رفض دخول قوات الحركة إلى مدينة الجنينة بعد طردها من الأراضي الشادية.
9/ انشقاق مجموعة بحر إدريس أبو قردة وتاج الدين نيام عام 2007م، وقد كان هذا الانشقاق بمثابة "محاولة انقلابية" أغضبت رئيس الحركة وقتها الأخ "خليل" فوزع وكال الاتهامات للمجموعة المنشقة فدافعت عن نفسها على لسان "أبي قردة" عندما قال: (أبو قردة هو من أسس حركة العدل والمساواة، وجاء خليل قائدًا على أكتافنا ولم يكن للحركة جنود، نحن من أقنعنا شباب دارفور بالانضمام إلى الحركة حتى استطعنا أن نمتلك أكبر قوة من الجيش).
10/ انشقاق عبد المجيد دودة لخلافات سياسية وعسكرية وقبلية حادة وسط قيادة الحركة بمنطقة جبل مون بمحلية كلبس، وقد وقعت هذه المجموعة اتفاقاً مع الإنقاذ.
11/ انشقاق حركة العدل والمساواة الجديدة بزعامة منصور ارباب.


أحمد موسى قريعي
Elabas1977@gmail.com



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن