محاكمة علنية

روني علي
dilekurd@hotmail.com

2019 / 3 / 30


كم مرة
شحذت أسلحتها .. في الليل
لتغير عليه .. انتقاماً
من قرعة بين خيارات
تحمل في سلالتها وخزات ..
مبهمة الأوصاف
تسافر في قراءة خطوط الكف
من كتب التفسير
تفرز حمولتها من جدول الحساب
يحبني .. لا يحبني
في الصباح
جهزت عتادها
من حشوة البارود وعبارات التنكيل
أعادت صياغة جمل التقريظ
وتزنرت بدعم مخفي
من بني دمها
رتبت موعداً في معطفها
وانتظرت وشاح الليل
ليسدل الظلام على الخوف
أنوثتها .. ترفض الاستكانة
جمالها .. يأبى الخنوع
روحها .. لن تستسلم
ساعة اللقاء .. تقترب
المنصة جاهزة لإطلاق بيانات الإدانة
وحين اللقاء
كانت الأخبار تتحدث عن آخر انفجارات
هزت مدينة عشقها
في الطريق..
استحضرت ابتسامتها المعلقة
على جدران منزلها المنهار
صور موجات نزوح
تلف خيالها على أسلاك شائكة
تبتلع ريق حناجر
تهمس حشرجاتها باختناقات الصدور
ترتعد في معطفها
تزيل الأوحال عن كعبها
وترسم لوحة أب
يفتح لها ذراعيه .. حباً
تزحف بيديها نحو المجهول
تقيس الشوارع بوجوه مارة
تخشى من التعرف على مقاسات خطواتهم
الجو مخيف جداً
في لحظة هزلية
تطلق قهقهة مميتة
حين وجدت رأسها
مدفون في صدر حبيب
يبكي من دموعها .. وتبكي
كطفلة
ألقت بها حمم الحرب .. قصيدة
إلى دواوين الخلود

30/3/2019



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن