افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (75)

عماد علي
emad19634@yahoo.com

2019 / 3 / 28

الهوامش
1- 1-عندما نستخدم كلمة المثقف للنخبة العقلانية في ذلك العصر، بلا شك لم نهمل تلك الحقيقة التي هي ان شريحة المثقفين و المصطلح لهما العلاقة بالعصر الحديث و بحادث دريفوس، و لكن نعنيه بالمثقف هو المقصد ذاته الذي يستخدمه (جاك لوكوف) في كتاب ( المثقفون في القرون الوسطى) ، وهو تلك النخبة المستندة على العقل في محاولة انتاج تركيبة جديدة من المعرفة التي تكون منطقية الى الحد الذي يسمح به الدين.
2- 2- غلق عقل المسلم ، كيف خلق الانتحار العقل ازمة الاسلام الحديث؟ رؤبيرت. , ر . رايلي، ترجمة: فاروق رفيق، اتلمجلد الاول، طهران، منسورات دار السهروردي، 2015، ص 96.
3- 3- الفهرست ابنة نديم/ الجزؤ الاول، ص201, ( ابن اصيبعة) في القرن السابع حينما يعيد حلم المامون ثانية، وفي نهايته يقول ان المامون لهذا الهدف ( جلب حنين ابن اسحاق، لانه لم يكن هناك احد ان يجانبه في الترجمة، و طلب منه ان يترجم كتب الحكماء اليونانيين الى اللغة العربية و كافئه لهذا بالهدايا و المال الوفير)، و هذا ما بيّن مرة اخرى الدور الرئيسي لحنين في مسالة اثراء الثقافة العربية الاسلامية ، عيون الانباء في طبقات الاطباء، ص259.
4- 4- تاريخ دمشق لابن عساكر الحزء 72/ ص 160.
5- 5- الرسالة، الشافعي ابو عبدالله محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن عبدالمطلب بن عبد مناف المطلبي القرشي المكي( المتوفي 204 ه) المحقق: احمد شاكر، الناشر: مكتبة الحلبي، مصر، الطبعة الاولى – 1940، المقدمة، ص 13.
6- 6- من هذا الحانب، فهناك العديد منالبحوث و التحليل العلمي عندنا لاظهار هذا النتاج للشافعي في تاسيس الايديولوجية السنية السلفية، الذي من الممكن انة يكون ابرزهم كتاب ابو زيد باسم الامام الشافعي و تاسيس الايديولوجية الوسطية، نصر حامد ابو زيد، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب، الطبعة الاولى، 2007. حول الية جعل القرآن حديثا كاهم ابداع شافعي في اطار الايديولوجيا الدينية السنية السلفية، يمكن مشاهدة الكتاب العلمي و المهم لجورج طرابشي ، من اسلام قرآن الى اسلام الحديث، النشاة المسانفة، جورج طرابشي،دار الساقي، بيروت، لبنا، الطبعة الاولى -2010.
7- 7- تكوين العقل العربي، ص 223 /224.
8- 8- تكوين العقل العربي، ص 225.
9- 9- المصدر نفسه، ص 231، لقراءة المقال كله على القاريء ان يعود الى ( التراث اليوناني في الحضارة الاسلامية، دراسات لكبار المستشرقين، الف بينها و ترجمها: عبدالرحمن البدوي، مكتبة النهضة المصري، 1940، ص3 الى ص 33.
10- 10 – طبقاتىالمعتزلة، احمد بن يحيى بن المرتضى، عنيت بتحقيقه، سوسنة ديظلند – ظلزر، لبنان، 1961، الناشر: فرانز شتاينر، فيسبادن، ص123.
11- 11 –عند المنزوي فان موجات التادلج السنة لدى هذا الباحث الاسلامي الايراني العرفاني خاصة، فانها تنقسم الى خمس موجات و مراحل رئيسية،المرحلة الاولى: عصر الاموي و بداية الخلافة العباسية لحد مجيء المامون. في تلك المرحلة؛ فان العرب السنة واجهوا الثقافة الايراننية القديمة و الدين و الفكر الايراني بالقوة و الجيش ، زعماء هذه المرحلة كانوا قواد و مسلحي السلطة. المرحلة الثانية: منذ مجيء المامون الى مجيء المتوكل، و هي مرحلة تعقل التسنن و مقاومة الفكر الغنوصي بمواد و افكار يونانية ارسطوية، زعماء هذه المرحلة هم من اهل الكلام و الفلاسفة. المرحلة الثالثة: تبدا بمجيء المتوكل و هي عبارة عن الحرب مع هذا الخطاب الموجود قبله عن طريق النقل والاحاديث، و من كان قي مقدمة هذه الحرب هو اهل الحديث و المشرعين و بالاخص الحنبليين. المرحلة الرابعة: ظهور الاشعرية، و هو محاولة للتوافق بين التيار العقلاني و النقلاني الاسلامي من اجل الحرب مع التيار الايراني، و بالاخص بعد مجيء الغزالي و استلام السلطة و ادارة المدارس النظامية في بغداد، و هي اكبر مؤسسة دينية في ذلك العصر و التي كانت لها عدة فروع في حدود ادارة الخلافة باسم المدرسة النظامية، المرحلة الخامسة: تلك الحرب التي اشعلها الغزالي ضد الخطاب الغنوصي و بالاخص في كتاب فضائح الغنوصيين و الذي هو دفاع عن السلطة السنية العربية في بغداد ضد الخطاب الباطني الاسماعيلي و جميع التيارات الباطنية بشكل مباشر. و ما يفرقها عن الاشعري المؤسس هو عبارة عن التفلسف هذه الحرب و اعطاء معنى عقلاني لهذا الخطاب الى جانب وجود احقية النقلانية. محاولة ربط الخطاب الغنوصي كانت محاولة الشعوب الايرانية للحفاظ عن الثقافة الايرانية في الحضارة الاسلامية العرفانية و بالعكس اي ربط كل انتقاد في هذا الاتجاه بحرب ضد العرب للسيطرة على الاسلام، و هو مسالة اخرى نتطرق اليها فيما بعد.
12- 12- مذاهب التفسير الاسلامي، جولدتسيهر، ترجمة: الدكتور عبدالحليم النجار، مطبعة السنة المحمدية، 1955، ص 231.
13- 13 –تاريخ الفلسفة الاسلامية، هنري كوربان، ترجمة: نصير مروة، حسين قبيسي، عويدات للنشر و الطباعة، بيروت –بنان، الطبعة الثانية -1998، ص212.
14- 14 – تكوين العقل العربي، ص232.
15- 15 – نفس المصدر و الصفحة.
16- 16- نشاة الفكر الفلسفي في الاسلام، علي سامي النشار، دار المعارف، القاهرة، المجلد الثاني، ص 289/ 290.
17- 17- تاريخ الفلسفة العربية، حنا الفاخوري، خليل الجر، المجلد الاول، ص 227.
18- 18 - المصدر نفسه، ص229.
19- 19-المصدر نفسه، ص230
20- 20 – الامتاع و المؤانسة، ابو حيان التوحيدي، علي بن محمد بن العباس (ى المتوفي نحو 400 ه) ، الناشر: المكتب العنصرية، بيروت، تالطبعة الاولى -2003، ص 163.
21- 21 –العقل المستقل في الاسلام، جورج طرابيشي، دار الساقي، الطبعة الاولى – 2004 بيروت- لبنان ، ص 290. بالشكل ذاته فان البيهقي في كتابه الخاص عن سيرة حياة و مقولات بعض من فلاسفة الاسلام، في جزء اخوان الصفاء، الذي هو جزء مختصر جدا و في بعض اسطر في القرن السادس، يذكر اسم خمسة اشخاص الذين كتبوا رسائل اخوان الصفاء، تاريخ الحكماء، ظهرالدين البيهقي، تحقيق: محمد كرد علي، مطبوعات المجمع العلمي العربي بدمشق، 946، ص 35 / ص 36.
22- 22- اخبار العلماء، القفطي، ص68.
23- 23 – لسيرة حياة اولائك الاشخاص الخمسة يمكن العودة الى اطروحة الدكتور فؤاد معصوم حول اخوان الصفا ، دار المدى للثقافة و النشر، سوريا، الكبعة الاولى -1998، ص 54 الى 58.
24- 24 – رسائل اخوان الصفاء، المجلد الرابع، ص 42.
25- 25 – رسائل اخوان الصفاء، هويتها و محتواها، د . سيد حسين نصر، ترجمة: سيف الدين القصير، مجلة المرعفة، العدد رقم، 322/ 323، ااغسطس، 1990، ص 54.
26- 26 – من الممكن ان يكون السبب، ان هذا السجستاني الشخصية المنطقية المعروفة في عصره، بحيث جعل بيته مكانا للبحث و التحليل للذين اهتموا بالعلوم القديمة، اي الفلسفة، و كما يقول القفطي (اخبار العلماء، ص214، و نتيجة الاهتمام الكبير بالعقلانية و المنطق، حمل كنية المنطقي. انه كان اول شخص انتقد محتوى تلك الرسائل وفق المنطق العقلاني الذي آمن به.
27- 27 – اخوان الصفاء، فلسفتهم و غايتهم،ةد. فؤاد معصوم،دار المدى للثقافة و النشر، سوريا، الكبعة الاولى – 1998، ص 61 الى 64.
28- 28 - نفس المصدر، ص 275.
29- 29 – نفس المصدر، ص 291.
30- 30 نفس المصدر ، ص 292.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن