حيزوم حصان الملاك

أحمد التجاني
altejani351@gmail.com

2019 / 3 / 28

قبل أربعة عشر سنه في السعودية سألت أحد أولئك الذين يصرخون بصوت الحرف الخالي من المعنى عن الحصان "حيزوم " الذي ذكر في المراجع الدينية ، قال انه حصان لأحد ملائكة السماء الثالثة التي ظهرت في معركة بدر الكبرى ، قلت له من الأفضل قال : الملاك ، لأن حيزوم مجرد حصان ، لكنني دوما كنت أرى حيزوم أفضل ولم أعرف السبب ، عندما قرأت قصيدة "يا حاج " لحافظ الشيرازي وقال فيها
" عندما أسلمت قياد قلبي إليك تنازلت تماما عن أي أمل في أن أكون أي شيء غير حصان ! "
لاشيء أجمل أن تكون حصانا لملاك
الملاك هو القيمه والفكره وقد يكون الإحساس وما نحن إلا كتل من اللحم الحي بدونه ، كلنا أحصنه لموروثات وقناعات وما يتعلق القلب بشخص بشيء الا لحلول الاحساس أو القيمه فيه ، الإحساس هو روح العالم ولا يصبح العالم وقحا الا عندما يفقد إحساسه ، وهكذا فما نحن الا كتل من اللحم الحي الوقح ، العالم المتدين وهم الأغلبية في كل مكان يرون الحياه صراع روحي محتدم وأن السلام هو هيمنة المنتصر ،
أحب حيزوم ولا عبرة لي أنهم قالوا بأنه كان ضمن جيش نزل من السماء ليقاتل بل ليساند من كانو قلة ، أحب حيزوم الذي يمتطيه ملاك ، لأن الملاك هو الصورة العذبه عند جميع البشر ، لأن الملاك هو دائما المحايد والصامت والذي رسمته مخيلة جميع البشر دوما بالأجنحه الجميلة ذات الريش الأبيض ، الأشخاص أضعف من القيم والأحاسيس ، ومع ذلك يبقون على دوما على ذلك الثقب الصغير في داخليهم لتتسرب اليهم دون أن يغرقوا فيها ، ايتيل عدنان قالت مرة " دفنت الضروري والغير ضروري حتى تنجو السعاده بعد موتي * "

*ترجمة عاشور الطويبي



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن