عناق مطارد من الأضواء

روني علي
rozalindoz@gmail.com

2019 / 3 / 27


المطر هذه الليلة
غاضب .. جداً جداً جداً
غضبه لم يهدأ .. لن يهدأ
إلا .. بجرعات
من سم ثعابين
تخرج في شارع موحل .. موحش
لتلدغ لصوص الليل .. عقاباً
على خوف أنثى
ألتهم العشق أزرار قميصها
فارتطمت قبلاتها بأقدام عبثية الخطوات
وارتعدت .. في كفها
ليمشط السيل نشوة الرذاذ
من بين شفتيها
فتعانق من رجفة الهيام
دموعاً .. طاردتها
في مطاردتها لكابوس
لن يزيل الحناء عن كفيه
لا المطارات .. بضجيجها
ولا حركة الشوراع
بأضوائها المبهرة ..
المطر حزين
على عناق مبتور
بين الأرض والسماء
والخشية .. ألا تبصر سنابل القمح
ثمارها
من أحضان
سقت الظمأ في ظلام الليل
وعادت أدراجها .. ظمأى
من عيون .. تراقب الرياح
وهي .. تلاحق الغيوم حيث تمطر

٢٦/٣/٢٠١٩



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن