السوق السوداء فقط في شركة جوال الفلسطينية!؟

امتياز المغربي

2006 / 4 / 23

"تشوفيلي رقم 999999 موجود؟نعم موجود. شو سعره؟سعره غير محدد ،لازم تتوجه للمعرض وممكن يكون سعره ،2000 ،3000 . في موظف حكالي انه في مزاد علني عندكم للشرائح المميزة، كيف يعني؟ بصير عنا مزاد علني وبتتصل على المعرض بسجل اسمك هناك و بعديها همه بتصلو فيك لما يصير المزاد العلني في الشركة".دارت هذه المحادثة بين المواطن "م ك" و احدى موظفات شركة جوال الفلسطينية .

عندما سمعت من احد المواطنين في مدينة رام الله عن ما يدور حاليا في شركة جوال كان الامر كوقع الصدمة او اشد قليلا لانني لم اتوقع في يوم من الايام ان تقوم شركة فلسطينية محلية باستخدام الاحتكار و تحويل بعض الامور داخل الشركة الى سوق سوداء و هي من تتنقب بالقانون و تتخيل انها تنفذه!

منذ متى سمح للشركات المحلية الخاصة و التي تلعب دورا مهما في الاقتصاد الفلسطيني باحتكار بعض الخدمات التي تقدمها للمواطن الفلسطيني الغالبان في اغلب الاحيان؟ يبدوا ان هذه الشركة استندت الى واقع مغاير،ليس الواقع الفلسطيني في كل الاحول ،لتقوم بدورها برفع اسعار شرائح الجوال حسب الرغبة و المزاج؟! .

احد المنتفعين من شركة جوال كان قد اشار الى ان الشركة تمنح المواطنين شريحة مميزة نوعا ما و ذلك يعود الى مدى العلاقة التي تربط المواطن باحد موظفي شركة جوال و كأن الامر مجر واسطة و مصلحة "و الي بدك اياه بسير بس انت ادفع و انا بمشيلك الي بدك اياه ".

كنا نعاني في السابق من انقطاع خدمات الشركة لساعات طويلة و بشكل يومي احيانا و كنا نستند الى حجة الشركة بان ابراج الشركة مازالت محجوزة على الجسور وبعد فترة تحسنت خدمات شبكة شركة جوال و اصبحت مميزة.

كانت شركة جوال قد انتقذت الدكتور مصطفى البرغوثي حين ابدى اعتراضه على انقطاع خدمات شبكة جوال و اتهمته بانه قد استغل الامر من اجل دعايته الانتخابية التشريعية و عندما نشير هنا الى ظاهرة الاحتكار في الشركة و السوق السوداء ترى ما هي التهمة التي ستوجهها لنا الشركة في هذا المرة حيث انه انتهى موسم الانتخابات و الدعايات الانتخابية التشريعية؟

الى من تعود ارباح احتكار الارقام المميزة في الشركة؟ تراها تعود الى صناديق الشركة ام الى جيوب المسؤولين ،علما بانه لا يوجد رقيب أيضا على موضوع الواسطة و لا توجد اسعار محددة و الحبل على الغارب.

عندما توجهنا باستفسارات الى احدى موظفات شركة جوال و التي تمتلك منصب رفيع قالت:لازم تحددي الموضوع بالاول و بعدين احنا بنقرر انا نحدد موعد او لاء ،لم تكنفي بذلك بل ألقت بضحكتها الهستيرية عبر الهاتف لكي تعلن عن استهتارها بالموضوع ،و بالمتصل ،وكأنها تمارس سياسة كم الافواه.

ما اجمل ان ترفع بصرك الى الاعلى و انت تقف على ميدان دوار المنارة في مدينة رام الله لكي تشاهد احدة يافطات شركة جوال و التي تتضمن صورة لاشخاص يعرضون خدمة شركة جوال الجديدة ،وتتضمن اللوحة جمل ،"حليناها... ومعكم احلى"،واخرى "اجمع نقاط محبتنا" ترى عن أي نقاط محبة يتحدثون و عن أي حلول هل هي حلول قادمة من السوق السوداء و مغلفة بورق السولفان!؟



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن