نموذج سعودي جديد في محاربة الفساد / علامة خاصة ...

مروان صباح
marwansabbah@outlook.com

2019 / 2 / 1

نموذج سعودي جديد في محاربة الفساد / علامة خاصة ...

خاطرة مروان صباح / أنه المقام الملائم والوقت المناسب أقتراح قراءة عميقة لما حصل في مبنى ريتز كارلتون بالرياض ، بالفعل المملكة العربية السعودية وجدت الحل لجميع الدول التى تشكو تعثرات سداد مديونياتها الخارجية أو تلك التى يتعثر إنتاجها من مواكبة العصر وبالتالي تعثر دخوله إلى الأسواق العالمية بسبب سوء جودته أو الفارق التكنولوجي ، ببساطة مبسطة أبسط من البساطة نفسها ، الحكاية تحتاج إلى قلب قوى يتم من خلاله اعتقال من أختلس مال العام ، بالطبع بعودة المال المسروق سيجنب استنزاف الدول التى استدانت من البنك النقد أو مؤسسات أخرى بل سيوقف بالفعل اهدار ايرادات الموازنة بسبب الدفعات الشهرية وايضاً يجنبها من تراكم الفوائد التى تحول القرض إلى قروض ، وهنا تجدر الإشارة إذا كانوا 381 شخص قد ساهموا في تمكين 87 شخص على اختلاس 400 مليار ريال أي أن الاختلاسات قي حقيقتها أكبر مِنْ المبلغ المعلن عنه لأن النيابة العامة اعتمدت مع المختلسين طريقة التسويات والتسوية كما هو معروف تكون على جزء من المبلغ الكلي أي أن الرقم أكبر من ذلك بكثير ، لكن بالنموذج السعودي من المفترض للدول التى تعاني من الفَسَاد ، أن تكون قد تلقت تمريناً تمهيدياً على ما يتوجب فعله كي تتخلص من الديون والخمول الإقتصادي ، بل إذا اجتهدت الدول المقترضة بالبحث عن مسارات الأموال المنهوبة ، أين ذهبت وكيف تم اختلاسها ، بالطبع ستقطع شوطاً كبيراً في إعادة البناء وسيحميها محاربة الفساد من الإنتقال من الفشل إلى الاستباحة ، لأن الاستباحة أوله عطش وآخره جحيم ، على كل حال نتمنى من شقيقات وأشقاء المملكة العربية السعودية أن يحذوا حذوها طالما تبين بأن محاربة الفساد والفاسدين ليس بالأمر الصعب أو المستحيل بل إذا توفّرت النوايا والإرادة يمكن ذلك .

المغذى الثاني استنباطي بالطبع لكن يصعب مقاومة التفكير فيه عملياً ، عندما يراجع المرء تفاصيل الأموال المسترجعة ، بالطبع اسماء المختلسين تخيف المراجع أو حتى المارَّ أمامها بسبب وزنها السابق ، بالطبع ليس لشيء بل لأنها كان لها باع متشعب بين السياسيين كما هو حالهم في الاقتصاد الإقليمي والعالمي وهذا يفسر كيف تم تدبير مسألة الخاشقجي ، الهدف كان إيقاع الحكومة السعودية في فخ اغتيال جمال من أجل إنقاذ البلاد من الإصلاح اولاً ومن جهة أخرى ، إنقاذ الفاسدون من استرجاع الأموال المنهوبة لأن بتوقيفهم تشكل تحالف اضطراري بين المتضررين من الإصلاح والمحاسبة وبين من يعتبر التغيرات السياسية في السعودية ليست لصالحه ، لهذا من الضرورة العمل بهدوء من أجل الكشف بين الفريق السعودي الذي خطط لعملية الخاشقجي إذ كان هناك متعاون تربطه علاقة مع الفاسدين من المحتجزين في فندق كارلتون أو امتداداتهم في قلب السعودية أو خارجها .

هناك حقيقة أخرى بالغة البساطة وهي ايضاً دافع لا بد لها أن تكون درساً كبيراً لمن يريد الإصلاح ومحاربة الفساد ، فالمصلح والنهضوي أشبه بالذي يمشي بين حقول من الألغام ، لهذا من الجدير من يقود الإصلاح أن يحسب جميع خطواته ، بل من الغير مسموح وضعها في أي مكان ما قبل معرفة أين ستكون ، لأن عدم المعرفة مكلف . والسلام
كاتب عربي



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن