هكذا يا يسوع

جهاد علاونه
jehad_alawneh@yahoo.com

2019 / 1 / 7

هكذا يا يسوع تمضي بنا السنون,هكذا هي الحياة يا واهب الحياة,رائحتك مثل رائحة السماء والأرض بعد هطول المطر,(أوزون صافي100%) , ولمعانك ذهب 24قيراط, ومنظرك مثل منظر الورود حين تتفتح في فصل الربيع, أنا في حياتك أمرا واقعيا وأنت في خيالي قصة خيالية ولولا الخيال الجميل ما أحببتك كل هذا الحب, ولولا أنك واقعي جدا ما فديتني على الصليب ,أنت الأول وأنت الآخر ولا أعرف ماذا أسميك بعد أن غزوت عقلي وقلبي وفتحتهما بالمحبة, أنا الآن صاحب عقل متنور وصدر مفتوح بمفاتيحك.

لم أنكرك أمام الناس ولم أتركك تمسك بيدي دون أن أقبل اليد التي تمسك بيدي, هكذا يا يسوع أومن بمجيئك الأول والثاني وبموتك وقيامتك, أومن أنه هو أنت وأومن أنه هو أنت, الدرب أمامي طويل, وأنا كحصان يركض في السهول وكجمل يبحرُ في الصحراء وتغرقُ أرجله حتى الرُكبْ في الرمال ومع ذلك تعبت جدا من نظراتهم لي ومن أعمالهم معي, حبي لك سبب لي بعض المشاكل ولكن حبك حل لي كل المشاكل, يا صانع الوجود أنت يا يسوع, يا صانع السلام أنت يا يسوع, إني أنا المُتيمُ بك حبا وشهوة للعق الدم من أصابع يديك, بدموعك غسلت أرجلي وبدمك أنقذت دمي وبالتاج الملكي المصنوع من الشوك صرت ملكا على ملوك العالم, وبالمسامير التي دقوها في يديك قُمتَ بتثبيت أساسات منزلي الذي كاد أن ينهار ويسقط على رأسي, وأنا محرج منك يا سيدي, لا أعرف ماذا تطلب مني!!! وهذي قمة الحيرة والاستغراب حيث تعطيني بدون مقابل ولا تطلب مني شيئا حتى أنك تخاف عليّ من نفسي أن أجرح أصابع يدي كطفل صغير تخاف عليه أمه من اللعب بالسكين.

وأنك حريصٌ على عدم إراقة نقطة دم واحدة من وريدي!!, أنت الرقم الصعب في حياتي, رقمٌ لن أنساه ما حييت لأنه لن ينساني بعد أن أموت وتنتهي قصتي أو أسطورتي, أنا مرثية لحكايات الزمن الغابر, أنا رواية سيقرؤها كل عابر, رُكبي تغرق بالرمال ورأسي يغوص في الماء ولكني أومن بأن إيماني بك سيجعلني أمشي على سطح الماء, لست ماجنا ولكني ثملتُ من كلمات الإنجيل, لست ساحرا ولكن بفضل ثقتي بك مشيتُ فوق الماء, فأرجوك أن تسحرني أكثر وأن تقبلني في ملكوتك وأن تنزعني من طيشي وأوهامي لأشاهدك على حقيقتك, تاج من الشوك ومساميرٌ في باطن كفيك وحلم من الماضي بين عينيك, لست ساحرا ولكني بفضل محبتك حلّقتُ في السماء مثل القصص الخرافية... إيماني بك يا يسوع لم يضعف ولا في أي يوم من الأيام, إيماني بك جعلني أشعرُ بالقلق وبالخوف ولكنه خوف أستلذ به لأنني أعلم أن الشيطان ينتشر هذه الأيام بقوة ويزين للناس والجهلاء أعمالهم الشريرة بأنها أفضل الأعمال, لكن قوة الإيمان تجعل المؤمنين بك يا يسوع يقتلون الشيطان ولا يمهلونه يوما إضافيا واحدا.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن