نفثات من تحت الرماد

شعوب محمود علي
m.shaoub@yahoo.com

2018 / 12 / 21


أأكتب شعري ام سيكتبني الشعرُ
وكلّ شراراتي سيطفأها الدهر
أقول لصحبي لن افارق دفتري
وتركض أقلامي فيحفظها الدهر
...
كلّ الدروب اغلقت في الليل والنهارِ
وفاق مكر ثعلب في الغار والبراري
مفتتح الدعاء في الغروب والاسحار
مداوراً بخرز التسبيح في جهار
...
عتبت على الاقدار مذ عارضت دربي
وسدّدت الايّام سهماً الى قلبي
جهلت طريق العشق مذ رمدت عيني
ودرّ حليب العيش من حلمة الحبّ
...
وكلّ من عُلّق فوق جيده الصليبْ
تحزّ فوق جيده سلسلة الغريب
أفزّ من نومي هنا أصيح بالقريب
هم أغرقوا سفينة الاحلام في القليب
...
لتعلنوا الشيطان حين داعب الإيمانْ
كفا كموا الإبحار في سفائن الشيطان
لتقحموا الأمواج والبحار والخلجان
لقد نهبتم سادتي الدرار والمرجان
...
كنتم ومازلتم على عبادة الأصنام ِ
وخلفكم نحن كقطعان من الأغنام
أعطينا ما نملك من حبل ومن زمام
عجنا كما الأطفال عند ساعة الفطام
...

يا كاتم الرؤيا وضوء النجم في الأسحارِ
يا قاتل الأفكار سمّاً في مدى مداري
يا أنت يا مدوّر الدينار بالدولار
إلى متى تظهر بالجبّة كالأحبار
...
هم شرّدوا الانسان عن بلادهِ
هم أعلنوا الافراح في حداده
هم حبروا الأوراق في مداده
وأسدلوا ظلّا على جهاده



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن