المنافسة الاشتراكية والمنافسة الرأسمالية

ارام كيوان
aram.kewan.96@hotmail.com

2018 / 10 / 1

ما أصطلح عليه بالاشتراكية (وسيكون لنا بحث مفصل عن تاريخ الاشتراكية ومعناها لاحقا) هو كلمة معناها "ديكتاتورية البروليتاريا" وبكلمة أبسط "كل السلطة السياسية للطبقة العاملة" وليس كما يفهمها البعض على أنها عمل مشترك أو نبالة أو أخلاق أو أي مصطلح من هذه المصطلحات التي لا معنى لها.

المنافسة هي محفز عمل ولكن هذا المحفز لا يعمل في المجتمع الرأسمالي الا عند الرأسماليين وبدرجة أقل عند أصحاب المصالح الصغيرة، أما السواد الأعظم من الشعب فما يدفعهم للعمل هو الحاجة وليس المنافسة، في دولة 70% من سكانها لا يملكون لا يوجد منافسة بينهم بالتالي لو كانت هذه الحجة التي يسوقها البعض ضد الاشتراكية سليمة لما استمرت المجتمعات الطبقية قبل الاشتراكية (العبودية، الاقطاع، الرأسمالية) يوما واحدا.

المنافسة الرأسمالية التقليدية الكلاسيكية صحيح أنها كانت تطور المجتمع على الرغم من أنها كانت تجري بين الرأسماليين أنفسهم ولكن السبب في هذا هو التراكم الرأسمالي (سنعود الى هذا المصطلح ).

أول ما سنبدأ به لشرح المنافسة الرأسمالية هو القيمة، ما هي القيمة؟ هي مقدار عمل الانسان على الطبيعة المختزن فيها من اجل تحويل جزء من الطبيعة الى مادة صالحة لاستعمال الانسان. ثروة الرأسمالي تأتي من ما يسمى فائض القيمة (وهو مصطلح تكلم عنه الاقتصاديون قبل ماركس وأبرز هؤلاء هو دافيد ريكاردو.)
الانسان العادي يحتاج الى القيمة الاستعمالية للسلعة التي ينتجها الرأسمالي للاخرين وليس لنفسه (على حد تعبير ماركس)، ما يحتاجه الرأسمالي كي يحصل على فائض القيمة هو القيمة التبادلية التي تستعمل لحساب مقدار القيمة أو وسيلة تبادل، مقياس القيمة هو أيضا سلعة، وقد كان مقياس مقياس القيم عبر التاريخ هو النقد المتمثل بالذهب والفضة.

الانسان المشتري يطلب القيمة الاستعمالية، منتج الخبز مثلا لا يستعمله بل المشتري هو من يستعمله، أما المنتج فيحتاج الى القيمة التبادلية للخبز أي مبادلته فسلعة أخرى هو يحتاجها ( خبز مقابل خضار) هذا مثال بسيط بدائي لتبادل عيني، مع تطور المجتمع أصبحت النقود تشكل مرآة للتعبير عن القيمة التبادلية للسلعة. ولكن هذه المرآة لا يمكنها ان تعكس قيمة السلعة التبادلية الا اذا كانت القيمة التبادلية للنقود نفسها، اي مقدار العمل الاجتماعي المبذول في انتاج النقد المعدني، الذهب او الفضة، مساويا لقيمة السلعة التبادلية اي مقدار العمل المبذول في انتاج السلعة.

في ظل المجتمع الرأسمالي تحولت قوة عمل الانسان الى سلعة تباع وتشترى، في هذه الحالة فان الرأسمالي شأنه شأن أي مشتري يحتاج الى القيمة الاستعمالية لسلعة قوة عمل الانسان، ما لاحظه ماركس أن سلعة قوة العمل تخلق قيمة أكبر عند استعمالها فالعامل حين يعمل في معمل الرأسمالي يوما كاملا يخلق قيمة تفوق قيمة المواد المباشرة التي تخلق قيمة قوة عمله لليوم التالي. أي أن العامل يخلق أكثر مما يحتاج وهذا بدوره يخلق قيمة جديدة تسمى القيمة الزائدة التي تذهب لجيب صديقنا الرأسمالي.

نوضح معنى فائض القيمة في مثال بسيط :
A = القيمة الكلية المنتجة في 30 يوم
B = عدد الأيام التي يحتاجها العامل كي يوفر كل متطلبات حياته واعادة انتاجها
C= ما يأخذه صديقنا الرأسمالي

A (30) _ B (20) = C 10

في عملية الانتاج الرأسمالي هناك عملية تدعى التراكم الرأسمالي والتراكم هو عملية تحويل جزء من فائض الانتاج (الجزء الذي لا يأخذه الرأسمالي لجيبه من فائض القيمة) الى قوى انتاجية جديدة في شكل رأسمال ثابت (مكان العمل، الأجور الخ) ورأسمال متغير أي وسائل انتاج جديدة متمثلة بالرأسمال الثابت وقوى عمل جديدة (عمال) متمثلة في الرأسمال المتغير وفي الزراعة يدفع الرأسمالي الى المالك العقاري (مالك الأرض) مبلغا من النقد مثبت بموجب عقد لقاء السماح له باستخدام رأسماله في هذا الحقل الخاص من الانتاج (ما يعرف بالريع العقاري).

استنادا على كل ما ذكرناه أعلاه فاننا نقول أن المنافسة الرأسمالية القديمة نعم تنمي المجتمع ولكن ليس السبب في كونها منافسة هكذا بشكل مجرد، بل السبب أن هذه المنافسة بين الرأسماليين كانت تؤدي الى زيادة القيم المادية داخل المجتمع، اما في عصرنا الحالي فقد انحصر التراكم الرأسمالي وبات شبه معدوم وأصبحت المنافسة اليوم على قيم مادية موجودة من المجتمع القديم، لذلك فان البلدان الرأسمالية سابقا غارقة في الديون والعجز التجاري والازمات الاقتصادية أي أن المنافسة وحدها بدون خلق قيم مادية جديدة لم تنقذهم ولم تنقذ مجتمعاتهم. العلوم لم تجد تلك المساحة الواسعة الا بعد انحصار الانتاج السلعي (لسنا بصدد مناقشة أسباب انحصاره هنا) والعلوم في ظل مجتمع منهك اقتصاديا لا تختلف كثيرا عن التعهد للمؤمنين بالجنة. كي نقرب الصورة عن مجتمع تسود فيه العلوم وينحصر فيه انتاج القيم المادية نضرب المثال الاتي :

قرية قبل عشر سنوات كان عدد سكانها 100 نسمة وتعتاش على الانتاج الزراعي ودائمًا يتم استصلاح أراضي زراعية جدديدة لأجل توسيع الحقول الزراعية وبالتالي زيادة في المحاصيل، بعد عشر سنوات لظروف معينة توقف استصلاح الأراضي وبالتالي لم يعد هناك محاصيل جديدة وبقيت المحاصيل كما هي، ستكون المنافسة على ملكية موجودة أساسا في ظل تضخم سكاني، ما سيتغير هو هوية ملاك الأراضي وربما مقدار ملكية كل شخص من الملاكين الجدد. وفي نفس الوقت تم اتخاذ قرار ببناء 100 مدرسة كل عام، فهل هذه القرية التي تعج بالمنافسة والمدارس ستتطور وتتقدم؟


بعد أن أوضحنا كيف أن المنافسة الرأسمالية التقليدية كانت بين الرأسماليين أنفسهم على خلق (وملكية) قيم مادية جديدة وهذا هو ما كان يقود المجتمع الى الأمام، في هذا القسم سأوضح المنافسة في ظل ما أصطلح عليه بالاشتراكية أي دولة العمال.

في الاشتراكية (اشتراكية الاتحاد السوفيتي تحديدا) انقسمت المنافسة الى قسمين : (المنافسة كمجموعة، المنافسة كأفراد) ولكن هذه المنافسة لا تشبه المنافسة في ظل النظام الرأسمالي في شيء بل تختلف كلية عن النظام الرأسمالي وأي نظام غير اشتراكي، المنافسة كمجموعات في المجتمع الجديد تكون بين قوى الانتاج العمالية وبين القوى العلمية. في الأدبيات الماركسية ينقسم المجتمع الى بناء تحتي وبناء فوقي، البناء التحتي هو الاقتصاد والفوقي هو الفكر، واهتم الماركسيون بنشر العلوم مكان الأيدولوجيا لذلك فان البحوث العلمية كانت من أولويات القيادة الشيوعية الجديدة، ولمن لا يعلم فان وكالة ناسا جاءت ردا على وكالة الفضاء السوفياتية.
المنافسة بين العمال والعلماء التي تصب في مصحلتهم ومصلحة المجتمع ككل نهضت بدولة متخلفة مثل روسيا وقادتها الى قمة القمم (الحديث ليس عن أواخر العهد السوفيتي) أو بكلمات تشرتشل "ستالين استلم روسيا بمجراف زراعي وتركها بسلاح ذري"

قلنا أن صديقنا الرأسمالي في ظل نظامه يحصل على شيء يسمى "فائض القيمة" وما يهمه من كل عملية الانتاج القيمة التبادلية كي يحصل على فائضه. في ظل النظام الاشتراكي لا يعود هناك فائض قيمة، بل يذهب هذا "الفائض" الى ما يسمى "القطاع المدني" من علوم ورياضة وبنى تحتية الخ . وبالغاء القيمة الرأسمالية يكون المهم فقط هو القيمة الاستعمالية للسلعة وتحسين جودة السلع.
التوسع في هذا القطاع (ما يسمى القطاع المدني) هو امر دائم غير محدود ولكن ما الذي يدفع رفيقنا الكادح الى العمل وما هو الذي يحفزه؟ قلنا أن الحاجة في النظام الرأسمالي هي التي تدفع 70% (وربما أكثر) من الذين لا يملكون الى العمل وهذه الحاجة هي أمر مستقل عن ارادة الانسان ولا علاقة للنظام القائم بها أي أنها تبقى موجودة في النظام الاشتراكي، ولكن اضافة الى الحاجة فان العامل في النظام الاشتراكي عندما يزيد من انتاجه يزيد ليس من رفاه المجتمع فقط بل يزيد من رفاهه هو نفسه.

اذا أخذنا الاتحاد السوفيتي سابقا كمثال فقد كانت ساعات العمل اليومي محدودة. ولكن ساعات العمل اليومي للاعمال الصعبة من الناحية البدنية اقل من ساعات العمل في الاعمال السهلة. فعمال المناجم كانوا يعملون ساعات اقل من سائر العمال في المعامل فوق الارض. ولكن زيادة انتاج العامل في المنافسة الاشتراكية لا تعني ان عليه ان يعمل ساعات اضافية لتحقيق ذلك. فان العمل الاضافي كان ممنوعا في الاتحاد السوفييتي. فالعامل الذي يتجاوز انتاجه المعدل المقرر في تلك اللحظة ينال مكافأة او زيادة في مرتبه التي لم تكن تسمى اجورا بل مكافأة. وهذا ليس شيئا غريبا في النظام الاشتراكي اذ ان المرتبات تحدد للانسان وفقا لكفاءته وهناك تفاوت في المرتبات بين العامل والطبيب والمهندس وراقصة الباليه والموسيقي والاستاذ الجامعي والممرضة والمربية. أي أن المنافسة الاشتراكية تسترشد بما كتبه ماركس في البيان الشيوعي : "فالشيوعية لا تجرِّد أحدا من القدرة على تملّك منتجات مجتمعية، بل تنتزع فقط القدرة على استعباد عمل الغير بواسطة هذا التملّك."

عملية قيادة الاقتصاد الوطني الى الأمام في الاتحاد السوفيتي كانت تنظم في ما سمي في حينه الخطة الخمسية (خطط الخمس سنوات) أي خطة مقررة لخمس سنوات في اتجاه معين تتغير وفق الظروف والمتغيرات، ومشاركة الشعب فيها كانت كالاتي : لجان السوفياتات (مجالس العمال) المحلية انطلاقا من احتياجيات المدينة تضع تصوراتها التي ترفع الى سوفييت المحافطة والجمهورية ثم الى لجنة التخطيط بعد توليفها. ثم يتم اعادتها كاقتراحات الى السوفيتات المختلفة، السوفيتات توزعها على المصانع والكلخوزات فيقوم العمال بمناقشتها واجراء التعديلات عليها واقرارها.لتعود مرة اخرى الى لجنة التخطيط، التي بدورها تنسقها وتحذف الغير قابل للتطبيق لانعدام الموارد و تضع احتياطي للامور الطارئة وتطرح الخطة المكتملة على الحزب لاقرارها. بعدها يبدأ العمل بالخطه التي تخضع باستمرار للتغيرات التي تفرضها الطبيعه مثل زيادة الانتاجية التي تمكن العمال من تحقيقها مما يتطلب زيادة المواد الأولية لتتابع الانتاج الى نهاية زمن الخطة. اما المشروعات الجديدة فيتم التخطيط لها في لجنة الدولة وتطرح على العمال في المصانع لاقرارها حيث يجب عليهم تامين انتاج المواد الاولية ويطرح المشروع على وزارة الخزينة اذا تطلب الامر استيراد منتجات من الخارج.


"كيف كانت الاشتراكية على أرض الواقع؟ الخطط الخمسية، المعجزة الاقتصادية"

الخطه الخمسية الاولى (1928-1932)
أهداف الخطة : "تم وضع الخطة الخمسية الأولى على أساس توجيهات المؤتمر الخامس عشر للحزب الشيوعي (البلشفي)، كاستمرار وتطوير لخطة كهربة البلاد. المهمة الاساسيه للخطه الخمسية الاولى كانت بناء أسس الاقتصاد الاشتراكي وتعزيز القدرات الدفاعيه للبلاد. و ذلك بتحويل الاتحاد السوفياتي من مجتمع زراعي إلى قوة صناعية متقدمة، مع العمل على تعزيز الحركة التعاونية الفلاحية. تم اقرار الخطة في صراع عنيف مع التروتسكيين الذين رفعوا شعار "السوبر تصنيع"، والمعارضة اليمينية، التي طالبت بابطاء وتيرة التنمية، ولا سيما قطاعات الصناعة الثقيلة."

نتائج:
(1) انشاء 1500 منشأة جديدة،.منها 50 مشروعا عملاقا مثل المحطة الكهرومائية في زبروجيا (اضخم محطة في العالم حينها)
(2) انتاج 700 الف جرار،اي 40% من مجمل الانتاج العالمي للجرارات في حينه (روسيا قبل الخطة الخمسية كانت تستورد الجرارات).
(3) انشاء 2500 محطة للمكائن الزراعية
(4) نمو الاصول الثابتة للصناعات الثقيلة ب2.7 مرة (270%)




الخطة الخمسية الثانية (1933-1937)
أهداف الخطة : "العمل على رفع رفاهية العمال والفلاحين، وبالتالي التحسين الحاسم للإسكان والخدمات المجتمعية في الاتحاد السوفياتي. تعزيز ديكتاتورية البروليتاريا على أساس تحالف الطبقة العاملة مع الفلاحين على طريق التصفية النهائية للعناصر والطبقات الرأسمالية والاقطاعية. تعزيز القدرات الدفاعيه للبلاد"

نتائج :
(1) إجمالي حجم الاستثمارات 133.4 مليار روبل
(2) انشاء 4500 مؤسسة انتاجية جديدة - توزيع المنشات الجديدة على المناطق الشرقية من الاتحاد السوفياتي و كذلك آسيا الوسطى.
(3) رفع مجمل الانتاج القومي 2.2 مرة (220%) مقارنة بعام 1933
(4) مضاعفة انتاج الكهرباء بنسبة (700%)
(5) 650 الف جرار وحاصدة وسيارة نقل تم تسليمها الى محطات المكنكة الزراعية.



الخطه الخمسيه الثالثة (1938-1942)
* هذه الخطة لم يتم تطبيقها الى نهايتها بسبب نشوب الحرب العالمية الثانية

أهداف : "كان التركيز الرئيسي في التوجيهات في هذه الخطة على النوعية و الجودة ، على زيادة انتاج الفولاذ عالي الجودة و المعادن غير الحديدية والمعدات الدقيقة. كذلك اتخذت تدابير جدية لتطوير الصناعات الكيميائية ، وإدخال المكنكة الشاملة، وحتى انه جرت المحاولات الأولى للأتمتة الصناعية"

نتائج :
(1) انشاء 3000 منشأة انتاجية جديدة فقط بسبب الحرب
(2) مجمل الانتاج القومي ارتفع بنسبة 45% فقط حيث احتل النازيون مناطق غرب الاتحاد السوفياتي مما انعكس على ارقام الخطة.
(3) تم انتاج (حتى عام 1945) 137الف طائرة، 104 الاف دبابة، 489 ألف مدفع


الخطه الخمسية الرابعة (1946-1950)
أهداف الخطة : "اعادة اعمار المناطق المتضررة من البلاد، لاستعادة مستوى ما قبل الحرب في المجالين الصناعي والزراعي، ومن ثم تنمية مستويات الانتاج "

النتائج :
(1) اعاده اعمار 6200 مؤسسة انتاجيه ضخمة
(2) اصلاح واعادة العمل في محطة زبروجيا الكهرومائية ( قام النازيون بتفجير 500 طن من المتفجرات في جسم السد وغرف المكائن).
(3) عدد المكائن التي تم انتاجها يعادل 2.2 (220%) مرة من عددها عام 1940، مما يعني تزويد جميع المصانع بما فيها الجديدة بكل مستلزماتها من ادوات الانتاج.

(هذا القسم هو ملخص لمقال للرفيق عبد المطلب العلمي، استثنيت منه الخطة الخمسية الخامسة التي ألغاها المنقلبون على الاشتراكية. أيضا لم أرفق المقارنة التي قدمها مؤتمر الحزب عام 1961 بين نسب الانتاج في الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، لأنني أعتبر الغاء الخطة الخمسية الخامسة بداية الصراع طويل الأمد بين ما يصطلح عليه ب"البرجوازية الوضيعة" والطبقة العاملة، لذلك فان ما بعد الخطة الخمسية الرابعة يستحق نقاشا هادئا لوحده لأنه يؤرخ للحقبة الثانية من تاريخ الاتحاد السوفيتي حتى انهياره.)

فيما يخص الابتكارات والعلوم فلم ينتقل اليها العالم بهذه الغزارة الا حديثا، ولهذا أسباب عديدة على رأسها تاكل الطبقتين العمالية والرأسمالية والانتقال الى دول الرفاه، في ظل وجود الاتحاد السوفيتي لم يكن هناك تفوق للعالم الرأسمالي على الاتحاد السوفيتي والمعسكر الاشتراكي في هذه النقطة (العلوم والابتكارات) .
من الاختراعات والابتكارات السوفياتية :
First programmable computer MESM (1950)
laser microphone (1947)
Magnetotellurics (1950

***
" في كل مكان الشعب يفكر، يعمل، ينظم، يحقق ابتكارات علمية وصناعية، ما من احد قط شهد بعينيه شيئا مماثلا. شيئا يقترب من المعجزة، بتنوعه، وزخمه، وصلابته، وبالاصرار على الوصول به الى مثله العليا. لقد دكت الحماسة الثورية حواجز هائلة وصهرت في بتوقة شعب واحد كبير، عناصر بشرية غير متجانسة، ولا يعني هذا في الواقع أمة. بالمعنى الذي كان لها في العالم القديم وانما شعب قوي، متلاحم من خلال حماسة شبه دينية. لقد أنجز البلاشفة الكثير مما وعدوا به. بل وأكثر مما كان يبدو ممكنا انجازه، وذلك من خلال تنظيم انساني، أيا كان شأنه، وعبر شروط صعبة توجب على البلاشفة أن يعملوا في ظلها. لقد عبؤوا أكثر من 150 مليون من الكائنات البشرية الغارقى في الخمول والبلادة، الموتى والأحياء. ونفخوا فيهم روحا جديدة." (جوزيف ديللون بعد عودته الى روسيا عام 1929)



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن