( الميدان )*: تحية لأربعة وستين عاما من الحياة.

جابر حسين
h.gabir@yahoo.com

2018 / 9 / 27

*الميدان: تحيَّةٌ لأربعةٍ وستين عاماً من الحياة*
جابر حسين
^^^^^^^

باقةُ الإنسانية هذه
غير المسبوقة قط،
الضرورية بالكامل:
(الميدان):
حبرٌ وعرقٌ و... دَم
مزدانةٌ بالبهاء!
مسيرةٌ هادرةٌ صوبَ البحر
تحتَ رايات الشعوب،
صِدقاً ونبلاً وانتماء!
فيا للصحيفة...
تجمع بين التعقيد الحدَاثيّ في السطح،
والوضوح البسيط/ الذكيّ
في الشعار!
في دوزنة أناشيد الراهن،
وتشييد معمارٍ بديعٍ للشعوب
يُدرِجُ المحسوسَ بالمجرَّد الفلسفيّ
بالعاميّ والفصيح،
والرمزيّ بالتصويري...
جسدٌ من الحيوات يُدهِشُ العالم
ويضيءُ القلوب!
أناسٌ يُوقِدُونَ الشموع
يُهرولونَ في الغَسَق،
ميمِّمِينَ صوبَ الصحيفة،
في الدروب العصيّة خلفَ الحقيقة،
وعصر الانتماء...
قالتها،
وكتبتها (الميدان):
بوسعِ الكلمات أن تسقي ظمأ الأرض،
بوسعِهَا أن تَتَأمَّل حَقلَهَا الذي تحبّ،
فيُسَارِعُ سَهلُهَا
إلي إخفاء نقائصنا.
و ...نقائضنا!
حتى تعثُرُ كلُّ الحناجر على البهجة،
في كلِّ ما خَلَّفه الحزب الخالد!
الآن،
في المؤسسة المضاءةِ بالشموع،
وبالسطوع،
بعد 64 عاما على قيامها بتحريرنا،
من الزمن الرديء وعَبَثِهِ!
فما تَرعَاهُ اليوم هو وَجهُنا
الذي أَشرَقَ بضياءِ هذه الشامخة،
المهرة الفتية الجامحة!
تحثُّ الخطى صوبَ خبايا المستقبل،
وتضيء الدروب،
لغدٍ أبهى وأجمل!
والآن ....،
إذ تتبادل الأنخاب مع أوطانها،
نحتفظُ لها بمجد السنوات،
على مدى حُلمِنَا،
على الفقر والعسف،
وزهو الممكنات!
ويتردد صوتها:
نبعاً ونافورةً!
شكراً لكم،
منحتمونا الفرح في الرعويات الحزينة،
والبهجة في محاكاة صوتٍ عظيم،
وفتنة أثيرة!
شكراً لكم،
بعد حينٍ يكونُ الطقسُ في اختيار الولادة،
والحجارة ذات النشيد الممتد،
والأصوات الواعدة،
والرؤية الأكثر أشراقاً،
والنظرة النابهة!
الآن يتسلُّلُ النثر والشعر العظيم إلى ملامحنا،
والنحل الذي شَرِبَ ضوء الشمس،
أمتصَّ الرحيق.
فيا للبريق!
يميطُ الظلام فنسمع ونرى،
نبرات الهتاف،
في البلاد الوسيمة،
ونبصر الضوء في رحاب
تجاربنا الحديثة؛
و...(كأسك) يا وطن،
وآخر نخبٍ إليها،
إليكم
للحزب،
وللبلاد الكبيرة!
--------------------------------------
* ( الميدان )، صحيفة الحزب الشيوعي السوداني الناطقة بإسمه.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن