عشتار الفصول:111260 أعداء المسيحية المشرقية .

اسحق قومي
ishak.alkomi@ok.de

2018 / 9 / 23

عشتار الفصول:111260
أعداء المسيحية المشرقية .
1= المسيحيون أنفسهم. بقومياتهم، ومذاهبهم ،وأحزابهم ،بعصبياتهم ،وسلوكياتهم ، بعدم أخذهم بواقعية التفكير والموضوعية واعتمادهم على الغيب . . .
2=الغرب العلماني، ومحتوياته .من مدارس فكرية ،وحركات ،ومؤسسات . وأهمها (الصحافة التي تريد تدمير الإرث الثقافي الغربي بتنوعه مدفوعة من قبل أسيادها أصحاب رؤوس الأموال ، وجماعة حزب الخضر ، والماسونية العالمية ،).
3= الشرق بكلّ تنوعه القومي، وتراثه الديني ،غير الخاضع للنقد ،وأنظمته السياسية التي لاتأخذ بالقوانين الوضعية كمعيار للمواطنة، .
4= وأخيراً .تنوع المثقفين ،والسياسيين المسيحيين المشرقيين ،وصراعاتهم المختلفة وعدم تأثيرهم في المشهد وبعد هذا نقول: .
حديثنا هنا، ليس تقييما للمسيحية دينياً وعقائديا،،ولا لنحدد فيما إذا كانت منهاج حياة حضارية، ، أم طقوسا.أو أن نمر على مايجري في بعض كنائس الغرب التي تقبل أن تزوج الرجل للرجل أو المرأة للكلب ، وأمور أخرى يُندى لها الجبين.
لكن مهمتنا، تقوم على ذكر موجز لما تعرضت له المسيحية عبر تاريخها من امتحانات .
ففي نهاية المئة الأولى ومنتصف المئة الثانية، تبدأ المسيحية كوحدة فكرية تتعرض لآراء الفلاسفة والمفكرين الذين دخلوا فيها، من أمم مختلفة.وهنا تنشأ تيارات تجعل الكنيسة المسيحية أمام ضرورة عقد اجتماعات مسكونية وأول مجمع مسكوني يُقر فيه الإيمان المسيحي القائل نؤمن بإله واحد كان في نيقية عام 325م .وهكذا حتى تعرضت للعديد من الحروب الداخلية في جوهرها ، وسمي جماعة تلك المشاريع بالهراطقة، وهناك كانت الذئاب تتربص بالمسيحية التي انتشرت في العالم بالكلمة، والدعوة.
وما إن بدأت تنتشر في الجزيرة العربية ،بين العرب كانت اليهودية لها بالمرصاد لكون أغلب القبائل العربية كانت قد تهودت ونقدر ذاك التهود من خلال دراسات بأن 97% من القبائل العربية كانت قد تهودت .
ولهذا نجد محاربة شرسة من اليهود في الجزيرة العربية للمسيحية واتباعها وكان إن بدأت بإشعال الخلافات بين رجالات الكنيسة المسيحية نذكر على سبيل المثل:الراهب الشاب والعبقري (عدّاس) الذي يُسمى بحيرى، لتبحره بالعلوم وبين مطران (بكة) مكة ، المطران ورقة بن نوفل. بالإضافة إلى انتشار فرق مختلفة بين المسيحيين أنفسهم ليست موضوعنا الآن.
وهكذا يبدأ التفكير لدى أحبار اليهود بالقضاء على المسيحية المنتشرة بين القبائل كسرعة النار في الهشيم.
فكان إن أوجدوا خلافا بين الراهب عدّاس (بحيرى ) .والمطران ورقة بن نوفل وتم تحضير محمد بن عبد الله ليكون نبيا جديدا يُقاوم المد المسيحي على الرغم من أن ابن عبد الله كان يعتكف في غار حرّاء الذي كان ديراً للمسيحية.وكان ما كان حتى اشتد عود النبي العربي وبدأت الغزوات على أكبر القبائل اليهودية وتم القضاء على أغلبها وعلى المسيحيين وهرب من هرب ...
أما في الغرب فكانت الماسونية تغزو عمق الكنيسة الكاثوليكية، والقيادة السياسية معا.وكان لابدّ من فصل الدين عن الدولة.وظهور مدارس نقدية عرت ما كان في حالة قدسية ومن هنا نجد انتشار ظاهرة لاشيء مقدس ، فكل شيء يجب أن تتم دراسته وتعريته. وبدأت المسيحية الغربية تنحدر شمسها نحو الغروب حتى أَفِلَتْ ،وإن بقيّ منها في مناطق معينة.
ولكي نختصر ونفي بوعدنا على الاختصار فنقول:
المسيحية اليوم في الشرق والغرب تتعرض لوضع يجعلها في غرفة الإنعاش ،على الرغم من سيقول هناك أفواجا تدخل المسيحية في أندونيسيا وغيرها لكنني أقول:
1=العلمانية ومدارسها تُحارب المسيحية بشكل لايُصدق.
2=الإسلام السياسي عبر حركاته ،والسياسة المشرقية تؤدي وستنهي الوجود المسيحي المشرقي من على تراب أجداده.
3= الغرب الذي يحتضر ليس مكانا للمسيحية المشرقية ،أو الغربية نفسها ،بعد ربع قرن لو بقي على هذه الحالة من استقبال المهاجرين ودون إيقاف قانون اللجوء على اختلاف أنواعه ،وبقي الغرب ينظر بمنظار المصلحة الاقتصادية .
4=من هنا على المسيحيين المشرقيين أن يتدبروا أمورهم لو هم أرادوا البقاء على مسيحيتهم.ويكون ذلك من خلال مايلي:
آ= الوحدة الكنسية .
ب= وحدة المؤسسة الحزبية والخطاب السياسي الواحد..
ج= المطالبة بإنشاء فدراليات إن لم يكن دولا ً على جزء من تراب أجدادهم .والقلق مشروع لهم والبراهين (العراق وسورية) .لكون المشرق لن تقوم به دولة لا علمانية، ولا مدنية ،ولن يكون ، والولادات والزيادات غير الطبيعية في الجانب الآخر يُثير القلق المشروع ، أضف الهجرة والتهجير بأساليب حضارية .
د= أو أن نكف عن الحديث حول المسيحية المشرقية، وتسليم هذا الملف للدول القطرية، وهي تتدبر الأمر ومن يهرب فليهرب ومن يبقى فله .
وأريد أن أكاشفكم بكل شفافية.المسيحيون بطوائفهم وقومياتهم ،يؤسسون البغضاء والتفرقة وهم سبب كل ما يحدث للمسيحية وأتباعها.
بداء من القدس، ومايحدث بين الطوائف المسيحية من أمور لا يمكن أن نصفها إلا بالعار ،وانتهاء بلوس أنجلس، وآخر مكان في جزر أستراليا، والسويد ،وكندا وحدث ولا حرج.
المسيحية تحتضر ومن يرى غير ذلك فليوحد أتباعها حول فكرة واحدة.
اسحق قومي.
.شاعر وأديب وباحث سوري مستقل يعيش في ألمانيا.
ملاحظة: لكلّ قاعدة استثناء).ا)



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن