حضن - قصة قصيرة

بترا زيون
Betrazayioun@hotmail.com

2018 / 7 / 31

كانت أحدى الدروب التي تؤدي إلى الهاوية، ذلك الذي اقتادهما إلى شاطئ أزرق يغرق بغروب الشمس.
ثوبها الشفاف عرّى جميع الذكريات المحتجبة، وتحت قبعته السوداء التي يرتديها احتفظ بقلبه الأبيض.
رشق رذاذ الموج خطواتهما بالملح فتألق الألم تحت أشعة الشمس كأنه الألماس، تأوهت القُبلة التي صمدت ردهاً من الحزن بانتظار الفرح، فتلاشى الفراغ وامتلأ الوقت بالثرثرة.
قال: وحيد أنا، ذلك الجهد الذي أبذله كي أحافظ على حقيقتي مرهقٌ للغاية.
قالت: وحيدة أنا أيضاً، ذلك الجهد الذي أبذله كي أغير حقيقتي مرهقٌ أكثر.
ضحكت الحقيقة بقسوة من لقائهما العابر قبل أن ترحل، بكت الوحدة برقة وحضنتهما للأبد.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن