بلدنا شارف على الضياع وأحزابه متشبثة ............

عباس عطيه عباس أبو غنيم
rozaliroz43@gmail.com

2018 / 7 / 30

بلدنا شارف على الضياع وأحزابه متشبثة ............
عباس عطيه عباس أبو غنيم
بلدنا شارف على الضياع وأحزابه متشبثه في الحكم لصالح من, وهل هم مستفيدون من هذا الضياع ليشهدوا الحرب مرة أخرى لصالح من, في المرة السابقة حفظ الله العراق بفتوى من قبل سماحة السيد السسيتاني (حفظه الله ) خرج أهالي الجنوب بمظاهرات كبرى يطالبون الساسة بحقوق خدمية , وهل أبن الوسط والجنوب مرتزق جاءوا بهم من خلف الحدود وسياسيوا الصدفة ,أصبحوا أبناء البلد ومن الدرجة (أ) ليقولوا لو رجعنا لنخرج الأعز منها أذل هذه الكلمات لو عكستها لحصل ما لم يحسب في الحسبان لوجدت جثث في الطرقات معلقة أو مطروحة على الأرض وهذه الحقيقة المرة التي جهلها السياسيون .

بلد مزقه ساسته منذ خمسة عشر سنه وخاض المجهول في المجهول لينعم قادته بسيارات مظلله وحمايات ومواكب كبيرة يرعبون بها الناس لماذا وهل هذه الانتخابات فعلا انتخابات ديمقراطية ليكون الفرد منهم ذليل منحط يطلب الرئاسة بلباس الدين والتعبد لها هؤلاء مثلهم مثل مروان الحمار الذي كان يسمى حمامة المسجد عندما بشر بها طبق القران الكريم وقال مقولته المشهورة هذا فراق بيني وبينك هؤلاء نفس الشاكلة الخلقية حب الرئاسة هي المقصود ليس بناء بلد متعدد القوى والأطياف .

كثيرة هي الأزمات التي مر بها شعبنا الصابر التي يتسبب بها الساسة منذ تشكيل أول حكومة شيعية وتحت طاعة المرجعية خوفا من عودة البعث والعبثية ومن هنا عادت الوجوه البعثية لدوائر الدولة ليشهد السياسية الشيعي مترف لتذهب صفرة الوجه ونحوله الجسد ليتكون بدلها كرش وجسم بدين يبرر الخطأ بالصواب وكل شريف يحارب في عمله مما سبب هذا العمل خيبة أمل أصابت كل غيور من حيتان الفساد الذي ضربوا كل موظف لدية حس وطني امني أحب وطنه وشعبه .

مما جعل هذه القرارات السريعة تربك العمل السياسي في جميع مفاصل الحياة من عدم أهلية الساسة ليخرج العراق وشعبة إلى بر الأمان هذه التصرفات والرغبات الشخصية التي لم تغير من الواقع الا أعمال شغب في المدن الآمنة نوعا ما اذ الشعب يطلب الرفاهية التي فقدها منذ زمن بعيد نتيجة تقلبات الساسة التي لم ترى بد الا الدمار ,ومن الدمار الذي ابتلي به المواطن نقص حاد في الكهرباء والماء آذهما عاملان أساسيان في بناء المجتمع لكن الساسة ألم تسمع وتشاهد في برميل النفط أصبح 100-$- ؟ وهذا الحال حصل بعد عام 2003 ولسان حال السياسي الذي لا يجيد القراءة والكتابة اذ وضع في صحن فضائي كبير ليقول له حلق أين ما تحب واعطوة الضوء الأخضر .
جاءت الديمقراطية لتحل محل الدين القويم الذي أسس مفاهيمه ونهج نهجه السديد أذ جاءوا من خلف الحدود وهم يطلبون ثائر التضحية التي كان يحسبها جهاد في سبيل الله وألان يعدها مغنم من مغانم الفرص السانحة لبلد ممزق كما جاء الأخر من هو شاهد البعث كيف يقمع ليشرع مع من جاهد خلف الحدود ويمتاز كما امتاز لصبحا الاثنان يطلبون الشعب ضريبة العوز والحرمان اللذان أصابهما خمسة عشر عام لم يفهم الحاكم والمحكوم أن القانون الذي أمسى رهين القوة والتعسف معرض للخطر في البلاد والعباد ما لم تنتهج السلطة الرابعة والمثقفين والشعب مصدر السلطة نهج يخرج الشعب من هذه المحن الذي هما فيه لتستمر المطالب المشروعة للسير على الطريق الصحيح .

ايها الشعب العراقي الحر أن السياسيون اليوم أصبحوا إلهة يعبدون جهرا في مكاتبهم وأحزابهم وكل من لم يمد لهم المؤزرة والتأييد فهو خائن تحل عليه اللعنه وسوء العذاب فعلينا أن نضع الموازين بالقسط ونحد هذه الظاهرة الغريبة التي انتشرت بعد 2003 ليشرع السياسي مميزات خاصة له وترك الشعب يتخبط في الحرمان والعوز فعلى الجميع التحلي بروح الوطن والمواطنة والضغط عليهم لتصحيح العملية السياسية برمتها دون الخوض في المجهول ليتسنى لهم خلق الفوضى لبث سمومهم ان المظاهرات مدسوسة لصالح من كل من نراه حامي الوطيس علينا نصحه ونقول له ان الحكومة زائلة ولكن الوطن ثابت هذه الحكومة جاءت تلبي مطالبنا وهي زائلة .

تغيير هذا المفهوم الخطأ الذي أبتلي به العراقيون منذ زمن بعيد ,أصبح هذا المفهوم موجود في جميع ثوراتهم للمطالب بحقوقهم الشرعية يتم الاعتداء على دوائر الدولة وحرقها أو ربما نهبها هذا يدل أن مفهوم الدولة والوطن مفهوم واحد ,تدل هذه الممارسة بحرق الحكومة والوطن نهج تدميري للذي يقول الوطن هو الدولة وعند كل الدول المتحضرة وغيرها نهج الحكومة زائلة بفترة معينة بدستورهم الا عندنا فهذا المفهوم خاطئ اذ السياسي يجعل نفسه هو الأفضل بقيادة البلد.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن