مقتطف عن تاريخ السمرة في منطقة نابلس في الضفة الغربية

أكرم رشاد هواش
akram.hawwash@gmail.com

2018 / 7 / 28

مقتطف عن تاريخ السمرة في منطقة نابلس في الضفة الغربية

عندما احتلت الدولة الصهيونية الضفة الغربية عام ١٩٦٧ اطلقت على الضفة الغربية اسم جديد السامراء وهبرون اهل نابلس والخليل وشعب فلسطين بشكل عام رفضوا هذه الاسماء وهي غير مقبولة من الشعب الفلسطيني.
هذا المقال يعرض مقتطف عن السمرة التي تقطن في مدينة نابلس في الضفة الغربية - فلسطين فمقتطف عن تاريخ السمرة في منطقة نابلس في الضفة الغربية
عندما احتلت الدولة الصهيونية الضفة الغربية عام ١٩٦٧ اطلقت على الضفة الغربية اسم جديد السامراء وهبرون اهل نابلس والخليل رفضوا هذه الاسماء وهي غير مقبولة من الشعب الفلسطيني
الطائفة السامرية هي طائفة مستقلة وتختلف ة تماماً عن يهود فلسطين في عهد الدولة الرومانية او البيزنطية واذا كانت الطائفة السامرية اليوم في نابلس امتداد لسمرة الدولة البيزنطية في الماضي فهم ايضاً يختلفون عن يهود الدولة الصهيونية في الحاضر
عاش الشعب السامري في كنف الدولة الرومانية كاقلية مغضوب عليها من الحكام الروم على الرغم ان شبابهم كانوا يخدمون في الجيش الروماني في حروبه وكانت لهم وحدة سامرية عسكرية اشتهرت بوحشيتها وخبرتها في المعارك وفنون القتال. بينما اليهود في طبريا في شمال فلسطين وسائر بلاد بيزنطه كان ممنوع عليهم الالتحاق في الجيش الروماني
لعدم الثقة بهم . كانت كراهية السمرة لليهود كراهية ايديولوجية دينية عنيفة اذ اعتبروا اليهود امة منافقين ولا يمتوا بصلة في دين ابراهيم وموسى فكان السمرة في وهم نرجسي انهم هم الوحدين ااصحاب الرسالة وليس اليهود، وكانوا يعتبرون انفسهم حافظين التوراة وهم السائرين على هدى دين ابراهيم وموسى وجبل الطور جبل جرزيم هو الجبل الذي امر الله ابراهيم ان يذبح ابنه اسحاق ونفس الجبل الذي هدى ورسى عليه نوح بعد الطوفان وجبل الطور هو اقدس جبل للديانة السامرية وهو المكان المركزي للعبادة وان اليهود زوروا الاماكن المقدسة وجبل المكبر وصخرة غولاثيا في القدس جاءت نتيجة عمل سياسي لسليمان و داوود ولا يوجد مكان مقدس سوى جبل جرزيم، ومن لا يعترف بهذا مثل اليهود والمسيحيين فهم محرفين للكتاب المقدس.
فمن هذا الاساس ازدادت كراهية السمرة لجيرانهم المسيحيين في وادي نابلس حيث كانت هذه المدينة تنعم بدعم الدولة البيزنطية من الناحية الماليةوالعسكرية فكان يحكم المدينة وضواحيها اسقف وكان يضمن ارسال الثروة الزراعية لكل انحاء الدولة البيزنطية خصوصا القسطنطينية. كانت نابلس وضواحيها جنة وسلة الخضار والفواكه للدولة وكان المزارعين هم اهل البلد والسمرة كانوا هم المنتجين الرئيسيين.
انتفاضة جبل جبل جرزيم
بدأت الانتفاضة السامرية في جبل جرزيم عام 484م وعام 520 م على اثر زيادة الضراءب وتدفق المستوطنين الرومانيين وتضييق الحياة اليومية على وفي النهاية طفح الكيل الزبى مع السمرة وخرجوا فارعين دارعين حيث قسم منهم دخل الكاثيدرالية وبداوا يكسرون ويحطمون محتوياتها وتم القبض على الاسقف وتشويه سحنته وجسده وخرج البعض الى بقية الكنائس وتم تكسيرها وتخريب محتوياتها. واعلنوها انتفاضة مفتوحة. على الرغم ان سلطة المقاطعة فوجئت بعظمة الاحداث ووحشية ما حدث والعنف الذي بدأ به السمرة كان عنف الدولة البيزنطية اضعاف اضعاف ما قام به السمرة اكثر من عشرة الاف قتيل من السمرة انتشرت جثثهم بين الاشجار وفي الحقول وكان قمع الانتفاضة كامل واجرامي. بعد هذه الاحداث الارهابية من قبل الدولة الرومانية اصدر قرار منعهم من التجنيد والوظائف في الدولة الرومانية وتم ايضاً منعهم ممارسة طوقوسهم الدينية وحتى الوصول الى جبل جرزيم وقامت الدولة الرومانية ببناء قلعة على قمة جبل جرزيم وفي داخل القلعة كنيسة وعلى بعد قريب من القلعة بنت الدولة الرومانية برج عالي طلي باللون الابيض وعلى قمة هذا البرج اضواء كانت تشاهد من مسافة بعيدة.
وبعد حقبة قصيرة نبذت مشكلة اخرى بين الدولة الرومانية وسمرة جبل جرزيم صار حراك وململة تشير ان امراة فكرت باحتلال قمة الجبل من المعسكر المسيحي وسرعان ما تم قمع الحراك وحصره. وفي عام 529م شهدت المنطقة بانتفاضة ثانية ادت الى قتل مجموعة من اليهود والمسيحيين على يد السمرة، هذه الحادثة حملت في طياتها شرارة انتفاضة جديدة قد تقود الى شق الدولة الرومانية بقيادة شخص اسمه جوليان عرفته الناس بانه المهدي الذي جاء ليبعث الخلاص من ظلم وبطش الرومان. جوليان قاد حملة لتكون الاساس لبناء دولة السمرة العظمى، قامت مجموعاته المسلحة باغلاق الطرق والممرات من الشرق وتصعيب الحركة الى القدس. وما زاد الطين بله وزيادة على اغلاق الطرق تم حرق مطران مسيحي على نار في الساحة العامة وأمام الناس ليغضب السلطات . وكان رد فعل السلطة شديد وبدون رافة او رحمة وبعد معركة قصيرة تم سحق المتمردين السمرة وقتل 20 الف مقاتل منهم ومنه قطع راس قائدهم العسكري جوليان وتم تعزيز وبناء تعزيزات عسكرية على قمة جبل جرزيم وتم تنظيف سفح الجبل ومنحدراته من كل ما هو سامري وفي نفس الوقت على عرض وطول منطقة سماريا عم الخراب وتدمير المنازل واصبحت المنطقة دماراً عمتها الحيوانات المفترسة وتنعق بها الطيور وحل محل الزراعة المنظمة لتحل محلها النباتات البرية الحشيش البري. لم يبقى شيء له قيمة للسمرة لا على سفوح جبل جرزيم ولافي القرى المجاورة من مدينة نابلس الا البؤس والم
تشرد سمرة نابلس الى الشتات قسم كبير منهم رحل الى بلاد فارس عدوة بيزنطة آملين بحياة افضل وسعيدة، تم السماح لهم بالعيش لكن سرعان ما مل الحكام منهم وبالتالي تم اسر اطفالهم وبناتهم وبيعهم في سوق النخاسة اما رجالهم فقد اجبروا في العمل كعبيد في المناجم والاعمال الشاقة.
قصة سمرة نابلس قصة بائسة وحزينة وهذا يدل على ان قادتهم كان ينقصهم فهم الابعاد السياسية والقيادة الحكيمة فبدل ان يقودهم نحو حياة افضل قادوهم نحو الهلاك والتشرد. قسم منهم بقي في جبال فلسطين بعيدين عن البشر وقسم تبنى الدين اليهوي والدين المسيحي وقسم اخر رفض الدين والايمان ورفضوا الرب الذي خذلهم وتخلى عنهم .
ي حقبة الدولة البيزنطية قبل ظهور الاسلام.

الطائفة السامرية هي طائفة مستقلة وتختلف تماماً عن يهود فلسطين، في عهد الدولة الرومانية او البيزنطية واذا كانت الطائفة السامرية اليوم في نابلس امتداد لسمرة الدولة البيزنطية في الماضي فهم ايضاً يختلفون عن يهود الدولة الصهيونية في الحاضر والماضي.

عاش الشعب السامري في كنف الدولة الرومانية كاقلية مغضوب عليها من الحكام الروم على الرغم ان شبابهم كانوا يخدمون في الجيش الروماني في حروبه وكانت لهم وحدة سامرية عسكرية اشتهرت بوحشيتها وخبرتها في المعارك وفنون القتال. بينما اليهود في طبريا في شمال فلسطين وسائر بلاد بيزنطه كان ممنوع عليهم الالتحاق في الجيش الروماني لعدم الثقة بهم .
كانت كراهية السمرة لليهود كراهية ايديولوجية دينية عنيفة اذ اعتبروا اليهود امة منافقين ولا يمتوا بصلة في دين ابراهيم وموسى فكان السمرة في وهم نرجسي انهم هم الوحيدين ااصحاب الرسالة وليس اليهود، وكانوا يعتبرون انفسهم حافظين التوراة وهم السائرين على هدى دين ابراهيم وموسى وجبل الطور جبل جرزيم هو الجبل المقدس الذي امر الله ابراهيم ان يذبح ابنه اسحاق ونفس الجبل الذي هدى ورسى عليه نوح بعد الطوفان وجبل الطور هو اقدس جبل للديانة السامرية وهو المكان المركزي للعبادة وان اليهود زوروا الاماكن المقدسة وجبل المكبر وصخرة غولاثيا في القدس جاءت نتيجة عمل سياسي لسليمان و داوود ولا يوجد مكان مقدس سوى جبل جرزيم، ومن لا يعترف بهذا مثل اليهود والمسيحيين فهم محرفين للكتاب المقدس.

فمن هذا الاساس ازدادت كراهية السمرة لجيرانهم المسيحيين في وادي نابلس حيث كانت هذه المدينة تنعم بدعم الدولة البيزنطية من الناحية المالية والعسكرية فكان يحكم المدينة وضواحيها اسقف وكان يضمن ارسال الثروة الزراعية لكل انحاء الدولة البيزنطية خصوصا القسطنطينية. كانت نابلس وضواحيها جنة وسلة الخضار والفواكه للدولة وكان المزارعين هم اهل البلد والسمرة كانوا هم المنتجين الرئيسيين.
انتفاضة جبل جبل جرزيم
بدأت الانتفاضة السامرية في جبل جرزيم عام 484م وعام 529 على اثر زيادة الضراءب وتدفق المستوطنين الرومانيين وتضييق الحياة اليومية على الشعب المحلي وفي النهاية طفح الكيل الزبى مع السمرة وخرجوا فارعين دارعين حيث قسم منهم دخل الكاثيدرالية وبداوا يكسرون ويحطمون محتوياتها وتم القبض على الاسقف وتشويه سحنته وجسده وخرج البعض الى بقية الكنائس وتم تكسيرها وتخريب محتوياتها. واعلنوها انتفاضة مفتوحة. على الرغم ان سلطة المقاطعة فوجئت بعظمة الاحداث ووحشية ما حدث والعنف الذي بدأ به السمرة كان عنف الدولة البيزنطية اضعاف اضعاف ما قام به السمرة اكثر من عشرة الاف قتيل من السمرة انتشرت جثثهم بين الاشجار وفي الحقول وكان قمع الانتفاضة كامل واجرامي. بعد هذه الاحداث الارهابية من قبل الدولة الرومانية اصدر قرار منعهم من التجنيد والوظائف في الدولة الرومانية وتم ايضاً منعهم ممارسة طوقوسهم الدينية وحتى الوصول الى جبل جرزيم وقامت الدولة الرومانية ببناء قلعة على قمة جبل جرزيم وفي داخل القلعة كنيسة وعلى بعد قريب من القلعة بنت الدولة الرومانية برج عالي طلي باللون الابيض وعلى قمة هذا البرج اضواء كانت تشاهد من مسافة بعيدة.
وبعد حقبة قصيرة نبذت مشكلة اخرى بين الدولة الرومانية وسمرة جبل جرزيم صار حراك وململة تشير ان امراة فكرت باحتلال قمة الجبل من المعسكر المسيحي وسرعان ما تم قمع الحراك وحصره.
وفي عام 529م شهدت المنطقة انتفاضة ثانية ادت الى قتل مجموعة من اليهود والمسيحيين على يد السمرة، هذه الحادثة حملت في طياتها شرارة انتفاضة جديدة قد تقود الى شق الدولة الرومانية بقيادة شخص اسمه جوليان عرفته الناس بانه المهدي الذي جاء ليبعث الخلاص من ظلم وبطش الرومان. جوليان قاد حملة لتكون الاساس لبناء دولة السمرة العظمى، قامت مجموعاته المسلحة باغلاق الطرق والممرات من الشرق وتصعيب الحركة الى القدس. وما زاد الطين بله وزيادة على اغلاق الطرق تم حرق مطران مسيحي على نار في الساحة العامة وأمام الناس ليغضب السلطات . وكان رد فعل السلطة شديد وبدون رافة او رحمة وبعد معركة قصيرة تم سحق المتمردين السمرة وقتل 20 الف مقاتل منهم ومنه قطع راس قائدهم العسكري جوليان وتم تعزيز وبناء تعزيزات عسكرية على قمة جبل جرزيم وتم تنظيف سفح الجبل ومنحدراته من كل ما هو سامري وفي نفس الوقت على عرض وطول منطقة سماريا عم الخراب وتدمير المنازل واصبحت المنطقة دماراً عمتها الحيوانات المفترسة وتنعق بها الطيور وحل محل الزراعة المنظمة لتحل محلها النباتات البرية الحشيش البري. لم يبقى شيء له قيمة للسمرة لا على سفوح جبل جرزيم ولافي القرى المجاورة من مدينة نابلس الا البؤس والم.

تشرد هذه المرة سمرة نابلس الى الشتات قسم كبير منهم رحل الى بلاد فارس عدوة بيزنطة آملين بحياة افضل وسعيدة، تم السماح لهم بالعيش لكن سرعان ما مل الحكام منهم وبالتالي تم اسر اطفالهم وبناتهم وبيعهم في سوق النخاسة اما رجالهم فقد اجبروا في العمل كعبيد في المناجم والاعمال الشاقة.

قصة سمرة نابلس قصة بائسة وحزينة وهذا يدل على ان قادتهم كان ينقصهم فهم الابعاد السياسية والقيادة الحكيمة فبدل ان يقودهم نحو حياة افضل قادوهم نحو الهلاك والتشرد. قسم منهم بقي في جبال فلسطين بعيدين عن البشر وقسم تبنى الدين اليهوي والدين المسيحي وقسم اخر رفض الدين والايمان ورفضوا الرب الذي خذلهم وتخلى عنهم .
المصادر :
Tom Holand - In the shadow of the Sword
PROCOPIUS the secret history of Justinian



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن