رعاة وذئاب .......سوريا

مصطفى الشيحاوي
mustafaalshihawi@gmail.com

2018 / 7 / 20

في بلادي يتجول الرعاة والذئاب جنبا إلى جنب.الدجاج والثعالب
يتشاركون الانخاب .والرقص في حلقات دائرية
يتبادلون الفيسبوك و الاعجاب والردود الساخرة
أو الغاضبة...يصفون الوغد بالبطل ..أو البطل بالوغد
عندما تعوي الذئاب يصفق الرعاة لها
و يعزفون على ناياتهم
كي لا يشعروا بوحشة السهول
وعندما ترتسم على وجهوهم علائم الغضب
تأخذ الذئاب القطيع الى الملاهي كي تثغو بمرح
ذئاب ،رعاة،قطعان....اخوة ولدوا من آباء شديدوا الحقد على بعضهم
تزاوجت كل الأقاليم السبعة بهم
فهم يحفظون اناشيدها القومية .. كي يلقون التذلل بكل اللغات المستذئبة ..
في بلادي يتجول
الرعاة
الذئاب
العقلانيون..
الكفرة ...
ذوي المآثر في السبي
..أو القمامون هؤلاء الذين ينتظرون نفوق المدن
كي يفرغوا احشاءها من الأسرة والأواني ..
في بلادي
توجد اجساد هزيلة لا تقوى على الكلام أو البوح..
وأجساد بقرف تقول نحن الوطن
هنا
المطابع لكل مقاسات صور الذئاب تعلق في الغابات والدهاليز ..
في بلادي توجد حارات ترتج جدرانها بالضحك والنشوة..
وأخرى لم يبقى بها حجر على حجر ...سوى روائح الانقراض...
وحارات بسحنات غريبة ولكنات لانعرف عنها شئ ..تأخذ اسماء عائلات عريقة ...
كانت قبل سبع سنوات هناك....

انا لست حزين ولا غاضب ...
فقد اعتدت أن اتشرف بحضور كل أنواع الأحذية المموهة
ويتشرف بها وطني .
اعتدت أن أرى
الذئاب والرعاة والخرفان وبرك الدماء
تتجول جنبا إلى جنب..
في الواقع
وعلى صفحات الفيس بوك.
يتبادلون القرف بالفة غريبة.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن