قهوة مع العسل

نورالهدى احسان
na7953769@gmail.com

2018 / 7 / 17

ربما لم أستفدْ من دراستي ، لأني لم اتقن اللغة العربية لذلك لم استخدمها يوماً للحديث معك .
لم اقلْ شيء ولَم تنطق شفتي أمامك بأي حرف ، لكني تحدثت كثيراً معك هل سمعتني ؟
اعلم انك لم تسمعني ، هل فهمتني ؟

مثقف انت ، تقرأ الكتب وتعشق النقاش ، تحب افكار دوستويفسكي ، رومانسي باحث و حالم  ، طموح تحب السفر ، مجنون ، حر .
كل هذه الصفات بكَ ولَم تفهمني بعد ؟
الم يسبق لك ان قرأت عن لغة العيون !؟

لقد حدثتك عيوني كثيراً .. اجمل لحظات العمر تلك التي اراك فيها فيختلط لون القهوة في عيني مع لون العسل في عينك فتبتسم الشفاه حلاوة.
هل سبق وأن تذوقت طعم القهوة المرة مع العسل ؟
انا تذوقت هذا الطعم حين التقت العيون ، عيني المتعبة التي أرهقها السهر وكثرة التفكير بك ، مع عينك العسلية المجنونة حيث اختلطت مع قهوتي المرة فأصبحت حلوه ..

كم اعشق تجاهلك لهذا المجتمع كم اعشق كرهك للقيود ..
احبك بكل تفاصيلك ...
بعد كل هذا الم تفهم ما هو حديث قهوتي لعسل عينيك ؟

سألتني ذات مره كم عمرك ؟ فأجبتك لكن لعيوني رأي اخر حين نظرت اليك ، لقد قالت انّ عمري بدأ منذ اليوم الذي رأيتك فيه ، فصار يوم ولادتي هذا اليوم .
لماذا تهرب بعيونك مني؟ هل تخشى على عسلك من مرارتي ؟
مرارة العشق الذي صنعها حبك لتصبح واضحة على عيوني مترجمة الى هالة سوداء .. لقد أوجعني حبك .. أحببتك حد التعب أحببتك حد البكاء .

اكره الغرور وكم اعشقه بك ، انا اعذر غرورك ، يحق لك الغرور فأنت تحمل جمالا يوسفيّا .
يقال ان لغة العيون اعظم اللغات ! ألم تفهم بعد !؟
عظيم حديثي لك يا مثقف ...
(ربما تحكي العيون شيئاً في الفؤاد اختبأ )
 
قلت لي بماذا تحلمين ؟ وقلت لك حلمي هو طاولة على أطراف البحر نجلس انا وانت و يعلو موج البحر فتتبلل اقدامنا الحافية ، صامتين تثرثر عيوننا فتختلط القهوة العربية مع العسل الاوكراني .. لتظهر خلف شفاهنا النوارس البيضاء تشبه تلك النوارس الطائرة على البحر تلامس السماء بجناحيها حرة بلا قيد تشبه حبي لك ..
فتحت عيني على رنين المنبه المزعج في هاتفي ، آه كم كان حلم جميل ! نظرت امامي ...
حاسوب و إشارة حمراء على البطارية ..
على صدري بعض الصور التي جمعتني بك ، وكان على يساري جيتار و فنجان قهوة عربية باردة ، كل شيء على ما يرام لكن .
بحثت عن العسل الاوكراني ولَم اجده ..
يوما ما ... قد أجدهُ ...



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن