وستبقى العورة السورية تقبح وجه التاريخ وتغيره

وائل باهر شعبو
waelchabou0@gmail.com

2018 / 7 / 1

لم يتصور أحد أن هذا الحدث الأقبح الذي حصل على الأرض العربية والذي سيكون أقبح من النكبة والنكسة والحروب الأهلية الأخرى سيحدث في سورية، هذا الحدث التاريخي الذي مازال القمل الخليجي /العثماني يتنطعان تفاخراً بغيائه وفشله وحقارته، هذا الحدث الذي مازال مزيفو التاريخ الحاقدون والمأجورون يسمونه ظلماً وبهتاناً ثورة .
وقد تأتى قبح هذه الثورة العورة العميق الواسع من كثرة الجزارين والأفاقين الناعمين منهم والصاخبين الذي شاركوا به بدءاً من الوهابية والعثمانية والإخونجية مروراً باشتراكية فرنسا الإمبريالية وليس انتهاءً بالصهيونية والإمبريالية العلوجية، هذه الخلطة الشنيعة التي تكالبت على سورية بحجة الديمقراطية والحرية، كانت الخلطة الأوسخ عبر التاريخ التي تقاطعت فيها المصالح الدنيئة للدول التي شاركت بها، والتي استخدمت فيها اعتى استخدام الإرهاب والبلطجة والتوحش والكذب والنفاق وكل أنواع الحروب القذرة سواء استخباراتية إعلامية عسكرية اقتصادية اجتماعية حتى حقوق مثليي الجنس والحيوان استخدموها في مناهضة الرئيس السوري الذي شيطنوه ليس لأنهم ضد ديكتاتوريته طبعاً، لكن لأنه لم يرضخ لمصالحهم، فلم تكن النتيجة إلا كل هذه القباحة وهذا العهر الشرس المفوه من قمل الخليج المثقف العالق بأذيال الخليجيين بعران أمريكا المدللة، هذا العهر الشرس هو من حوّل الشعب السوري إلى قطعان متهافتة على الخراب والقتل والنهب .
إن ما انقضى من تاريخ في هذه السنوات الماضية من صمود محور روسيا بدأ بتغيير مجرى التاريخ وبالذات تاريخ أوروبا، هذا التغيير بدأ بنهوض الشعبوية والعنصرية نتيجة سياسات أوروبا الحمقاء التي بدأها الشيخ جاك شيراك كرمى عيون شيوخ السعودية وبالأخص الشيخ اللبناني الملياردير "أبو سعدو" تجاه العالم العربي وبالذات تجاه سورية نكاية بالرئيس السوري، والارتدادات الخطيرة الناتجة عن حماقة سياسيي أوروبا مذ ذاك إلى الآن عن طريق دعمهم للإرهابيين في سورية وليبيا على نفقة بعرانهم الخليجيين لا يمكن إخفاءها تحت رماد العورة السورية الوسخ، لأن هذه الارتدادات بدأت تظهر في الارتباك السياسي لأوروبا نتيجة غبائها في التعامل مع الدول الفقيرة والضعيفة وخصوصاً مع سورية، أوروبا التي تئن الآن تحت وطء أزمة اللاجئين، هذه الأزمة التي بدأت مفاعيلها في تقدم الشعبويين ونهوض الفاشيين في فترة قصيرة جداً، وستتحول هذه الارتدادات إلى فرصة سانحة للتاريخ ليبدأ بداية جديدة بعدما أنهاه مرة الأخ فوكوياما .
تكبيييير



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن