سوالف حريم - الحمد لله

حلوة زحايكة
Hilwa--zaatreh2012@hotmail.com

2018 / 6 / 19

في الواقع أنا سعيدة ومبسوطة من "الفيفا" لأنه لا يوجد في الأولومبياد مسابقة للفروسية، وسبب سعادتي هو خوفي على سمعة الخيول العربية الأصيلة، فلو كانت هناك بطولة للفروسية لكانت فضيحتنا نحن العرب "بجلاجل وأجراس"، فمن يقتنون الخيول العربيّة يقتنونها للزّينة والفخفخة، حتى أنّني رأيت ذات يوم على التلفاز أحد "الهتّيفة" يفاخر بأنّ لسيدّة ثمانية آلاف فرس أصيلة، ينقلها بالطائرات في الصّيف ألى ألمانيا؛ لأنها لا تحتمل حرارة طقس الصحاري! ومما يلفت الانتباه في سباقات الخيول التي تقيمها دول عربية، أنّ الفرسان الذين يمتطون خيول السباقات غالبيتهم من أوروبا، وهم رياضيون نحيفو الأجسام، في حين أن من يمتطون الابل في سباقتها "رموت" أي رجل آلي صغير الجسم؛ كي لا يثقل على الناقة أو البعير المتسابق.
وتساءلت كثيرا عن سبب عدم وجود "خيّالة" من العرب! مع معرفتي المسبقة أنه لم يعد عندنا من يسرجون على الخيل، تماماً مثلما لم يعد عندنا من يجالسون الكتاب، إلا من رحم ربي، فهل خيبنا نحن عرب القرن الحادي والعشرين ظنّ جدّنا المتنبي عندما قال قبل أكثر من ألف سنة:
أعزّ مكان في الدّنى سرج سابح...وخير جليس في الزمان كتاب.
19 -6-2018



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن