اسعار الحقائب الوزارية

رياض سامي الصلح
ankeedo5@gmail.com.com

2018 / 5 / 30

اسعار الحقائب الوزارية
رياض سامي الصلح
لقد أكلت الديمقراطية المزعومة 15 سنه من حياة العراق ولايبدو أن هناك ضوءا في نهاية النفق. حتى بعد استطاع السيد مقتدى الصدر وهو المنادي الأول بالإصلاح من الحصول على أغلبية برلمانية ولن أطيل عليكم فبعد أن نال تحالف السيد مقتدى الصدر ثقة الناخب العراقي توالت التسريبات من داخل الغرف المغلقة في بغداد والنجف والبصره عن صفقات مالية ضخمة الهدف منها شراء الحقائب الوزارية وقد وصل لي من عدد من المصادر أن الدكتور حيدر العبادي طلب من النائب اسعد العيداني مبلغ 50 مليون دولار لترشحه لمنصب وزارة النقل التي استمات العيداني في الحصول عليها وبعد مفاوضات تمت الصفقة ب 20 مليون دولار يدفعها العيداني الي العبادي مقابل الترشيح فيما أكدت مصادر مقربة من السيد مقتدى الصدر أن بعض الأطراف المحسوبة على السيد اشترطت على العيداني دفع مبلغ 10 مليون دولار للحصول على موافقة السيد الصدر وقد تم الاتفاق على 5 مليون دولار فهل هذا ما كان ينتظرة العراقيون من السيد مقتدى الصدر وحيدر العبادي بعد تلك السنوات العجاف هل سأل السيد العبادي أو السيد مقتدى نفسه ماذا قدم العيداني للبصرة حين كان محافظا ليطمح بتولي وزارة ثم ألم يعلم السيد الصدر أن العيداني اشترى منصب محافظ البصره ب 200 الف دولار وبغض النظر عمل هذه الخطوات الفاسدة هل يعقل أن يتولى رجل أعمال وعقود ومناقصات تولي وزارة لغرض تمشية أعماله وعقوده ومناقصاته.. معذرة نحن لسنا في أوربا أو أمريكا ليكون السياسي فرق الشبهات نحن نعيش في قلب الفساد في العالم ثم يبدو أن هناك صفقات أخرى تجري المساومة عليها والسيد اسعد العيداني رجال أعمال ومقولات وبالتالي كان يسعى منذ زمان للحصول على منصب تنفيذي لتسهيل أعماله ومناقصاته غير القانونية والا بماذا يمكن تفسير هذه المبالغ التي يدفعها هنا وهناك وهي مبالغ ضخمة جدا انا شخصيا لا أعتقد أن السيد مقتدى الصدر يعلم بالصفقات التي يجريها أعضاء نافذون في مكتبه الخاص لتحقيق أكبر قدر من الانتفاع المادي خصوصا أن خبر آخر انتشر حديثا يقول ان صلاح العبيدي هو الآخر متورط بصفقات مع فاسده مع سياسيين بعثيين على صلة برغد صدام حسين للحصول على تسهيلات لاختراق مكتب السيد مقتدى معتمدين على الولاء العاطفي لاتباعه وحداثة تجربة السيد السياسيه وعودة على بدء وانا اشك بقدرة السيد مقتدى على أن تكون قراراته نابعة من قناعاته والا فلا يمكن أن يقبل السيد أن يصبح محافظ فاشل وعمله الرئيس المقاولات الفاسدة أن يصبح وزيرا للنقل وأن أصبح اسعد العيداني وزيرا للنقل فهذا يعني أن ما يطرحه السيد من محاربة الفساد ورفع راية الإصلاح هي شعارات للاستهلاك المحلي



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن