نعم فخامة الرئيس ابو مازن ..العال لا يكره اليهودي ليهوديته.

صالح الشقباوي
salehyasser65@outlook.sa

2018 / 5 / 3

نعم فخامة الرئيس ابو مازن
العالم لا يكره اليهودي ليهوديته بل لوظيفته الربوية في المجتمع.
د.صالح الشقباوي
استاذ الدراسات الفلسفية العليا
بجامعة بوزريعة .
ككل فلسطيني في الشتات والمنافي ، وككل فلسطيني يحمل هم وطنه وشعبه ووطنه وينتمي الى بنية م.ت ف .ونسقها النضالي ..تابعت خطاب السيد الرئيس ابو مازن امام اعضاء المجلس الوطني الذي رشحت لعضويته ولم يحالفني الحظ بان اكون عضوا في دورته الحالية الدورة الواحدة والعشرين لاسباب لايمكن ذكرها ، حيث وعدت ان انضم اليه في الدورات القادمة ..كما قلت في مقدمتي انني تابعت خطاب السيد الرئيس بكل تفاصله وكل فصوله..وكل مراحله المفصلية ..وقد تطرق السيد الرئيس الى كل مكونات المشهد النضالي وكل محطات النضال ...!!!
وما لفت انتباهي ابحار الرئيس العميق في بحر المعرفة
واحضاره للتاريخ كشاهد حي تم استنطاقه ..ومحاكاته ..واستجوابه بشكل محايد عن القبيلة الثالثة عشر ..اصلها ..وتهويدها ...واصولها الاثنية ...وهل التهود يشابه اليهودية ؟! وهنا نجد ان السيد الرئيس قد ناقش الاصول الديموغرافية لقبيلة الخزر انطلاقا من المنهج التاريخي انساني ..ونفى ان تكون مملكة ااخزر تنحدر من سلالة الشعب الشقيق لاسرائيل ..كما اكد سيادته عبر منهجه التاريخي المحكم وجود حضارات سبقت في وجودها ما طرحه سفر التكوين وهنا استشهد انا ككاتب وباحث واذكر بما كان موجودا قبل الغزو الامريكي للعراق ما كان موجودا في مكتبة "سرجون في بابل ، حكم سومر ، وبابل ، طيبة ، أوغاريت " نجد سفر التكوين قد درس هذه المعطيات ، وصاغها باسلوب قصصيرروائي ووضع ابطالا لهذه المرويات هم شعب الله المختار .
أؤكد ان ما قاله الرئيس ابو مازن بحق اليهود واليهودية والمتهودين الجدد من الخزر لا يخرج عن الوصف والتوصيف التاريخي الذي ساقته كل الدراسات التاريخية وأكدته معظم المقولات الاجتماعية من كار ماركس الذي طالب اليهود بضرورة تخليه عن يهوديته كحل للمسألة اليهودية ..الى الفيلسوف بعل شمطوف ..الى موسى هس ..الى سبينوزا الى سمغوند فرويد في كتابه موسى..الى دركايهمر ..كل هؤلاء نادوا بضرورة نزول اليهودي الى الدائرة الانسانية وتخليه عن تقسيم العالم الى دائرتين ..الغويم وشعب الله المختار ...
طالبوه ان يكون انسان
ان ينزل من سوبره المزعوم والمبني في قصور يهوى الخرافية ...لذا فقد طالبه الرئيس ابو مازن
بان يبتعد عن استغلال العالم ...ويبتعد عن المراباة ..في اموال الشعوب التي تكرهه ليس ليهوديته بل لوظيفته ..
دمت اخي الرئيس ابو مازن حارسا وحاميا ومعلما للتاريخ بابعاده الثلاث واتمنى ان تسمح لي لزيارة سيادتكم في رامالله لاتعلم منكم درسا جديدا في التاريخ الفلسطيني المعاصر الذي يصنع على يديك .
هذه امنيتي .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن