شاهدت مسرحية غالب العميدي

سرمد السرمدي
alsarmady13@hotmail.com

2018 / 4 / 30

شاهدت مسرحية (مازال فك الحمار محمولا) من تاليف واخراج غالب العميدي، لم ارى نفسي ناقدا لدرجة اني اخجل من الوصف الذي قد لا يعلم الكثير ممن يوصفون به ممن حولهم او من انفسهم انه من الاستحالة تقريبا ايفاء حقه فيما يفعلون من مدح وذم على حد مقولة بيتر بروك الذي يحدد لنا الناقد بكونه من لا يمرر مسرحية دون المستوى الفني الا ويكتب عنها وليس من يطبل لمسرحية جيدة، فنحن نعلم انها جيدة، ربما انت تعلم. هذا ماراد تذييله عند وصف الناقد في كتابه الاخير نسيت عنوانه بصراحة، يكفيني ان تستثمر فرصة تقرأ بحجة البحث عن المقولة لتكذيبي، وهي فرصتي لنيل شهادة تقدير بتحويلك من قارىء الى باحث، مبارك مقدما.

في كل مرة امسك فيها كيبوردا لاضغط على الاحرف اتجاهل كوني لم اعطي الكتابة ما تستحق من مكانة في حياتي, كهواية وكمهنة ربما لو استمر بي الحال ايجابيا اثناء الشروع في كتابة ما, وما هذه تعني انني لم اكن اتوقع من كتابتي ان تكون مهنة على قدر ما املت ان تكون هوية, فلم يكن يعنيني ان كتبت شعرا سخيفا او قصة قصيرة او حتى مسرحية بقدر ما فكرت ان اكتب فقط, وذلك بعدما قرأت عشرة كتب او اقل, فلم تكن القراءة هي مصدر الجذب لي لاكتب, فلم اقرأ الكثير بالفعل, ولا احب القراءة ايضا, حتى لما اكتبه, جاءت الرغبة بالكتابة لملىء فراغ اجباري وضعته الظروف الاقتصادية بالدرجة الاولى في العراق, ظروف التسعينيات حالت دون تحقق الكثير من الامال الشابة مما دفع الكثير للكتابة والقراءة, هذا السبب حقيقي فليس التشدق بالمصطلحات الثقافية من قبيل التثقف فعليا, ربما كان يغري البعض ان يكونوا شيئا وسط اللاشيء, ومااعني باللاشيء هي الثقافة والوسط الثقافي الذي لا يحقق شيئا على مستوى المجتمع لكون الانظمة تتوالى عليه بالضربات من جهة ولأن المثقف ليس ممتلكا لادواته كالحرية مثلا من جهة اخرى, على كل حال لا يهمني الخوض في تفاصيل ثانوية عندما تكون الصفحة ملكي ولي وليست بحثا اكلف به لنيل شهادة, مع اني سكبت حبري الخاص كثيرا على اوراقي البحثية مما ادى الى مشاكل كبيرة, ان الذي يمكن قوله في اسطر معدودة يمكن ان يقال في مليون صفحة بالفعل, جربت ذلك كثيرا, وقد لمست هذا عند غيري ممن قرأت لهم ولم اعرفهم شخصيا فقد جربوه, والدوافع كثيرة ربما اهمها ان الكاتب المسهب في شرحه يبيع صفحات اكثر, قد تبدوا استنتاجا مضحكا الا انه حقيقي وعن تجربتي كقارىء وجدت الكثير من الصفحات يمكن ان تختصر في اسطر, الا ان الكتاب يميلون بطبيعة الحال الى استعراض عضلاتهم الادبية ومن هنا يبدأ الصراع ما بين الرواية والقصة والقصيرة منها والمسرحية والسيناريو, ذات الصراع الذي بدأته مبكرا حينما قررت ان اكون ضمن وسط المسرحيين الفني, كنت قبلها اكتب كثيرا ولا اجد مبررا للقطع التي انتجها كاطار معروف فلا هي نثر ولا شعر ولا دراما باشكالها, الا انني كنت حرا بمعنى الكلمة, بعد ان بدأ يصبح المجال مفتوحا ليكون لي قراء, ليس معجبين, بل قراء قد تصادفهم كتاباتي بالصدفة وهم يتصفحون النت, اصبحت افقد حريتي بمعنى الكلمة, فقد اصبح الجميع ماثلا امامي اثناء طباعتي لحرف تلو اخر, يرشدني ويوجهني وينتقدني ويحاول ايقافي, وكانهم جالسين معي الان وانا اكتب, ولكن الغريب انني ارى نفسي جالسا معهم اشاهدني وانا اكتب, ولم اكن اقل قسوة منهم علي وانا اكتب, بدأت اعامل كتاباتي الغير مقيدة لغير منتظر منها مالا ولا جاه كما لو انني سافقد ماحصدته في حياتي دراسيا ومهنيا اذا ما كتبت كما كنت بحرية ودون وعيي الحالي, هذه الكلمة الادق تعبيرا, اصبح لي فهما مختلفا عن العالم ودوري فيه ولهذا اكون عند كل حرف اكتبه اسارع لحذفه, لا اعلم السبب الحقيقي لحد اللحظة, لكن على ما يبدوا انني لا املك شيئا لاكتب عنه للدرجة التي تجعلني اتحمل عواقبه, أي ان كتابتي لو كانت خطوة في طريق النجاح فلا ضير من بعض الفشل, لكن في الواقع لا اعرف كيف اصف الحالة, انا اكتب لأن الكتابة الآن متعة اكثر منها احتياج, لست ممن يعتبرونها الملاذ من هذا العالم الجحيم والى اخر هذا النوع من التبريرات, لا بالعكس, انا اكتب بدم بارد جدا, لم يحدث ان كتبت وانا بحالة مأساوية, او مصدوما بالمرة, وربما لم استمتع وكثير غيري بكتابتي عند قراءتها لهذا السبب, ربما كانت مقولة ان الفن ينبع من المعاناة الاصح لوصف حالة البرود في كتابتي, الا ان هذا كله لن يردعني عن الكتابة, ربما كانت هنالك حالة مرضية لمفاصل اصابعي تستدعي ان امسك مسبحة او ميدالية او اهز مفتاحا معلق بسلسلة او ان اكتب بالقلم او الكيبورد اخيرا, لكي اشفى, لا يهم السبب, لم يوجد سبب اطلاقا لكتابتي, وهذا ما يثيرني بالامر, هذا بالضبط ما يجذبني لاستمر, انا هنا لاعرف السبب الذي دفعني لاكتب, واستمر بالكتابة دون سبب معلن, لكني بالمقابل لم اعرف كيف ادفع نفسي لاقرأ بلا سبب, غريبة هذه الحالة, لو كان لي ذلك الدافع الخفي للقراءة كما للكتابة لكان حالي افضل بصراحة, لأنني كما الذي بدأ بحفر بئر في الصحراء ونسي في منتصف الطريق عن ماذا يبحث, فكان امامه خيارين اثنين اما ان يتوقف ويبقى السؤال عالقا في ذهنه طويلا, واما ان يحاول الحصول على اجابة بالاستمرار بالحفر, بالطبع ان خيار التوقف اسهل بكثير, ولكن لماذا الطريق الصعب اكثر اثارة, فلو توقفت عن الكتابة مالجديد الذي احصل عليه سوى العودة لروتين الحياة ولو انني استغرب كون الحياة تتصف بالروتين وكل لحظة فيها تتغير وكل مفرداتها وبما فيها نحن, اما لو اتخذت الخيار الثاني وهو ان استمر بالحفر فهذا ما كان ينقصني ووجدته, ان ابحث عن جديد وهذه المرة لا اعلم مصدره وما هو بالضبط, المهم ان البحث قائم ما بين حرف واخر, لأن بقاء السؤال دون اجابة اكثر ايلاما من السعي لاجابة قد لا تكون بالانتظار في اخر الطريق, على كل حال لما لم اجد طريقة للفرار من البحث عن اجابة استمر الحرف تلو الحرف ينهمر وتسقى الورقة لتنبت ما شاء لها فأنا بانتظار ان يجتمع كل هذا الكم متحولا الى نوع افهمه, ان عملية البحث قد تستغرق العمر كله ولا ضير ان دار هذا الحوار ما بيني وبين الذات عمرا فالحياة لا تقدم الكثير الذي يجعلني اغفل عن الكتابة يوما, قد تكون هنالك حياة بديلة لم اسعى اليها لحد الان, الا ان الواضح انني لم اسعى لغير ما وصلت اليه في هذه السطور, وهو البحث المستمر سواء في الواقع او في ما يمكن ان اسميه عالمي الخاص او الخيالي, مع ان الخيال حاضر في الواقع بقوة اكثر والا لما استطعت احتماله, اتمنى ان لا افهم خطأ بأن لجوئي للكتابة هربا من واقع مؤلم الى اخر هذه الاسطوانة, بل على العكس انا من انجح الذين قد تصادفهم الفرص في حياتهم للدرجة التي يمكن لهم الاستغناء عنها دون ندم, فالمجتمع الفاسد يسلط اسوأ البشر ممن يتميزون بالتخلف التام عن كل ماهو جديد لا لشيء الا لكي يكون المجتمع رهن اشارة السلطة, ولا اريد التفلسف سياسيا مع انني قد اكون قادرا على محاولة وصف لما مر به بلدي ومجتمعي الا انني اريد ان اضيع وقتي بشيء اكثر فائدة فمثلا لو تساءلت الان لماذا ادخن ؟, لكان الجواب بسيطا جدا وهو انني لا استطيع ترك التدخين لا لسبب معلوم ايجابي فالتدخين لا يحمل أي ايجابية كما هو معروف انما عدم استطاعتي متعلق باسلوب حياة اعتدته وهذه العادات من الصعب التفكير في كونها سهلة الاختفاء لأن وجودي بحد ذاته متعلق بها, وكدليل على ان العلم لا يخدم الانسان لحد اللحظة في دفعه لترك التدخين وهذا قد يكون سببا اكثر منطقية بالنسبة لي, هو ان كل ما تم الكلام عنه عبارة عن حقائق دراسات علمية صحية الطابع, تتعلق بمضار التدخين لا فوائده وكأن هنالك فوائد مخفية, انا من وجهة نظري توجد فوائد عديدة للتدخين تجعلني في اللحظة اسحب سيكارتي لكي تساعدني على تذكرها, اكملت سيكارتي بصدق وانا بعيد في تفكيري عنها, بالتالي ليس غريبا ان ادخن من غير التفكير في التدخين لو كنت مشغولا بغير السؤال عن السبب, كنت انظر الى هذه السطور واصلحت بعض الاخطاء الاملائية اثناء ما انتهيت من تدخينها, واذا بها انتهت وكانها هربت من التحقيق معها عن السر في ملازمتي كل هذه السنوات, ولن اضغط على سيكارة اخرى لكي لا تنتهي العلبة واضطر للخروج ونحن قرابة منتصف الليل الان لشراء غيرها, وبما ان الموضوع قد وصل الى البحث عن اسباب التدخين يسرني القول ان البحث عن الاسباب اليوم اخذ منحى مختلفا في كتابتي, فقد بدات بالبحث عن سبب الكتابة واذا بي انتهي الى البحث عن سبب التدخين, باعتبارهما من العادات التي تلازمني ولم اعد اذكر منذ متى, فمن الصعب تذكر متى بدأت عادة شرب سيكارة ما قبل الافطار كل يوم تقريبا ولزمن غير معلوم, كما هو صعب ان استرجع ذاكرتي لاعرف متى بدات الكتابة بالضبط, الا انني لو حاولت ان احصر تلك الفترة التي بدات فيها الكتابة لوجدتها تقع ما بين تعليمي للكتابة والطلب مني ان اكتب, فقد قاموا في المدرسة بتعليمي الكتابة على مدى اربع سنوات وحينما جاءت السنة الرابعة كان هنالك درس يطلب فيه من التلميذ ان كتب عن موضوع معين يعطى له عنوانه, الا ان الحقيقة غير ذلك فلسوء التعليم في بلدي كان الموضوع يتم كتابته بواسطة الوالدين في البيت وجلبه في اليوم التالي, ولم يكن للتلاميذ أي دور في كتابته, سوى انه بخط ايديهم, واتذكر ان الحالة معي اختلفت قليلا, فقد كتب على اللوح أي السبورة موضوع تم الطلب منا ان نكتب عنه صفحة, وكان عن الحرب على مااذكر, واذا بي اتباهى امام باقي التلاميذ باني اكملت الصفحة بخطي السيء جدا لليوم طبعا, وقمت كالبطل لاستلام الجائزة حاملا بيدي الورقة لاعطيها للمعلمة, واذا بها تضحك علي وتجعل الصف كله يضحك اراديا, فقط لأني خالفت التعليمات التي تقول ان هذا واجب بيتي, بمعنى يجب كتابته في البيت واحضاره في اليوم التالي, والحقيقة لما كبرت وفهمت السبب الذي جعل المعلمة تفعل ذلك الفعل الغبي برأيي ازاء تجاوب طفل وشبه براعته التي يستعرضها فرحا ببلاهة الاطفال, انها كانت ترتجف خوفا من كتابة الاطفال لاراء اة مقولات او تحريفهم ما هو مطلوب اصلا من هذا الموضوع كهدف سياسي, فالكلام عن الحرب لا يجب ان يكون بالسلب بل بالايجاب في الثمانينيات, وان يكتب التلميذ باشراف والديه لأن الكبار اكثر ادراكا للخوف من الصغار, فبالتالي لم تستجب لمعلمة الى كون هذا الفعل مني استعراض ذكاء بل تهديد لها خشية كتابتي ما هو ضد المطلوب من هذا الدرس وكل الدروس الادبية كالشعر والنثر وغيرها, أي تلك الاهداف السياسية لغسيل الدماغ وصناعة ببغاء للسلطة من الصغر, وبصراحة لم ادرك هذا الامر في وقتها بشكل الوعي الذي املك الان الا لما عدت للبيت واخبرت الي وفزعوا باحثين عن الورقة التي كتبتها الا ان المعلمة مزقتها شر تمزيق وقاموا بتقديم مقالات عن الحرب من الصحف لي واجبروني على نسخ بعض منها في ورقة الواجب, ومن حظي ان هذا الاسلوب تم اتباعه معي حتى في العطلة الصيفية بغية تحسين خطي السيء لحد الان طبعا, فكان امامي فرصة ان اكبر قبل اقراني بشكل غير محسوب, لن الصحف لم تحتوي الا على اخبار الحرب والانتصارات بالتحديد, وكانت الاسئلة تجول في خاطري واجاهر بالبعض منها لاهلي ويسكتوني كالعادة بشتى طرق الالهاء وانسى, الا انني شيئا فشيئا قمت باعتبار هذه المعلومات التي اقراها اسرارا عسكرية لا يعرفها غيري, ولما كنت اكتبها بغية التمرين على تحسين الخط, كنت ارى نفسي اما ضابطا في الجيش او في المخابرات, وبمساعدة بعض الافلام التي كنت اتابعها بهدف تقوية لغتي الانكليزية كانت المهمة اسهل ان اتخيل مدى اكشن الذي اعيشه وسط عملية قراءة وكتابة اخبار عسكرية عن جيش ينتصر وقائد لاينهزم كما صورته الصحف, وبعد هذه المرحلة من التمرينات على تحسين الخط فشلت تماما في كبح زمام الخيال الذي بدأ يتفاعل مع كل المحيط من كتابات ما عدا كتب الدراسة التي اقل ما توصف بالمتخلفة عن مواكبة الواقع المعاش من قبلي فقد انتهى بي المطاف الى التعرض لمعلومات اجتماعية واقتصادية وعلمية بالاضافة الى السياسية ليتكون لدي خزين غير محمود من الاسئلة تبحث بدورها عن اجابات في الصف وكتاب المدرسة ولم اجد, ربما من هنا بدأت رحلة المعاناة باني اشعر بمشاهدة فيلم حياتي من قبل, فقد شاهدت نفسي اكبر واذهب للجيش واحارب واموت كأي من بني بلدي كما هو مذكور في الصحف, الا ان هذه الكآبة المبكرة التي وردت من خلال ما تم نشره لغسيل ادمغة الصغار والكبار خدمة للسلطة الجائرة لم تكن الشعور الوحيد الذي يحيط بي في عمر العشر سنوات, بل ان تنوع المصادر العربية والاجنبية التي تردني من خلال المجلات العربية والافلام الاجنبية جعلني في حالة من التناقض الفكري بين ما يعرض عراقيا وبين ما اراه يعرض عربيا واجنبيا, فتلك الحياة التي يقدمها الفن والاعلام العراقي عبارة عن انسان يولد ليموت, بينما العربية تقدم الحياة على الموت, ولكن الفرق ان المصادر الاجنبية لا تبحث عن الخلود ما بعد الموت بل تقدم انسانا يبحث عن الحياة في الموت, أي ان الفرق ما بين ما تقدمه فلسفة الشرق التي تعرض ان هدف الانسان الاعلى ان يكون خالدا ما بعد الموت, هو ذاته الذي الفرق ما بين الحياة والموت, فما قدمته لي المصادر الاجنبية من افلام للكبار والصغار ومجلات والعاب, هو ان غاية الانسان ان لا يموت, وان الموت عدو الانسان وليس هدفا لحياته, بل هو النهاية, اما هنا فكل ما يحيط بي يعتبر الموت بداية, بالتالي لم يكن من السهل على عقل العشر سنوات ان يستوعب الكم الهائل من هذه التناقضات دون ان يعقد مقارنة لا ارادية ما بين كل ما يرد من معلومات, فبينما نمتحن في قراءة قصيدة في الصف اتمعن في كلماتها وارى الموت شاخصا لا محالة, قصائد شعر وقصص نثر وفن واعلام, كلها تدعونا للموت الجميل, وبنفس الوقت يعرض لنا ما يصور العالم الغربي على انه الجحيم الذي لا نريده ولو عشناه لرفضناه, مع اني كنت مستمتع اكثر بمشاهدة الفن العربي والغربي من العراقي, لسبب بسيط ان كل ما قدمه العراق من فن لا يمت لي بصلة, بينما بطل فيلم فضاء من الخيال العلمي كما يسمونه قد يعبر عن لحظة من حياتي كانسان اكثر من التخبط الفني العراقي الذي حول الصحيفة الى مسلسل وفيلم, فكان الكلام اشبه بالهجين ما بين العامية والفصحى, حتى بدت قراءة الترجمة المصاحبة للافلام بالفصحى اكثر متعة من الاستماع الى لهجتي العامية التي طالها هجين اغرب ما يكون واقرب ما يكون الى اللا هوية فبين الفصحى والعامية التي تحكى في المدن تتوسط العامية التي تحكى في الريف والتي بدورها اشبه بالفصحى كذلك, كل مااراد الفن العراقي ان يوصله هو ان الفن العراقي موجود, مع ان اغاني العراقية لو جردت من الالحان لكانت اقرب لحوار المسلسلات الغريب منها الى الغناء, الغريب انني بدأت اميل الى كون الافكار ليست السبب اعني ان جودة الافكار التي يقدمها الغرب من عدمها ليست هي السبب في كون الفن لديهم قابل للامتاع بل لأن هذا الفن يتميز بجودة اخرى بعيدة كل البعد عن التناطح الفكري الشرقي, الا وهي جودة الصناعة والمنافسة على اكثر المنتجات مبيعا, بالتالي يمكن ملاحظة كون هذا الفن يلبي حاجة ما اما الآخر فيضيع الوقت, لذا لا تنزعج من احساسك بضياع الوقت بعد هذه السطور، فالكل مدان بما اسلفت، واولهم انا في السطور رغم محاولتي المتواضعة للتنفس فيما بينها، نعم لقد ضاع منك الوقت كما ضاع منا العمر جميعا.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن