غزة ستبقى .. الشباب الثائر

منار مهدي
manarmahdy@gmail.com

2018 / 4 / 28

ثمة أمور فلسطينية لا بد من الحديث عنها، ولا سيما بعيدًا عن المواقف الحزبية أو الشخصية التي ما زالت هي من تُشكل دوافع القبول والرفض للأفكار الفلسطينية البديلة أو للمشاريع السياسية المطروحة من خلال الرؤية الأمريكية والإسرائيلية على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ٱل سعود الذي تولى مهام العمل على تمريرها من عبر اِستخدام سياسة الترغيب والترهيب مع الشعب الفلسطيني الرافض لكل المشاريع المشبوهة والتصفوية لقضيته الوطنية العادلة.

خاصة ونحن اليوم نقترب من موعد دورة المجلس الوطني والفلسطيني الجديدة، والتي ستعقد في 30 نيسان "إبريل" الجاري داخل الوطن في ظل اِنقسامات بالمواقف حولها، وفي ظل غياب عن الحُضور للجبهة الشعبية، ولحركتي حماس والجهاد الإسلامي، مع ذلك تؤكد حركة فتح الحركة المُهيمنة تمامًا على منظمة التحرير على إنعقاد دورة الوطني بموعدها المحدد لها في أجواء فلسطينية لا زالت فيها المسافات بعيدة بين الفلسطينيين.

نجد هنا ما يمكن القول به في وصف هذه الدورة للوطني، بأنها دورة تُجسد المعنى الحقيقي للاِنتكاسات الوطنية المُتتالية لإدارة حركة فتح للمشروع الوطني الفلسطيني، وأيضًا تأتي اِسالاً لاِجتماعات اللجنة التنفيذية ولقرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير التي لم تنجح في تغيير وتصويب مسار نهج الرئيس محمود عباس، من مسار مهزوم سياسيًا وميدانيًا في إدارة الصراع مع الاِحتلال الصهيوني إلى مسار المُواجهة الساخنة مع الاِستيطان ومشاريع تهويد مدينة القدس أو إلى مسار حماية الشعب الفلسطيني من الاِعتداءات المستمرة عليه من قبل المستوطنين، بدلاً من مسار فرض المزيد من الإجراءات العقابية والسياسية على قطاع غزة، لكسر صموده في مرحلة كفاحية يخوضها الشباب الثائر في غزة على الحدود الشرقية والشمالية مع الكيان العنصري المُتحسب من تطورات اِنتفاضة الحدود المُوصلة للعودة لمدن وقرى فلسطين التاريخية.

مع ذلك يستمر المسلسل الفلسطيني في البث المُباشر من المقاطعة الرئاسية في محافظة رام الله بعرض حلقات جديدة من اليأس والإحباط في الحياة اليومية للفلسطينيين بشكل مُمنهج في اِستهداف روح الإصرار على العطاء والتضحيات في غزة التي تحاول الخروج عن كل المُعطيات السياسية التي تستدعي المخاوف الوطنية من عناوين مُجابهة صفقة القرن الأمريكية عند الرئيس محمود عباس الذي يستخدم شعارات مُغلفة بإطار وطني لتمرير الصفقة مع الشركاء العرب على الفلسطينيين من عبر المُروجين للصفقة كمشروع إنقاذ عظيم لا بد من إنجازه في الأراضي الفلسطينية.

لذلك نقول للجميع وبصريح العبارة، نحن نقبل بقدرنا برفع راية الكرامة والعزة في وقت الهزيمة والتردي العربي التي يحاول دائمًا أن لا يكون إلا مُخيبًا للٱمال وللطموح الفلسطيني في كل مراحل النضال السلمي أو المسلح مع  دولة الكيان الغاشم، مع ذلك سوف تستمر غزة بالدفاع عن الشعب الفلسطيني وعن حريته ومقدساته، وفي تحمل المسؤولية الوطنية والتاريخية تجاه التضحيات الفلسطينية الطويلة، وصولاً إلى تحقيق التحرر الوطني الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

ملاحظة: هناك من يُشارك الرأي العام الإسرائيلي، ويتقاطع مع الطابور الخامس في التخريب على مسيرة العودة دون معرفة وإدراك لخبايا الأمور .. الحذر مطلوب من الجميع..!!



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن