عدونا هنا عدونا خامنئي

فلاح هادي الجنابي
falahhadi8@gmail.com

2018 / 4 / 27

منذ تأسيس نظام الملالي في إيران، عمل و يعمل هذا النظام و بمختلف الطرق على التأکيد على إن عدو الشعب الايراني مايصفه بالاستکبار العالمي و أمريکا و اسرائيل بالاضافة الى السعودية، ولا المقاومة الايرانية عموما و منظمة مجاهدي خلق خصوصا، ويبدو و بعد أربعين عاما من هذا التأکيد، إن الشعب الايراني قد تأکد له من إن عدوه أمامه في إيران، وهو الملا خامنئي کبير الدجالين و المرشد الاعلى لنظام الملالي.
الاوضاع الوخيمة التي مرت و تمر على الشعب الايراني، لم يکن سببها الاعداء الخارجيون کما يسعى نظام الملالي و دجالهم الاکبر للتأکيد، بل إنها و کما صار معروفا هو الملالي أنفسهم الذين تسببوا في إيخال الاوضاع الايرانية الى هذا المفترق الخطير، فأمريکا أو إسرائيل أو السعودية وغيرها من البلدان، لم تنهب المليارات من أموال الشعب الايراني، کما إنها لم تقم بإجبار الملالي على التدخل، کما إن منظمة مجاهدي خلق لاتجلس على 195، مليار دولار کما هو حال الملا خامنئي.
الشعب الايراني و بفضل النضال الدؤوب و المستمر لمنظمة مجاهدي خلق، صار على علم و إطلاع کامل بکل الجرائم و الاإنتهاکات الفظيعة لهذا النظام و بالفساد المستشري فيه و عمليات السلب و النهب للأموال العامة، خصوصا وإن المعلومات التي کشفتها و تکشفها التقارير و البيانات الصادرة عن المنظمة، کانت من الدقة بحيث لم يتمکن نظام الملالي من دحضها و تکذيبها، وقد صار واضحا و جليا للشعب الايراني من أن عدوه في داخل إيران و هو الملا خامنئي و نظامه المعادي للإنسانية، وقد جاءت إنتفاضة 28، ديسمبر/کانون الاول 2017، ليؤکد الشعب الايراني من إن عدوه الحقيقي و الاساسي هو نظام الملالي بعينه وإن کل المآسي و المصائب التي لحقت به و کل الجرائم و المجازر التي تم إرتکابها بحقه، إنما کانت على يد هذا النظام وليس الاعداء الخارجيين و الوهميين کما صورهم و يصورهم النظام کي يشاغل الشعب من جانب و يتهرب من مسؤولية الجرائم التي إرتکبها بحقه.
نظام الملالي وبعد کذبة العدو الخارجي التي أخفى ورائها کل جرائمه و مجازره و سرقاته و فساده الذي يزکم الانوف، تبين من إن ليس هناك من عدو لدود ألحق أکبر الاضرار بالشعب الايراني کما هو الحال معه، وهو مايعزز من مواقف منظمة مجاهدي خلق ضد هذا النظام و تأکيداتها المستمرة بکونه أکبر عدو للشعب الايراني و إن الاضرار التي ألحقها بالشعب الايراني فادحة الى الحد الذي ستمتد تأثيراتها على الاجيال القادمة و لأعوام طويلة، خصوصا عندما نعلم بأن مئات المليارات قد تم هدرها و صرفها في مجالات لم تفد الشعب الايراني بأي شئ، ولهذا فإنه لم يعد هناك من سبيل أمام الشعب الايراني و منظمة مجاهدي خلق، إلا إسقاط النظام و تغييره جذريا.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن