قليل مما تبقى من كرامة. أيها العرب

محمد خضر الزبيدي
Zubaidi48@hotmail.com

2018 / 4 / 7

ما صرح به اخيراً الرئيس الامريكي بشأن ابقاء القوات الامريكيةبسوريا كان في منتهى الوقاحة عندما طالب السعودية بدفع تكاليف بقاء هذه القوات على الساحة السورية.
ولكن اليس من واجبنا ان نلوم أنفسنا كعرب ونقول ان ما يشجع مثل هذا الزعيم الاهوج هو تخاذلنا والتيه الذي ذهب اليه زعماؤنا في سياستهم العمياء لمصالحهم القومية الكبرى وأنهم بهذه السياسة الخرقاء قد أصبحوا العوبة
بايدي كل الطامعين في حاضر العرب الاني والمستقبلي بدءا بالكيان الصهيوني وانتهاء بامريكا القوية من جديد حتى ذهب الامر ببعض من زعمائنا ومثقفينا واصحاب الراي منا اننا اصبحنا خدما للسياسة الامريكية والصهيونية.
الا يكللنا عارا تصريح لمسؤول بحريني كبير عندما قال لا فُضَّ فوه -لم يكن بيننا ودولة اسرائيل اي صراع او خلاف بل ان هناك مصالح مشتركة تجمع بيننا. الا يكللنا بالعار مثل هذا الهذيان ويجعلنا نذوب خجلا امام ابنائنا وحتى أصدقائنا من شعوب الارض التي تقف الى جانبنا في صراعنا الدامي مع السياسة الصهيونية والامريكية وهما يصران على اغتصاب ارض فلسطين وبعض أراضي الأقطار العربية الاخرى
أليس هو متاحاً فعلا امام اخوتنا في السعودية ان تتقدم لزعامة العالم العربي
بل والعالم الاسلامي وهم يملكون واخوتنا الخليجيين ثروة كبرى ولا حدود لها
تستطيع ان تجعل من هذاالوطن العربي المتخلف وطنا متقدما في كل مناحي
الحياة وان نكون في مقدمة الشعوب المتحضرة
أليس معيبا علينا وخاصة زعمائنا واصحاب القرار في بلداننا اننا لا نحسن الا التفوق في زرع أسباب الخلاف والفرقة التي تجعلنا دمى رخيصة بايدي الآخرين وكل الطامعين بمن فيهم من امريكان وصهاينة.
على زعمائنا ان يفيقوا من سباتهم ويصحوا من غفلتهم وضلالهم وعمالتهم
في اغلب الأحيان وقبل ان يجتاحهم تيار التغيير والذي قدم لنا ظاهرة الربيع
العربي كجرس إنذار لمن يقرا حكمة التاريخ وقانونه الصارم



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن