رأس أفعى التطرف و الارهاب

فلاح هادي الجنابي
falahhadi8@gmail.com

2018 / 3 / 21

مع تفاقم و تعقد المشاکل و الازمات في بلدان المنطقة فإن الانظار کلها تتجه إقليميا و دوليا نحو نظام الملالي، فهذا النظام ومنذ مجيئه قبل 39، عاما، لم يبرع في شئ کما برع و تخصص في أمرين هما قمع الشعب الايراني و تصدير التطرف الديني و الارهاب لبلدان المنطقة و إختلاق الازمات و المشاکل فيها.
الاوضاع المتردية في العراق و الاوضاع المأ‌ساوية و الوخيمة في سوريا و ماتمر به اليمن من حروب مدمرة و تداعياتها الدامية الى جانب الاوضاع المعقدة في لبنان، کلها ترتبط إرتباطا وثيقا بأهداف و مخططات هذا النظام، خصوصا بعدما بدأت الصيحات تتعالى من دول المنطقة على الدور المشبوه للملالي المجرمين في زرع کل أسباب الفتنة و الفرقة في دول المنطقة من أجل أن يمرروا مخططاتهم.

النظام الايراني، الذي يشاغل المنطقة و العالم بمجموعة من المشاکل و القضايا المختلفة و يدفعهم لصرف کل إهتمامهم على تلك الامور، نجح لحد الان في البقاء بعيدا عن المسائلة و عن جعله تحت دائرة الضوء ليدفع ثمن کل هذه المشاکل و الازمات التي يخرج من تحت عبائات الملالي، خصوصا التطرف الديني و الارهاب الذي يتمرس هذا النظام بصناعتهما و طرق و اساليب تصديرهما الى الدول الاخرى من أجل تهديد أمنها و استقرارها و بالتالي تحقيق أهداف مريبة محددة يهدف إليها من وراء ذلك.

الدعوات المتعددة التي إنطلقت من جانب السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، بشأن التحذير من التطرف الديني الذي يقوم النظام الايراني على الدوام بتصديره الى دول المنطقة، و ضرورة تشکيل جبهة لمواجهة التطرف الديني هذا و مقاومته، أثبتت الاحداث في العراق و سوريا و اليمن و البحرين ولبنان، واقعية و مصداقية هذه الدعوات و کونها تهدف الى المحافظة على السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و على مصالح الشعوب بوجه هذا الوباء الذي ينشره النظام الايراني، وإن دعواتها المستمرة من أجل تشکيل جبهة موحدة من دول المنطقة و المقاومة الايرانية من أجل مواجهة مخططات هذا النظام ولاسيما مايتعلق بتصديره للتطرف الديني و الارهاب.

الذي يمنح الکثير من المصداقية و الثقة بدعوات زعيمة المعارضة الايرانية، هو إن الشعب الايراني و المقاومة الايرانية يرفضان و يدينان بقوة تدخلات الملالي في بلدان المنطقة و يدعوان بإصرار الى إنهائها بل وإن إنتفاضة 28 کانون الاول الماضي و التي قادتها المقاومة الايرانية کان لها موقفا حازما و قاطعا من التدخلات السافرة للنظام في المنطقة، وإن هذه الانتفاضة التي تهدف الى إسقاط النظام و إحلال نظام وطني آخر يؤمن بالتعايش السلمي بين الشعوب و يرفض التدخلات في الشؤون الداخلية للدول الاخرى، هي رسالة بليغة لشعوب و بلدان المنطقة تسعى لإفهامهم بأن رأس أفعى التطرف الديني و الارهاب في طهران ومن دون إسقاطه و تغييره فإن الشر سيبقى محدقا بالمنطقة و العالم ولذلك فإن المنطقة و العالم مدعوان من أجل دعم و مساندة نضال الشعب الايراني و الوقوف الى جانبه و الاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي للشعب الايراني و تفعيل ذلك عمليا على أرض الواقع، وبذلك فإن الطريق الضامن للتخلص من هذا النظام الافاك سيکون متاحا.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن