ألحق يؤخذ ولا يعطى

طارق عيسى طه

2018 / 2 / 28

الحق يؤخذ ولا يعطى

لقد استشاط الشارع العراقي غضبا ونظم التظاهرات السلمية في اكثر محافظات العراق أحتجاجا على قرار الحكم الجائر ضد الناشط المدني ضد الفساد والفاسدين السيد باسم خزعل خشان بسجنه لمدة ستة سنوات نتيجة نشاطه وفعالياته في كشف الفاسدين في 350 قضية فساد وفرت مليارات الدنانير العراقية لخزينة الدولة وباعتراف السيدة الدكتورة ماجدة التميمي المسؤولة عن الشؤون المالية في مجلس النواب العراقي .لقد اضربت جماهير غفيرة في الناصرية عن الطعام مطالبة بالغاء هذا الحكم القرقوشي الجائر , ويوم أمس اصدرت محكمة التمييز في بغداد امرا باطلاق سراح السيد باسم خزعل خشان من السجن , الا ان الجماهير الناصرية استمرت في اضرابها عن الطعام رافعة سقف مطاليبها الاجتماعية والمدنية والمطلوب من اهالي جميع المحافظات الاستمرار في تظاهراتهم ودرج مطاليبهم الاخرى التي تهم الجماهير الغفيرة في عملية كشف الفاسدين وعدم السماح لهم بالترشيح لمجلس النيابي وباقي المحافظات كخطوة أولى لوضع اللبنة الاساسية لجدار سميك لحصر نقاط الفساد ووضع النقاط على الحروف من اجل ارجاع المليارات من الدولارات الامريكية المنهوبة من اناس لا زالوا يتمتعون بهذه الاموال ولا يلتفتون

الى العاطلين عن العمل وما يسمى بالمتجاوزين الذين اضطرتهم ظروف الحياة بان يتمددوا في بسطياتهم على الارصفة والشوارع لحل مشاكلهم ووضع البديل في حلول مقبولة بعيدة عن الرشوة والمرتشين وأكلي السحت الحرام من الطبقة السياسية الحاكمة باسم الدين والعمامة والتي اصبحت من الوجوه الكالحة التي لا يستطيع المواطن الشريف التعامل معها. أن حملة الحكومة العراقية ضد الفساد التي يقودها السيد رئيس الوزراء د حيدر العبادي والقائد العام للقوات المسلحة لا معنى لها أذا لا تتم معاقبة كبار الحيتان المتدثرة بكراسي السلطة وتحت اقدامها مطاليب الاغلبية الساحقة التي يجب ان تكف عن صمتها وتخيف الفاسدين وترعبهم حتى في احلامهم
طارق عيسى طه.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن