ماذا يعني التأني في اتخاذ اجراءات حازمه ردا على ترمب والليكود

محمود الشيخ
zabenmahmoud@yahoo.com

2018 / 1 / 2

مع اقتراب انعقاد اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينيه،المنظمه التى اريد لها موتا سريريا،وتفيق عند حاجتها،كاليوم سيجتمع المركزي بناء على دعوة من رئيس المنظمه والسلطه،لإعلان موقف من قضايا اخذ فيها المجلس قرارات قاطعه لا رجعة فيها،الا انها لم تنفذ،سببها واضح ان قياد السلطه ليس لديها نية ابدا للتصادم لا مع الإحتلال ولا مع امريكا، ولذلك بقيت قرارات المركزي حبرا على ورق،وكأنه لم يقرر ولم يجتمع وقراراته غير ملزمة للرئيس،وان كان كذلك لا داعي لدعوته لإجتماع اخر ليصدر مرة اخرى نفس القرارات وربما لا تنفذ ويدار الظهر لها مثلما حصل من قبل.
خاصه اليوم يمر شعبنا بأدق مرحلة من تاريخه واكتر الأوقات تعقيدا واقواها شدة ووضوح كذلك فلا ضبابيه لا في الموقف الأمريكي عند الذين خدعوا من قبل ولا ألإسرائيلي،عند الذين لم يعرفوا معن تفسير اسرائيل لأرض متنازع عليها في تفاق وقعوه واعتقدوا انه سيقود شعبنا عن طريقهم لدولة فلسطينيه فخدعوا انفسهم وشعبنا كذلك،رغم انهم مخضرمين سياسيا لكنهم تاهوا وتوهوا شعبنا معهم،فضلوا الطريق التى توصل شعبنا الى الدوله والحرية والإستقلال.
ومع اشتداد معركتنا كشعب فلسطيني طامح الى الحرية والسيادة،وفي ظل ازدياد الإجراءات الإسرائيليه وقرارات سواء الكنيست او الليكود كحزب حاكم وتقضي الى منع اقتسام القدس في اي حل في المستقبل،او قرار ضم الضفة الغربيه الى اسرائيل في اجتماع اللجنة المركزية لحزب الليكود وهو حزب حاكم في اسرائيل،وسيزداد تعدي اسرائيل على حقوق شعبنا والى اخذ اجراءات اكثر قوة وشدة لتنفيذ ذلك،وتعني الإجراءات الإسرائيليه انها برعاية امريكية فقرار ترمب لخاص بالقدس هو دعوة اسرائيل ادر ظهرها للعالم وتنفذ ما تريد لتحيق هدفها فامريكا معها والقانون للأقوياء واسرائيل قوية عسكريا وتكنولوجيا،ثم ان احزابها موحده على سياسة التوسع العدوان،وامريكا معها تربط مع اسرائيل في تحالف استراتيجي يجمعهم الأطماع في نفط واقتصاد وقوة العماله والسوق العربي،ومن اجل بقاء اسرائيل القوة الإقليميه الوحيده في المنطقه،تقف امريكا بكل قواها معها دفاعا عن مصالحها لأن اسرائيل تشكل شرطي امريكا غير ادواتها الأخرين ممثلين في دول النفط الخليجيه،الذين ساهموا في تدمير عدة دول عربيه من اجل امريكا وخدمة لسياستها وسياة اسرائيلوحتى تبقى القوة الإقليمية الوحيدة في المنطقه.
ان اشتداد حالة الصراع اليوم بين الشعب الفلسطيني واسرائيل،وفي ظل ادارة ظهر الدول العربيه لقضيتنا ولشعبنا وللقدس فرض هذا الأمر الشعب الفلسطيني ان يكون وحيدا وقويا في معركته لأخذ زمام الأمور بيده مهما كان الثمن الذى سيدفعه فلن يخسر غير القيود التى حاول الإحتلال تكبيله بها،فمواجهة اسرائيل ومعها السياسة الأمريكيه يتطلب اخذ اجراءات جريئه وسريعه لا يحسب فيها حساب للخسائر التى ستقع ربما على رؤوس بعض الفئات الإجتماعيه الرافضه للتصادم مع الإحتلال او امريكا،لكن مصلحة شعبنا تتطلب المواجهه من كل االفئات الإجتماعيه بما فيها اصحاب المصالح الذين يرتبطون مع الإحتلال بمصالح اقتصاديه خاصه الذين استفادوا من نشوء السلطه هم اول من سيدفع ثمن التصادم مع الإحتلال ،انما الوطن يستحق ان ندفع ثمنا،ولذلك يصبح مطلوب من المجلس المركزي التأكيد على قراراته السابقه،قطع العلاقه مع اسرائيل في كافة الأشكال،وسحب الإعتراف فيها والغاء اتفاق اوسلو المذل، ومطلوب ايضا اعادة النظر في الشعارات السياسيه التى يناضل شعبنا تحت سقفها،بعد سحب الإعتراف في اسرائيل ( حدود دولتنا فلسطين او اي شعارات سياسيه اخرى كاقامة دولة ثنائية القوميه،وعلى اسرائيل ان تتحمل مسؤولية استمرار احتلالها لأرضنا بحل السلطه وسحب الإعتراف بها ،واما الشعار السياسي لشعبنا دولة في حدود الرابع من حزيران ام ثنائية القوميه،واعتقد ان استمرار طرح شعار دولة فلسطينيه في حدود الرابع من حزيران لم يعد شعارا مقبولا بعد كافة الإجراءات التى قامت بها اسرائيل على الأرض في الضفة الغربيه،ف (60%) من اراضي الضفة الغربيه تحت سلطة اسرائيل و (750) الف مستوطن يقيمون في (196) مستوطنه و( 232) بؤره استيطانيه وعدد المستوطنين تضاعف (7 ) مرات بعد التوقيع على اتفاق اوسلو من (111) الف مستوطن الى (750 ) الف مستوطن كل هذا بفضل استمرار تبني لقيادة السياسيه شعار خيار المفاوضات،فقيادتنا بقيت مصره على انهاج اسلوب هادىء تحت شعار ( بالعقل والحكمة ) نصل الى حقوقنا واسرائيل بالجرافات تهدم وتبني المستوطنات وببساطير جنودها تدوس على اتفاق اوسلو.
ان استمرار التمسك بخيار المفاوضات لم يكن بفعل غباء اصحابه، بل ان المصالح الطبقيه هي التى دفعت هؤلاء لإستمرار التمسك به،ولذلك بعد ان تكشفت كل الأوراق الأمريكيه من جهه امنام هؤلاء، ومقاصد الإحتلال من اتفاق اوسلو،على شعبنا ان يعيد النظر في كافة سياسات القياده السياسيه ويحاسبها عن اربع وعشرون عاما اضاعتها من عمر الشعب الفلسطيني بعد ان حقق انجازات هائله في انتفاضة الحجاره،استغلتها القياده في المفاوضات لكن لغير مصلحة شعبنا،فما تحقق هو عودة عدة الاف الى الضفة الغربيه وغزه،وما تبقى كان ربحا صافيا للإحتلال الإسرائيلي،استراح من الشؤون المدنيه لشعبنا في الضفة الغربيه ومسمر وجوده في البلاد او على الأفل اطال عمره في البلاد.
وان ادعى البعض ان اقامة السلطه كانت مكسبا لشعبنا بإعتبارها نواة لكينونه فلسطينيه،هة اعتقاد غير صحيح خاصه بعد ان وقفت السلطه عقبه كأداء في طريق اي مقاومه لشعبنا ضد الإحتلال ولذلك.
يجب ان لا تكون القيادة خارجه عن المحاسبه والمكاشفه من خلال قيام المجلس المركزي بمراجعة سياسيه شامله لعمل االسلطه من جهه،ولإتفاق اوسلو المجرم،وعلى اي اساس تم توقيعه،لإستخراج استراتيجيه سياسيه تقوم على اجماع وطني اساسها قطع دابر التفرد في سلطة اتخاذ القرار،ومنع ازدواجية المواقع،واعتبار السلطة الفلسطينيه اداة من ادوات
( م.ت.ف ) ودائر من دوائرها،بعد اعادة احيائها وتفعيلها،على ان لا نحلق في السماء في شعاراتنا السياسيه،بل طرح نهج سياسي يقوم على رفض الواقع ومنع استمراره،وعدم المراهنه على اي دولة ال سعود العميله لأمريكا،والتى تستخدم اموال شعبها لخدمة المشاريع الأمريكيه والإسرائيليه في المنطقه،فكم مليارات الدولارات التى ستدفعها لزعزة الجكم في ايران،وما هي مصلحتها في ذلك.
ثم ان التفرد قضى على اي عمل جماعي على الساحة الفلسطينيه،ومنع قيام وحدة وطنية قوامها الشراكة الحقيقيه وليست الصوريه،ومن اهم المسائل في المواجهه هو امتلاك القياده الجرأة الكافيه والحفاظ على ديمومتها،ثم على المجلس ايضا ايجاد طريقة لمحاسبة الفاسدين ومحاربة الفساد بكافة اشكاله،الذى لعب دورا مهما في منع تطور اي شكل من اشكال المقاومة الشعبيه وغير الشعبيه،خوفا على مصالحهم،فهؤلاء جندوا الوطن لخدمة مصالحهم،ولم يجندوا مصلحتهم لخدمة الوطن،فالكل يستحق المحاسبه كافة القيادات السياسيه تستحق المحاسبه،وعلى المجلس ان يكون جريئا في اجتماعه الطارىء هذا في مارسة حقه في النقد والمحاسبه،اقله يجب ان يسأل لماذا لم تطبق قراراته في دورته السابقه،وهل قراراته الجديده ستطبق ام سيدار لها الظهر مثل القرارات السابقه.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن