( 13 ) : أخذ الميثاق على بنى اسرائيل تحت جبل الطور

أحمد صبحى منصور

2018 / 1 / 1

( 13 ) : أخذ الميثاق على بنى اسرائيل تحت جبل الطور
مقدمة :
إختار موسى من قومه سبعين رجلا ، وذهب بهم الى الطور لميقات ربه . ورفع رب العزة جبل الطور فوقهم ونظروا اليه فى رعب يظنون أنه سيقع فوقهم ، فأخذتهم الرجفة ، ثم إستيقظوا ، وتكلم موسى مع ربه يسأله فى الدنيا حسنة وفى الآخرة ، ورد رب العزة بالتبشير بالنبى محمد . وأخذ الله جل وعلا العهد على بنى اسرائيل ، وامرهم أن يتمسكوا بهذا العهد بقوة . وبعث الله جل وعلا منهم 12 نقيبا يمثلون الأسباط الإثنى عشرة . ووعدهم الله جل وعلا أن يكون معهم إذا طبقوا الميثاق وتمسكوا به . كالعادة لم يتمسك به الأغلبية ، لذا نزلت آيات القرآن فى المدينة تعظهم وتذكرهم . نعطى مزيدا من التفصيل بالآيات القرآنية :
أولا : بنواسرائيل مع موسى فى ميقاته مع ربه جل وعلا
1 ـ بعد تعنيف بنى اسرائيل على عبادتهم العجل وتوبتهم إختار موسى من بينهم سبعين رجلا لميقات ربه . قال جل وعلا : ( وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ (154) وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا )
2 ـ سافرالسبعون رجلا مع موسى الى جبل الطور ، وتأهبوا لأن يؤخذ عليهم الميثاق ، ففوجئوا برفع جبل الطور فوق رءوسهم . قال جل وعلا عن رفع جبل الطور فوق رءوسهم : ( وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ )(171) الاعراف )( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمْ الطُّورَ )(63)( 93 ) البقرة ) .
3 ـ مفاجأة رفع الجبل أصابتهم برجفة كانوا فيها أقرب للموتى،قال جل وعلا : ( وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ ) عندها كلّم موسى ربه منفعلا : ( قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا )) ثم هدأ فقال لربه جل وعلا : ( إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ )) ثم دعا ربه فقال : ( أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ (155) وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ) وقال له ربه جل وعلا إن عذابه يحل بمن يشاء من البشر أن يتعرض لعذاب الله ، أما رحمته فهى وسعت كل شىء ، وسيكتبها للمتقين الذين يزكون أنفسهم والذين بآيات الله جل وعلا يؤمنون : ( قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156)) ومنهم من أهل الكتاب الذين سيتبعون الرسول النبى الأمى العربى الذى سيجدونه مكتوبا عندهم فى التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر وينزل الكتاب يحلُّ لهم الطيبات ويحرّم عليهم الخبائث ويخفف عنهم ويرفع عنهم الحرج والعنت ، والمؤمنون بالنور الذى سينزل مع هذا الرسول والذين سيؤيدونه وينصرونه سيكونون من المفلحين ، قال جل وعلا : ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (157 ) الأعراف ).
4 ـ وكانت بنود الميثاق : عبادة الله جل وعلا وحده ، والاحسان للوالدين ولذى القربى واليتامى والمساكين وقول الحسن للناس وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ، قال جل وعلا : ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84) البقرة) . وهى نفس التشريعات القرآنية .
5 ـ وبعث الله جل وعلا منهم إثنى عشر نقيبا ، وأوصاهم بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ونُصرة الرسل وتقديم الصدقات ، وإن فعلوا ذلك كان الله جل وعلا معهم ، وإن عصوا فقد كفروا وضلوا السبيل . قال جل وعلا : ( وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمْ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمْ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمْ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمْ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً لأكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (12) المائدة ) . وهى نفس التشريعات القرآنية .
6 ـ ومع الميثاق كانت التوصية الالهية لهم بالتمسك به وتطبيقه ، وارتبط هذا برفع الجبل فوق رءوسهم دلالة على خطورة الأمر ، قال جل وعلا : ( وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171) الاعراف ) ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمْ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) البقرة ).
ثانيا : موقف بنى اسرائيل من الميثاق
1 ـ منهم من كان يهدى بالحق ويعدل ، وقد يكونون من السابقين المقربين يوم الدين فى الدرجة العليا من الجنة ، قال جل وعلا عنهم فى سياق أخذ الميثاق عليهم:(وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159) الأعراف )
2 ـ ومنهم من عصى ثم تاب فتاب الله جل وعلا عليه ، وقد يكونون من أصحاب اليمين فى الدرجة الثانية من الجنة ، قال جل وعلا عنهم : ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمْ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُمْ مِنْ الْخَاسِرِينَ (64) البقرة ).
3 ـ ومنهم من نقض الميثاق واستمر معاندا يقول سمعنا وعصينا ، وهم أصحاب النار ، قال جل وعلا عنهم : ( وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمْ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (92) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمْ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمْ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (93) البقرة ) .
ثالثا : موقف بنى اسرائيل فى الجزيرة العربية من الميثاق وقت نزول القرآن :
1 ـ منهم من إزداد إيمانا بنزول القرآن الكريم وبكى خاشعا متذكرا موقف أسلافه عند رفع الجبل فوقهم . كان السبعون رجلا يسجدون على أذقانهم خوفا وجزعا وهم ينظرون لجبل الطور المرفووع فوق رءوسهم ، وهؤلاء المؤمنون من الاسرائيليين كانوا يعرفون البشارة التى جاءت فى هذا الموقف بخاتم النبييين والدعوة الى من يعاصره من الاسرائيليين لأن يؤمونا بالقرآن ، وبالتالى حين نزل القرآن أمنوا به وسجدوا على ذقونهم بمثل ما فعل أسلافهم ، آمنوا بينما كفرت قريش ، لذا قال جل وعلا عنهم يخاطب مشركى قريش : ( قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً (108) وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً (109) الاسراء ). وقال جل وعلا أيضا عن قريش وتكذيبها موها بإيمان علماء بنى اسرائيل بالقرآن الكريم ( أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197 ) الشعراء ).
2 ـ وإمتد الايمان لأهل الكتاب ، قال جل وعلا عنهم : (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (54) وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ (55)القصص )، وقال جل وعلا : (وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199) آل عمران )
3 ـ ومنهم من إستمر ينقض الميثاق حتى عهد نزول القرآن الكريم . وقد قال عنهم رب العزة جل وعلا : ( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13) المائدة ). أى كان منهم من لا يزال يعيش فى عصر النبى محمد عليه السلام ، وأمر الله جل وعلا خاتم النبييين أن يعفو عنهم ويصفح .!
4 ـ أشدهم عصيانا من كان يستحل الإعتداء الحربى على إسرائيليين ـ فى مواقع حربية مسكوت عنها ـ ويقوم بتحريف التشريعات والتلاعب بالميثاق ، ونتدبر قول الله جل وعلا لهم فى عصر نزول القرآن يذكرهم بالميثاق : ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84) ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَتَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنصَرُونَ (86) البقرة ).
أخيرا :
1 ـ ولنتدبر الآية الكريمة السابقة وفيها حكم عام مستمر : ( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنصَرُونَ (86) البقرة ).
2 ـ وهى تنطبق فى عصرنا على الوهابيين الارهابيين ، فى تشريع العدوان وتحريف تشريعات الرحمن .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن