آلسَآمَّة

اتريس سعيد
castanedacarlos042@gmail.com

2017 / 11 / 28

تطفح سآمة الوقت على نزيف الأشياء المحتضرة في باحة الكسوف
يجري نهر الوميض إلى واحة الروح النائمة في مقلتي الضيّاء
مقلتي الخريف ترمق الوقت الذي كان يجثوا على سجادة الذبول
في محراب القصيدة صمت أبيض يتردد صداه في فجر الأحاسيس
ظلال العتمة تحضن رتابة الكلمات على نعش الإحتضار
في نور الشمعة الطافح بسكون تداعبه نشوة الأمل في الرحيل
على أجنحة الشمس المحترقة فوق قمم ذاكرة الجليد
أشيع جثمان السراب في منتصف الطريق إلى العدم
أبذر رماد النسيّان في قلب الأعاصير التي تنسف شظايا طفولتي من خرائط الوطن
يجهش الوجع اللّقيط بعبرات المآسي العابرة على محيى السنون
تستيقظ الأكوان الرهيبة في كينونة الروح التي لا تستهوي موت الأشياء
تتفسخ جثة الهذيان في أحضان الوساوس على أسرة الكوابيس
لا يتبقى من أيامك سوى صدى السراب المتمّدد في النهايات القاتمة
وهذا الخوف الذي يقيّد ذكريات الأسى في متاهة النسيّان
أرتل صلوات الخيانة على جسد الورد المحنّط في شواهد الأيام الرتيبة
يتهاوى الوقت الصريع في إستدارة عقارب الساعة المتْجِهة نحو الفراغ الذي يرسم ملامح الأبدية
من إبط المجدليّة تسرب هواء الموت في عرق العشق المتدحرج نحو ظفيرة الجلجلة المتفحمة
تدوس الأسقام على الوسائد المطرزة بعلّل الغفران في منتصف الطريق إلى مقصّلة الجحود
أنا كابوس النقمة المفتون بالأسحار في قلب الأحلام الزهرية المتشظي بين الوحْل والخلاص
في حلم آخر يغتال الخيبّة والأمل في محراب الشيطان حيث أشرب نخب الوجود بمعيّة الكلمات



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن