تعليقات على اخطاء القرآن

صباح ابراهيم

2017 / 10 / 7

بالرغم من اعتبار المسلمين القرآن كتابا سماويا يتضمن كلام الله ، ويتحدى في آياته الانس والجن ان يأتوا بمثله او ان يجدوا فيه اخطاء ، وهو قمة في البلاغة والنحو، وقواعد اللغة العربية اخذت عنه ، الا ان الباحثين والمتخصصين بعد دراسة وتدبر القرآن عثروا على اخطاء كثيرة جدا بين سطور آياته . فمنها ما هو مكرر الكلمات تسيئ الى البلاغة ، ومنها اخطاء املائية واخطاء في النحو والصرف ، ونقص في التعبير وتحتاج اضافة كلمة او اكثر لتوضيح المعنى . ومنها يستوجب اعادة ترتيب الكلمات لتعطي معنى واضحا . وبهذا ادان مؤلف القرآن نفسه وخسر التحدي .
ولانفتري على القرآن بكلامنا هذا انما نشير الى الخطا ونقترح الصحيح البديل ، والحكم للقارئ النبيه . ونسطر في هذا المقال شيئا قليلا من الاخطاء التي عثرنا عليها بين سطور الايات القرآنية.
• سورة ال عمران 175:( إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ [تَخَافُوهُمْ] وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ).
وردت كلمة الشيطان بصيغة المفرد والتحذير من الخوف جاء بصيغة الجمع (فلا تخافوهم) بينما الاولياء جاءت بصيغة الجمع وبعدها فلا تخافوهم ، فالقارئ سيخطر بباله ان (فلا تخافوهم) يُقصد بها الاولياء وليس الشيطان . بينما قصد الكاتب هو التخوف من الشيطان الذي يخوف اولياءه، والصحيح ان تاتي الاية بهذه الصيغة : ( إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ [تَخَافُوهُ] وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين ).
• ال عمران 181: ( لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء [سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ] [وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ] وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ) .
في هذه الاية وردت عبارة ( وقتلهم الانبياء بغير حق) بغير محلها كجملة معترضة . لا علاقة لها بالكلام .
الصحيح كتابة الآية هكذا : ( لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء [سَيُكْتُبُ ويقال عنهم] ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ ) .
• النساء 15:( وَالَّلاتِي يَأْتِينَ [الْفَاحِشَةَ] مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ...)
الصحيح: (وَالَّلاتِي يَأْتِينَ [بالْفَاحِشَةَ] مِن نِّسَائِكُمْ ....) الترتيب الاكثر اعتيادا في اللغة بعد كلمة أتى هو البدء بحرف الباء اي[بالفاحشة] . كما وردت في آيات اخرى مثل : ( يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتي الله [بقلب] سليم ) .
• الانعام 57: ( إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ )
الحكم كلمة ملازمة للقضاء ، فعند الحكم يقضي الحاكم او القاضي بقرار الحكم بالحق.
وكلمة [يقص] الحق وردت خطأ ربما اثناء النسخ حيث لم تكن الحروف منقطة في بداية كتابة القرآن ، والصحيح هو : (إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ [َيقُضي بالْحَقَّ] وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ) .
• سورة النمل 82: ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ [أَنَّ] النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ) .
الصحيح : ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ [بأَنَّ] النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ) .
• النساء 128: ( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا [أَن يُصْلِحَا] بَيْنَهُمَا صُلْحًا)
الصحيح : ( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا [إن أُصْلحَا] بَيْنَهُمَا صُلْحًا) .
• النور 35: (للَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ [كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ]) .
القرآن يقول : (فاطر السماوات والارض جعل لكم من انفسكم ازواجا ومن الانعام ازواجا يذرؤكم فيه [ليس كمثله شيء] وهو السميع البصير) .
ان كان الله ليس كمثله شئ فهل يليق تشبيه نور الله الغير محدود ومالئ الكون بمشكاة فيها مصباح محدود نوره ؟
هذا خطا في التشبيه وتناقض بين الايات .
• سورة سبأ 14 : ( فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ [تَبَيَّنَتِ الْجِنّ]ُ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ) .
الصحيح : ( فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَ [الآنسُ] أَنّ الْجِنَّ لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ).
هل بعد كشف تلك الاخطاء في القرآن، نقول انه من عند الله الذي لا يخطئ !!



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن