إياكِ ، الوردة/ وغموض العطر !...

يعقوب زامل الربيعي
yaqoop_a@yahoo.com

2017 / 10 / 1

مصادفةً،
هكذا، كما ولادة الاطراف المحدبة
لظمأ التجديف،
كنتُ قد تحولتُ تفاحة
بين القطفِ،
ولمس شفاه العنق،
ومرّ بي مطر الليل سهواً
يشكو بعينيه الرمد،
فأثقلني بمهمة النظر العسيرة.
:
قال الوحي
الذي هو تاريخ الغرائز:
إن لم يكن لك اسم مجنون
فأنت تكذب مرتين،
مرّة لأنك تَعدُ خساراتك
وتنسى أنك ربحت المجابهة.
ومرّة تعتمدني نصيراً إليك
وفيك الأحصنة.
:
جرّد نحولك من اللجة
ومض إلى حظوة واجهة البحر
وستشط شامخاً جوف الصخرِ
كأنك مهيباً بأجزائك الصادمة.
من يمد عبثاً ذراعاً
ويشتم موت الشموع
وتحت الظلالِ
خوار قطيع نصال،
وكما شاهرٌ عون قلبه
يتحرق للانقضاض؟
:
فيما مضى كان الصوت بئراً
عميقاً، يتجرأ كمقامٍ سماويًّ،
ويملئ جوف المنافسة بأوتار الماء
يتلألأ بياضاً
ويخطف بالدهشة سمع الزنبق.
وما لم يكتشفه الحب
يبقى طريد سراب،
فاهٌ يدخل مغارة العطش
ويمضي سراعاً إلى منكود حظه
مبقعاً بكلمات ندمٍ بلا رجاء
ضارباً في تعلقه بالسواد.
:
يقال إن الحزن
ليس سوى قوة كافية
لما وراء التلألأ
ويلتمسُ مزيداً من الخوف على التنفس
من عميً الرئتين،
يأخذك منك إلى مدى الأمكنة
وأن وحدك، ضوئك،
دون شهود.
:
برفقٍ أيها النبعُ،
أحمل الرواية إلى أذنٍ مُخبئةً
بقطرات دم ذي أجنحة
ترفس بقوائمها بطن الغيم
ويسقط بدل الغيث
حجراً من رحم ميدوزا الثورة،
تنحت جور السلطة
احشاءً من ثلج،
وبواً (*) من قش الوهم.
:
إياكِ، الوردة، وغموض العطرِ،
ولا يشبه ربات الغوص.
هذا الطبع الشهواني
سليل التطلب،
ويضيف إليه تضرعه،
لميل الرائحة،
وسريع العطبِ،
تحت المسكوب.
:
ها هنَّ يفضّلن لجوء اللطف
لتوسلِ سوط البرد،
يستخدمُ رحيق الأنات،
ويرنّ بعنف الاقناع
شعاب الزغب الأصفر
ويروي مجهولاً
لم يولد بعد.
.......
(*) وهو عجل ولد ميتا، فحشي بطنه بالتبن والقش، ليوهموا أمه أنه ما يزال حياً حتى لا ينقطع حليبها.





https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن