الاشتراكية = السوفيتات + الكهرباء

طوني نيغري

2017 / 9 / 28


نريد كل شيء = vogliamo tutto


الكاتب/ة: طوني نيغري.

ترجمه‫/‬ته الى العربية‫:‬ وليد ضو



بعد أربعين عاما على الـ 33 درسا حول لينين، يعود أنطونيو نيغري في هذا النص الخاص بموقع revue periode الالكتروني إلى الصورة الثورية الروسية ومقترحاتها الثورية الكبيرة. ويُبرز نيغري ثلاثة شعارات: "كل السلطة للسوفيات" و"الاشتراكية= السوفيتات + الكهرباء" وضرورة "اضمحلال الدولة". بالنسبة إلى نيغري، تلخص هذه الاقتراحات الثلاثة فرادة فكر لينين وما يجعل منها ملائما في وقتنا الحالي. توضح هذه المداخلة بشكل جيد الحيوية التي من خلالها استحوذت الأوتونومية الإيطالية على فكر لينين. واستنادا إلى خبرته في مجموعة Operaismo، ومفاهيم تشكّل الطبقة والبحث والتكتيك والاستراتيجيا بعد ماريو ترونتي، فضلا عن الفرضية المستقلة لحزب من نوع جديد، يدعونا نيغري إلى إعادة قراءة لينين بنظرة جديدة. "وجهة نظر لينين هي أن السلطة المضادة، والقدرة على بناء نظام الحياة من الأسفل- هنا، يجب أن تتوحد القوة والذكاء. وكرر اقتراح فكرة التدمير البروليتاري للدولة، التي رددها في السابق كل من ميكيافيلي وسبينوزا وماركس.

أود أن أعلق هنا على ثلاثة شعارات للينين.

الشعار الأول: "كل السلطة للسوفيات". يعود هذا الهتاف إلى نيسان/أبريل عام 1917، عندما كان على الثورة أن تختار بين الطريق الذي أشار إليه لينين سابقا، ويتمثل باستيلاء الطليعة المنظمة على السلطة، وبين الطريق المعاكس حين تتم الثورة عبر التمرد وتنظيم الجماهير في المجالس- السوفيتات.

الشعار الثاني يعود تاريخه إلى سنة 1919: "الاشتراكية= السوفيتات + الكهرباء". ويتمظهر بمجرد أن تستولي السوفيتات على السلطة، وتحديد المشروع الانتاجي وأشكال الحياة التي تسعى البروليتاريا إلى بنائها في الاشتراكية.

ويعود الشعار الثالث إلى بداية العام 1917، عندما بدأ لينين، المحاصر في سويسرا من الحرب الامبريالية، العمل على كتاب الدولة والثورة (الذي أنهاه في آب/أغسطس- أيلول/سبتمبر عام 1917) واقترح البرنامج الشيوعي لحل الدولة، وإزالتها، الشعار كان وقتها: "اضمحلال الدولة".

لنبدأ بشعار: كل السلطة للسوفيات"، إنها إشارة استراتيجية واضحة جدا تجسد سير الثورة وبناء الاشتراكية من خلال استيلاء السوفيتات بصفتها منظمات جماهيرية على السلطة. وأستشهد بكلامه: "الحرب الامبريالية، يقول لينين أصبحت بحكم الضرورة الموضوعية حربا أهلية بين صفوف الطبقات العدوة". السوفيات هو المنتج العفوي لهذا الوضع، أقتبس منه أيضا: "جنين الحكومة العمالية، الممثلة لمصالح جميع الجماهير الفقيرة من السكان، أي 9/10 من السكان الطامحين إلى السلام والخبز والحرية".

إذاً، الإشارة واضحة. ولكننا، كرجال ونساء القرن العشرين كثيرا ما سمعنا كمثال عن "الانتهازية الثورية"، وكتعبير عن مفهوم "التمرد كفن"- في كل الحالات كقرار رائع، غير متوقع وعظيم يناقض الخط الذي كان لينين قد وصفه للحزب. في الواقع، هذا الشعار، الموضوع في نيسان/أبريل عام 1917، بواسطة لينين- منظر الطليعة القائدة للحركات الجماهيرية والحزب المبني على النموذج الصناعي للمصنع الحديث- الذي عدل جذريا الخط السياسي للحزب ونزع الشرعية "عن بعد" (لأنه كان خارج روسيا) عن القيادة الموسكوفية التي كانت تعارض نقل السلطة التأسيسية إلى السوفيتات. إذاً، تناقض عظيم، أو عمل ماكيافيلي لتحويل متين للمشروع السياسي- لقد سمعنا هذا النوع من التفسير ألف مرة من أولئك الذين ثبت طوال القرن العشرين، أنهم قد دمروا اليسار العمالي الطبقي.

أعتقد أن قراءة هذا الشعار خاطئة تماما. فالخط السياسي الذي أملاه لينين يمكن إيجازه بالآلية التالية: الاستراتيجيا للحركة الطبقية، التكتيك، التكتيك لوحده، للمؤسسة أي للحزب وللتمثيل السياسي وللطليعة. يشكل استقلال البروليتاريا موقع الهيمنة الاستراتيجية عندما يتمظهر شكل قوة التمرد والمشروع الثوري. وبمواجهة هذا الواقع على الطليعة أن تنحني، على الأقل أن تفتتح شيئا يمثل اقتراحا تكتيكيا. لم يكن التحويل الراديكالي للتكتيك الثوري، الذي أملاه لينين بدءا من نيسان/أبريل 1917، عملَ فنانٍ إنما كان اعترافا سياسيا بنضج الهيمنة، والقدرة الاستراتيجية للجماهير البروليتارية- الفلاحين والعمال والجنود المنظمين في السوفيتات من أجل الاستيلاء على السلطة. البادرة اللينينية هي معرفة القوة البروليتارية التي تصل إلى أن تدرك نفسها كمشروع استراتيجي. على الحزب والطليعة وخبرتهم التقنية أن تخضع لقوة الجماهير وأن تفهم الاستراتيجيا بأمانة قبل تنفيذها. إن تنظيم السوفيتات في الثورة، يعني إعطاء التنظيم إلى السلطة التأسيسية التي تعبر عنها السوفيتات- أي استمرارية الفعل، والقدرة على انتاج المؤسسات، ومشروع الهيمنة في بناء الاشتراكية. من "وسيلة التمرد" إلى "وسيلة التمرد وسلطة البروليتاريا": هذا التحول من وظيفة السوفيتات ينبع بالتالي من التطور الحقيقي والمادي للأهداف الثورية.

الشعار الثاني هو: "الاشتراكية= السوفيتات + الكهرباء". مرة أخرى، يخون التفسير التقليدي المعنى الحقيقي. حيث يصر هذا التفسير على حقيقة أن السوفيتات، ومشاركتهم الانتاجية، يجب أن تكون تابعة ومتوافقة مع متطلبات التراكم الاشتراكي. وهذا صحيح بشكل جزئي فقط. صحيح إذا نظرنا إلى المهام الهائلة للثورة- في بلد يتميز ببنى اقتصادية واجتماعية شبه إقطاعية، وببنية صناعية غير كافية لأي مشروع تحديثي، ويعاني بالفعل من هجمات مركزة تشنها القوى المضادة للثورة. في الواقع، هذا ما كان عليه الحال الذي جرى في ظله تنفيذ مشروع الاشتراكية. ولكن شعار "السوفيتات + الكهرباء" لا يعني فقط أنه يجب علينا أن نعزز التركيب العضوي لرأس المال بجزئه الثابت والحيوي، لأنه يشكل الأساس الضروري لكل توسع صناعي. لا يمكن اختزال الشعار اللينيني بهذه الضرورة. على العكس من ذلك، يحمل الشعار موضوعا ماركسيا أساسيا: لا يمكن أن تحصل ثورة اجتماعية من دون أساس مادي كاف وقادر على دعمها. وهذا يعني أن أي مشروع لإسقاط النظام الرأسمالي وطاقمه السياسي ونمط الحياة الحالية، إذا لم يكن في الوقت عينه يحمل مشروعا لتحويل الأسلوب المناسب لنمط الانتاج، يكون مشروع ثوريا زائفا. في حين أن الارتباط المباشر بين السوفيتات- أي المنظمة السياسية للبروليتاريا- والكهرباء- أي الشكل المناسب لنمط الانتاج- يكون مشروعا حقيقيا. الشكل المناسب: الشرط الضروري لنمط الانتاج.

عندما نربط هذا الاقتراح باحتماليته، عبر أخذه بشكل عام (كما أراد لينين)، من أجل العمل من أجل الثورة، من أجل "استكمال الثورة"، إنه يستوجب تحقيق وإكمال العلاقة بين طبقة العمال بذاتها (اي تكوينها التقني) والأشكال السياسية التي تنتظم فيها هذه التركيبة. إذاً، الأمر يتعلق بعبور "البنية الاجتماعية" المحددة أي البروليتاريا- قدراتها التقنية وأنماط حياتها والرغبة بالخبز والسلام والحرية (مرة جديدة هذا هو معنى "التكوين التقني" للبروليتاريا) في ضوء صراع الطبقات، وتسجيل تحول نمط الانتاج في ضوء ازدواجية السلطة. هذه الازدواجية، هي القوة المضادة للسوفيات- وهي في المقابل المعنى الذي يجب أن يعطى لتعبير "التكوين السياسي" للبروليتاريا. الاشتراكية والشيوعية هما نمط للحياة مبنيان انطلاقا من أنماط الانتاج. بالنسبة للينين، هذا الرابط هو داخلي لبناء الاشتراكية. بالتالي شعار "السوفيتات + الكهرباء" لا يعني فقط أن السوفيتات يجب أن تقود البنية التكنولوجية (هنا على وجه التحديد: التي ترتبط بالمرحلة الصناعية المحددة باستعمال الطاقة الكهربائية)- هي بنية تكنولوجية حددها رأس المال وفقا لتنظيمه الانتاجي. كل بنية انتاجية تتضمن بنية اجتماعية، والعكس صحيح. وهذا يعني أنه إذا تعلق الأمر بتشكيل السوفيتات والآلة الصناعية (الكهربائية)، فذلك يعني، بحسب لينين، تدخلا في البنية التقنية للانتاج. لا يوجد انتاج يسير على خير ما يرام سواء بالنسبة إلى الرأسمالية أو بالنسبة إلى الاشتراكية، لا يوجد استخدام محايد للآلات. يجب على الاشتراكية، من أجل تأكيد نفسها، مهاجمة البنية الصناعية الرأسمالية، من خلال تحديد ومن خلال تعديل الاستخدام البروليتاري للآلات، وتحويل نمط حياة البروليتاريا. وداخل علاقة رأس المال، أي العلاقة بين رأس المال الثابت ورأس المال المتغير وبين البنى التقنية للانتاج والقوى العاملة البروليتاريا يبنى عبرها شعار لينين، على طريقة ماركس، الجهاز الثوري للتحويل الاجتماعي. هنا، السوفيتات كبنى لمشاريع جماعية، تصبح بنى لشركة مشتركة.

بعد ذلك نكون قد وصلنا بالفعل إلى الشعار الثالث الذي أعلنت عنه أعلاه: "اضمحلال الدولة". استراتيجية هيمنة السوفيتات التي تستولي على السلطة السياسية وتبني أساليبا جديدة للانتاج، وسائل استعمال الآلات الجديدة (هذا ينطبق على الآلات التي تنتج السلع كذلك بالنسبة للآلات التي تنتج التجريد)- إذاً، تحضر هذه الاستراتيجيا إزالة الدولة، أي الانتقال من الاشتراكية إلى الشيوعية. وعندما وضع لينين النظرية الشيوعية لزوال الدولة، على أساس الوصف الاعتذاري الذي أخذه ماركس من تجربة الكومونة عام 1871، لم يتمكن من التخلص من الطابع اليوتوبي الذي لا يزال الوصف يحمله. بالإضافة إلى ذلك، فإن الوصف اللينيني لتجربة الكومونة، تماما مثل وصف ماركس، جاء مثقلا بعناصر النقد والاستنكار لأخطاء الكومونيين. هذا هو السبب الذي دفع بلينين إلى تجاوز هذه اليوتوبيا، في كتابه الدولة والثورة، والقدرة التي تمتلكها لتوجيه ما يحدث، وأيضا عندما تكون عملية الاستيلاء على السلطة جارية تتجاوز بكثير التعليمات الرسمية. إن الطبيعة الراديكالية للثورة في المجال الاجتماعي (إلغاء الملكية الخاصة ومبدأ التخطيط واقتراح أنماط جديدة للعيش بحرية…): هي العناصر الديناميكية التي يجب أن يتحقق عبرها اضمحلال الدولة،، ومن ثم استئصال الدولة الرأسمالية.

يجد التنبؤ النظري مع الثورة ليس فقط تأكيده إنما مجالا عمليا لتحقيق المهمة التي يقترحها. في الوقت عينه، يعيد هذا المشروع التأكيد على أن استراتيجية التحرر قد عادت إلى الطبقة العاملة، وأن الابتكار الانتاجي هو مفتاحها، ولا سيما أن مهمة إزالة الدولة تفترض مسبقا تطورا هائلا في وعي العمال. وتشكل عملا أغلبيا وتؤكد نفسها من خلال الزيادة غير القابلة للاختزال في قوة البروليتاريا. يجب أن نكون واضحين حول هذه النقطة: بهذه الطريقة نجج لينين في جمع إرادة البروليتاريا الروسية بهذا الجهد المذهل الذي خلال عشرين عاما حوّل جيش الفرسان بقيادة بوديوني إلى جيش من عدة وحدات مدرعة حررت أوروبا من النازية والفاشية. كان هذا الانتصار بالنسبة إلى جيلي بداية جيدة في ممارسة التحرر. في الوقت عينه، نشر لينين فكرة تدمير الدولة وشعارات المساواة والأخوة التي زعزعت النظام السياسي العالمي لمدة قرن من الزمن- وبحسب لينين: "البابا والقيصر ومترنيخ وغيزو والراديكاليين الفرنسيين والسياسيين الألمان".

من خلال توجيه الرغبة بالتحرر ضد الدولة، من خلال جعلها آلة تحوّل الاستغلال الاجتماعي إلى قانون خاص وقانون عام من أجل السيطرة على الحياة وتثبيت الهيمنة الطبقية، أورثنا لينين مشكلة كبيرة. المشكلة هي التالية: كيف يمكن بناء مشروع مشترك يمكن أن يعطي العمال إدارة الانتاج والقدرة على ممارسة ذلك، وبناء الحرية للجميع؟، وبحسب لينين: "لأن الدولة ما زالت موجودة، لا يوجد حرية؛ وعندما تتحقق الحرية، الدولة لن تعد موجودة"- هذا ما كتبه لينين في الدولة والثورة.

(لكن يجب أن نضيف: قوة البرنامج المستثمر وتحويل احتياجات العمال ووعيهم، وترجمة كل ذلك إلى مشروع. وبحسب لينين: "القاعدة الاقتصادية للإطاحة الكاملة بالدولة هي تطور متقدم للشيوعية التي تتطلب اختفاء التمييز بين العمل الفكري والعمل الجسدي، وبالتالي زوال أحد مصادر انعدام المساواة الاجتماعية الحالية- حيث أن عملية تحويل وسائل الانتاج إلى ملكية مشتركة وحدها، ومصادرة ملكية الرأسماليين وحدها، لا تستطيع القضاء على هذا المصدر". ويكمل: "نزع الملكية تتيح إمكانية تطور القوى الانتاجية الكبيرة. وسنرى كيف تكبح الرأسمالية هذا التطور بشكل لا يصدق، وما يمكن تحقيقه من تقدم على أساس الوضع الحالي للتكنولوجيا، يمكن أن نقول بأكبر قدر من التأكيد أن مصادرة ملكية الرأسماليين ستؤدي إلى تنمية عظيمة للقوى المنتجة للمجتمع البشري. لكننا لا نعرف ولا يمكننا أن نعرف، ما هو إيقاع هذا التطور، ومتى يصل هذا التطور إلى حالة القطع مع تقسيم العمل، والقضاء على التمييز بين العمل الفكري والعملي الجسدي، وتحويل العمل إلى "الحاجة الأولى الأولى للحياة".

من هنا إن الشرط الأساسي لزوال الدولة هو القضاء على التمييز بين العمل البدني والعمل الفكري. والشرط الثاني هو التطور الضخم للقوى المنتجة. والشرط المادي الثالث، الذي يُفهَم أيضا من الشرطين الأول والثاني، هو التنبؤ بتحول نوعي للتطور في التطور الذي فرضه تحول في القوى المنتجة نفسها. بمعنى تحول في وعي وأجساد والعمال. بالنسبة إلى لينين، فقط على هذا الأساس تصبح مسألة زوال الدولة مشروعا قابل للتحقيق).

هنا أيضا يجب القطع مع هذه القراءة الخاطئة التي تقول إن اللينينية تمجد الدولة بما خص التطور الاجتماعي وتنظيم توزيع الثروة. وجهة نظر لينين تتمثل بالسلطة المضادة، والقدرة على بناء نظام الحياة من أسفل- وهنا، يجب توحد القوة والذكاء. وكرر لينين اقتراح فكرة التدمير البروليتاري للدولة، التي رددها في السابق كل من ميكيافيلي وسبينوزا وماركس.

لينين: من النظرية إلى الممارسة. ما الذي يمكن أن يعنيه اليوم شعار "كل السلطة للسوفياتات". أعتقد أنه يعني: القيام بحركة توحيد القوى أينما وجدت، تشكيل ائتلاف، وضع أهداف مادية لتنظيم كل أولئك الذين يعملون ويتعرضون للاستغلال، من أجل تكوين قوة، من أجل التعبير عن استراتيجيا هيمنة.

ماذا يمكن أن يعني اليوم شعار "السوفيتات + الكهرباء"؟ يعني إجراء دراسات استقصائية (بالمعنى السياسي والنضالي لكلمة استقصاء، وليس بالمعنى السوسيولوجي)، الانخراط بعالم أولئك الذين يعملون- وأولئك الذين لا يعملون-، في عالم المهششين، في عالم العمل المادي وغير المادي، في عالم الانتاج الاجتماعي ومن ضمنهم خارج أساليب العمل التعاقدية، وبناء نماذج من التعاونيات والمشاريع غير تلك التي تفرضها الرأسمالية. وهذا يعني التشارك مع هذا المشترك الذي يستغله رأس المال عبر مصّه من حياتنا، فتترابط الأخيرة بعضها ببعض خلال استشراك العمل الانتاجي.

ماذا يمكن أن يعني شعار زوال الدولة؟ تحقيق كل ذلك خارج بنى الديمقراطية الرأسمالية، وبناء منظمات اشتراكية وحركات أوتونومية وقوة سياسية للتحرر المستقل.



كلمة ألقاها طوني نيغري في ندوة التفكير بالتحرر في سان دوني 15 أيلول/سبتمبر 2017

--

* نشر النص باللغة الفرنسية في موقع revue periode الالكتروني بتاريخ 25 أيلول/سبتمبر 2017
.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن