ثورة مازالت تهز العالم

محمد النعماني
nommany2004@yahoo.com

2017 / 9 / 24

اتفق مع اسرة تحرير موقعنا العالمي الحوار المتمدن الي ماجاء في ملف الدعوة والمشاركه والكتابه عن الذكرى المئوية لانطلاق ثورة أكتوبر الاشتراكية 1917 في روسيا، الي ان هذا الثورة التي غيرت موازين القوى في العالم وبدأت بتغيير وجه العالم وإعادة بناء الحياة الجديدة للإنسان من منظور تاريخي مغاير لمنطق ورؤية البرجوازية وسلطتها وثقافتها وفكرها وممارساتها.
وعبر هذه الثورة حققت الطبقة العاملة ولأول مرة في تاريخ البشرية سلطتها السياسية في بلد مثل روسيا كان لا يزال يعيش شعبه في ظل بقايا العلاقات الإنتاجية الإقطاعية وبداية نمو وتطور الرأسمالية حيث لا تتوفر أدنى مستلزمات وشروط التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي يدعم ويعتبر القاعدة المادية لانتصار ونجاح الثورة الاشتراكية.
شهد العالم متغيرات كثيرة جراء الواقع الجديد الذي فرضته ثورة أكتوبر , حتى أن الأنظمة البرجوازية في أوروبا سعت إلى اتخاذ إجراءات وإصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية كبيرة بفعل الخشية على نظمها ومن منافسة السياسات التي أتبعتها الدولة الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي سابقا وإقناع الطبقة العاملة في بلدانها بصواب ذلك النهج. اليوم فأن ذكرى ثورة أكتوبر تمر كحدث هائل في تاريخ البشرية إلا أن هذا الحدث العظيم لابد أن يخضع إلى دراسة علمية معمقة للأسباب التي أدت إلى انهيار ثورة أكتوبر والنظام - الاشتراكي - .
وكما هو معروف وكل ماجاء في كل الوثايق والكتابات عن تلك التورة الثورة البلشفية أو ثورة أكتوبر (بالروسية: Октя́брьская револю́ция) كانت المرحلة الثانية من الثورة الروسية عام 1917 قادها البلاشفة تحت إمرة فلاديمير لينين ويده اليمنى جوزيف ستالين وكامل الحزب البلشفي والجماهير العمالية بناءً على أفكار كارل ماركس وتطوير فلاديمير لينين؛ لإقامة دولة اشتراكية وإسقاط الحكومة المؤقتة.وتعد الثورة البلشفية أول ثورة شيوعية في القرن العشرين الميلادي،
كانت سياسات الحكومة الروسية المؤقتة قد دفعت البلاد إلى حافة الكارثة. اضطرابات في الصناعة والنقل، وازدادت الصعوبات في الحصول على أحكام، وانخفض إجمالي الإنتاج الصناعي في عام 1917 بنسبة تزيد على 36 في المئة عما كان عليه في العام 1916. في الخريف، ما يصل إلى 50 في المئة من جميع الشركات تم إغلاقها في جبال الأورال، ودونباس، والمراكز الصناعية الأخرى، مما أدي إلى ارتفاع معدلات البطالة. وفي الوقت نفسه، ارتفعت تكاليف المعيشة بشكل حاد. وتراجعت الأجور الحقيقية للعمال نحو 50 في المئة عما كانت عليه في عام 1913. وكانت ديون روسيا في أكتوبر 1917 ارتفعت إلى 50 مليار روبل. هذا وتشكل الديون المستحقة للحكومات الأجنبية أكثر من 11 مليار روبل. كان البلد يواجه خطرالإفلاس،
في مذكرة دبلوماسية في 1 مايو، قام وزير الشؤون الخارجية باقل ماليكوف وأعرب عن رغبة الحكومة المؤقتة في استمرار تعهداتها بالنسبة الي الحلفاء واستمرار الحرب ضد قوات المحور لحين خروج روسيا منتصرة " مما اثار سخط واسع النطاق.
في 1-4 مايو حوالي 100،000 من العمال والجنود في بطرسبرغ، وبعدهم العمال والجنود من المدن الأخرى، بقيادة البلاشفة، قاموا بمظاهرات تحت لافتات كتب عليها "تسقط الحرب" و"كل السلطة للسوفيات" وأوقعت المظاهرات الحاشدة الحكومة الانتقالية في أزمة.
يوم 1 يوليو حوالي 500،000 من العمال والجنود في سانت بطرسبرغ تجمهروا رافعين شعارات "كل السلطة للسوفيات"، "فلتسقط الحرب" و"فليسقط عشرة وزراء للرأسمالية." الحكومة المؤقتة تفتح هجوما ضد الألمان في 1 يوليو تموز ولكنه سرعان ما انهار. وعززت الأنباء عن الهجوم وانهياره نضال العمال والجنود. وبدأت أزمة جديدة في الحكومة المؤقتة في 15 يوليو
بدأ العمال والجنود في مظاهرة عفوية يوم 16 يوليو مطالبين بسلطة أكبر للسوفيات، قامت اللجنة المركزية بالحزب العمل الاشتراكي الديمقراطي الروسي وفرت القيادة للحركات العفوية. في 17 تموز / يوليو، وشارك أكثر من 500،000 شخص في تظاهرة سلمية في سانت بطرسبرغ. الحكومة المؤقتة، وذلك بدعم من المناشفة قامت بهجوم مسلح ضد المتظاهرين. 56 اشخاص لقوا مصرعهم واصابة 650
بدأت مؤامرة ضد الحكومة، بقيادة الجنرال كورنيلوف الذي كان القائد العام للقوات المسلحة منذ 18 يوليو الذي اعترض علي سياسة كيرينسكي الرامية إلى ما وصفه بحل الجيش والهزيمة في الحرب وقاد الوحدات المخلصة له إلى سانت بطرسبرغ ليطيح بالحكومة المؤقتة. واستجابة لنداء البلشفية، بدأت الطبقة العاملة موسكو إضراب بحوالي 400000 عامل. واجتاحت موسكو موجة من الإضرابات والمظاهرات احتجاج من قبل العاملين فيكييف،خاركوف ،نيجني نوفغورود ،ايكاترينبرج وغيرها من المدن. في 25 أغسطس اليميني كورنيلوف بدأ تمردا عسكريا وبدأ يتحرك في اتجاهسانت بطرسبرغ. وناشدت اللجنة المركزية بالحزب العمل الاشتراكي الديمقراطي الروسي في 27 أغسطس العمال والجنود والبحارة الاتجاه لبطرسبرغ للدفاع عن الثورة.الحزب البلشفي قام بتعبئة وتنظيم الشعب لهزيمة التمرد وأتجه الحرس الأحمرالي العاصمة ،والتي بلغ عدد قواته حوالي25000 مقاتل بالإضافة الي حامية للمدينة، وقام كل من بحارة اسطول بحر البلطيق، وعمال السكك الحديدية، والعمال في موسكو، ودونباس، جبال الأورال، والجنود في الجبهة وفي العمق الذين تمكنوا من هزيمة الجنرال كورنيلوف قائد التمرد وهزيمته التي تمت على أيدي عمال غير منظمة ولكن ذلك دل علي ضعف الحكومة المؤقتة التي اضطرت للاستعانة بالبلاشفة، في حين يدل على قوة البلاشفة وادي الي زيادة سلطتهم.
في 31 أغسطس اكتسح البلاشفة انتخابات اتحاد العمال (السوفيات)من بريانسك، سمارة، ساراتوف، مينسك وكييف وطشقند، وغيرها من المدن. في يوم، 1 أيلول / سبتمبر ،تلقت اللجنة التنفيذية المركزية للسوفييت طلبات من 126 من مجالس السوفيات المحلية حثها على الاستيلاء على السلطة في يديها الخاصة
في سبتمبر وأكتوبر 1917، كانت هناك اضربات من قبل العمال في موسكو وسانت بطرسبرغ وعمال المناجم من دونباس، والحدادين منجبال الأورال، وعمال النفط في باكو، وعمال الغزل والنسيج، وعمال السكك الحديدية في 44 من خطوط السكك الحديدية. في هذه الأشهر وحدها أكثر من مليون عامل شاركوا في الإضراب. قام العمال بالسيطرة على الإنتاج والتوزيع في العديد من المصانع.
في 10 أكتوبر 1917 اللجنة المركزية للبلاشفة صوتت 10 ضد 2 لقرار قائلا ان" انتفاضة مسلحة أمر لا مفر منه، وبأن الوقت قد حان لذلك تماما.
يوم 23 أكتوبر 1917، قام الثوار اليساريين تحت قيادة جيان بانتفاضة في تالين، عاصمة استونيا.
في 25 أكتوبر عام 1917، قادت البلاشفة قواتها الي الانتفاضة في، عاصمة روسيا، وفي مقاومة غير فعالة من قبل كيرينسكي والحكومة المؤقتة.، تمكن البلاشفة من الاستيلاء على المرافق الحكومية الرئيسية
في ليلة 26/25 أكتوبر تم إطلاق الهجوم على القصر الشتوي للقيصر الذي كان يحرسه القوزاق وكتيبة من النساء الذي تمت السيطرة عليه بدون مقاومة تذكر. اعلنت الحكومة الجديدة التي شكلها البلاشفة خروج روسيا من الحرب العالمية ورغبتها في توقيع اتفاقية انفصالية مع ألمانيا. كما اصدر البلاشفة الذين اغتصبوا السلطة في البلاد مراسيم تقضي بمصادرة أراضي كبارالاقطاعيين ومعامل الرأسماليين بالإضافة إلى إعلان حق شعوب الإمبراطورية الروسية بالانفصال عنها. في وقت لاحق للثورة تم من قبل حكومة الاتحاد السوفياتي تصوير الأحداث في أكتوبر باعتبار وقوع أضرارا أكبر بكثير مما كانت في الواقع كان.
في 12 نوفمبر عام 1917 أجريت في روسيا الانتخابات في الجمعية التأسيسية (البرلمان). لكن الحزب البلشفي لم يحصل فيها على أغلبية الأصوات، كما عول على ذلك. وبعد رفض نواب البرلمان اقرار المراسيم الصادرة عن الحكومة البلشفية تم حل الجمعية التأسيسية بقوة في يناير عام 1918، الأمر الذي اثار احتجاج القوى الديموقراطية في البلاد. لكن البلاشفة أمروا بإطلاق النيران على المظاهرة السلمية مما أدى إلى مقتل 21 شخصا

كان هدف الثورة تحقيق المساواة بين فئات الشعب كافة من جميع النواحي والقضاء على الرأسمالية الاقطاعية وتحقيق الاشتراكية والعمل الاشتراكي الموحد،
وكانت نتايج تلك الثورة :
تم اقرار مجلس مفوضي الشعب كأساس للحكومة الجديدة
قام مجلس مفوضي الشعب بأقرار سلسلة من الاعتقالات لكل من زعماء المعارضة وقادة المناشفة والحزب الاشتراكي الثوري وحبسهم بقلعة بولس وبطرس
في 20 ديسمبر اسس لينين لجانا استثنائية من شأنها مكافحة الثورة المضادة سميت في ما بعد (الشي كا) الأمر الذي يعتبر كنقطة بداية لقضاء البلاشفة علي كامل اعدائهم ومعارضيهم حيث بدأت تلك اللجان الاستثنائية بممارسة الإرهاب الجماعي ضد ممثلي الفئات الغنية والمتوسطة للمجتمع الروسي والمثقفين ورجال الدين والضباط المشتبه بمعاداتهم للسلطة الجديدة
تم إطلاق مجموعة من المراسيم تشمل :
مرسوم صدق علي أعمال الفلاحين الذين استولوا على الأراضي في جميع أنحاء روسيا الخاص وإعادة توزيعها فيما بينهم. البلاشفة واعتبروا انفسهم تمثيل تحالف العمال والفلاحين وأحيا هذامفهوم المطرقة والمنجل على العلم وشعار النبالة من الاتحاد السوفياتي
تأميم جميع البنوك الروسية
وصودرت الحسابات المصرفية الخاصة
صودرت خصائص الكنيسة (بما في ذلك الحسابات المصرفية) المضبوطة.
تبرؤا من جميع الديون الخارجية.
أعطيت التحكم في المصانع للسوفييت.
تم إصلاح الأجور بمعدلات أعلى مما كان عليه خلال الحرب، ودوام أقصر، لمدة ثماني ساعات يوم العمل.

يستخدم التعبير الأكتوبر الأحمر Красный Октябрь, Krasnyry Oktyabr أيضاً للإشارة إلى حدث في الشهر. أعطي هذا الاسم بالترتيب لمصنع صلب أدى خدمات ملحوظة في معركة ليننغراد، ومصنع حلويات موسكو مشهور جداً في روسيا وغواصة سوفيتية خياليه في رواية The Hunt for Red October أو اصطياد أكتوبر الأحمر.
7 نوفمبر هو العيد السنوي لثورة أكتوبر وهو إجازة رسمية في الإتحاد السوفيتي وما زال الاحتفال به في روسيا البيضاء قائماً.
تحدد ثورة أكتوبر لسنة 1917 البداية لأول حكومة شيوعية في روسيا. وبعد ذلك أصبحت روسيا الاتحاد السوفيتي والذي ظل موجوداً حتى تفككه في عام 1991.
ثورة اكتوبر الاشتراكيه العظمه هزت العالم ومازال هناك قلق عالمي من احياء فكر الثورة الروسيه مرة اخري في العالم وعودة الانظمه الثوريه الاشتراكيه الشيوعيه للحكم في العديد من دول العالم ومازالت تلك الثورة تهز العالم وربما الحرب في سوريه ولبنان والعراق واليمن سوف تعمل تغيير الخارظه السياسيه لمنطمه الشرق الاوسط والعراق واليمن وحاضه وان هناك دور روسي اليوم في مساندة ومساعدة ومشاركه للجيش الروسي في دعم دول محور المقاومه والعمليات القتاليه ضد داعش بما يعرف بتنظيم الدوله الاسلاميه اليوم هناك امام متعييرات قادم في العالم وسوف تكون لروسيا دور رئيسي وهام في رسم واعادة التوزان للقوي العالميه وانهاء الهيمنة الامريكيه على دول العالم وكان ترامب الرئيس الامريكي قال في خطابه الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ان إيران وكوريا الشمالية وكوبا وفنزويلا «دول مارقة» تشكل خطراً على شعوبها وعلى العالم. صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مواجهته مع كوريا الشمالية بشأن تحديها النووي يوم الثلاثاء فهدد بتدمير البلد الذي يسكنه 26 مليون نسمة بالكامل وسخر من زعيمه كيم جونج أون واصفا إيه بأنه ”رجل الصواريخ“.

في خطاب ناري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة رسم ترامب صورة قاتمة لعالم في خطر وعبر عن نهج غلب عليه طابع المواجهة للتعامل مع التحديات الدولية من إيران إلى فنزويلا. كما دافع بحماس عن السيادة الأمريكية.

وقال ترامب أمام الجمعية العامة المؤلفة من 193 دولة وهو يقرأ بحرص من نص معد سلفا “الولايات المتحدة لديها الكثير من القوة والصبر لكن إذا اضطرت للدفاع عن نفسها أو حلفائها فلن يكون أمامها خيار سوى تدمير كوريا الشمالية بالكامل.

وفيما علت الهمهمات في القاعة وصف ترامب الزعيم الكوري الشمالي بأنه ”رجل الصواريخ في مهمة انتحارية لنفسه ولنظامه“.

وهزت تصريحاته زعماء العالم الذين تجمعوا في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث تحدث الأمين العام للمنظمة الدولية قبله بدقائق عن الحاجة للحنكة السياسية في التعامل مع بيونجيانج قائلا ”علينا ألا ننقاد إلى الحرب دون أن ندري“.

وسلط أكثر تهديد عسكري مباشر من ترامب لكوريا الشمالية في أول خطاب له في الجمعية العامة الضوء على مخاوفه من تجارب بيونجيانج الصاروخية المتكررة فوق اليابان والتجارب النووية تحت الأرض.

ويقول مستشاروه إنه قلق من التقدم الذي تحققه كوريا الشمالية في تكنولوجيا الصواريخ ومن قلة السبل السلمية المتاحة دون مساعدة الصين.

وغطى أحد الحضور وجهه بيديه بعد أن تحدث ترامب عن تدمير كوريا الشمالية بالكامل مباشرة بينما عقدت وزيرة الخارجية السويدية مارجوت ولستروم ذراعيها.

وقالت ولستروم لبي.بي.سي ”كان الخطاب الخطأ في التوقيت الخطأ وأمام الجمهور الخطأ“.

ولم يتراجع ترامب عن موقفه بل كتب تغريدة في وقت لاحق ذكر فيها ما ورد في خطابه من تدمير كوريا الشمالية إذا دعت الحاجة.

ولم ترد بعثة كوريا الشمالية في الأمم المتحدة على طلب للتعقيب على تصريحات ترامب. وقالت البعثة إن دبلوماسيا صغيرا جلس في المقعد الأمامي بالمكان المخصص لها خلال كلمة ترامب.

وفي ألمانيا قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها ستبذل كل ما في وسعها لضمان حل دبلوماسي. وأضافت ”أي شيء آخر سيفضي إلى كارثة“.

وفي كلمة استمرت 41 دقيقة هاجم ترامب طموحات إيران النووية ونفوذها الإقليمي وتحدث عن عن الديمقراطية المتداعية في فنزويلا وتهديد المتشددين الإسلاميين. كما انتقد أيضا حكومة كوبا.
قال ترامب إن ”أجزاء كبيرة من العالم تخوض صراعات وإن بعضها سيذهب إلى الجحيم“.

لكن أشد تصريحاته كانت موجهة لكوريا الشمالية حيث دعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للعمل معا على عزل حكومة كيم حتى تتخلى عن سلوكها العدواني.

وذكر أن سعي كوريا الشمالية لامتلاك أسلحة نووية وصواريخ باليستية ”يهدد العالم بأسره بخسائر لا تخطر على بال في أرواح البشر“.

وفيما بدا أنه هجوم مبطن موجه للصين أكبر شريك تجاري لكوريا الشمالية قال ترامب ”إنه لأمر مشين أن بعض الدول لا تكتفي بالتعامل التجاري مع مثل هذا النظام فحسب بل تسلح وتدعم ماليا بلدا يعرض العالم لخطر صراع نووي“.

وفي حديثه عن إيران وصف ترامب الاتفاق النووي الذي تفاوض عليه سلفه باراك أوباما بأنه مصدر إحراج ولمح إلى أنه ربما لن يصدق على الاتفاق عندما تنقضي مهلة مراجعته في منتصف أكتوبر تشرين الأول.

ووصف إيران بأنها ”دولة مارقة مستنزفة اقتصاديا“ تصدر العنف.

وقال ”لا يمكن أن نلتزم بأي اتفاق يوفر غطاء لتطوير برنامج نووي في نهاية المطاف“ مضيفا أن الحكومة الإيرانية ”تخفي خلف قناع الديمقراطية نظاما دكتاتوريا فاسدا“.

ورد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة قائلا ”خطاب ترامب الجاهل القائم على الكراهية ينتمي للعصور الوسطى لا الأمم المتحدة في القرن الحادي والعشرين. هذا لا يستحق الرد. التعاطف المزيف مع الإيرانيين لن يخدع أحدا“.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمته إن بلاده لن تغلق باب المفاوضات بشأن كوريا الشمالية ودافع عن الاتفاق النووي مع إيران قائلا إن التخلي عن الاتفاق ”سيكون خطأ كبيرا“.

وفي حديثه عن فنزويلا وصف ترامب الوضع المنهار هناك بأنه ”غير مقبول بالمرة“ وقال إن الولايات المتحدة لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي. وحذر من أن الولايات المتحدة تدرس ما الإجراءات الأخرى التي يمكن أن تتخذها.

وقبل كلمة ترامب ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الجمعية العامة التحلي بالحنكة السياسية لتفادي حرب مع كوريا الشمالية.

وقال رئيس وزراء البرتغال السابق ”هذا وقت الحنكة السياسية. علينا ألا ننقاد إلى الحرب دون أن ندري“.
وقال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اليوم السبت، أن موسكو قد لا توقع على الإعلان السياسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن إصلاح الامم المتحدة وقال المندوب للصحفيين: "أنا غير متأكد من أننا سنوقع هذه الوثيقة"وفي سياق آخر دعا مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، جميع الأطراف للتقيد بالإتفاق النووي الإيراني، وقال بشأن الانتقادات الأمريكية للإتفاق النووي الإيراني للصحفيين: "يجب التمسك بالاتفاق… هذا مهم جدا".
كونستانتين كوساشيف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي اعتبر أن خطاب الرئيس الأميركي “متناقض” واستنكر ماجاء فيه من “تصوير سوريا وكوبا وفنزويلا كأسوأ الديكتاتوريات في تاريخ البشرية”.

وأضاف كوساشيف أن الخطاب “يخلط” بين احترام سيادة الدول وبين “إدعاء أميركي لتحديد من لديه الحق بامتلاك السيادة”.
انتقاد ترامب جاء حتى من بعض الدول الأوروبية، فوزيرة الخارجية السويدية، مارغوت ولستورم، اعتبرت أن خطاب سيد البيت الأبيض كان بمثابة “خطاب قومي طنان”.

وأضافت: “منذ عقود لم أسمع خطابا مثل هذا في الجمعية العامة للأمم المتحدة. … كانت كلمة موجهة في الوقت الخطأ للجمهور الخطأ “.
انتقدت كوبا التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي ووصفتها بأنها “مهينة وغير مقبولة وتدخل في شؤونها”.

وذلك بعد أن وصف ترامب كوبا بالدولة “الفاسدة والمزعزعة للاستقرار”. وقال إنه لن يرفع الحظر التجاري الأمريكي على كوبا إلا بعد أن تجري “إصلاحات أساسية”.

وكان الرئيس الجمهوري قد أعلن في يونيو/ حزيران الماضي تراجعه عن التقارب الأمريكي-الكوبي الذي أحدثه الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما.

اتهمت فنزويلا الرئيس الاميركي بالعنصرية والسعي الى حرب باردة جديدة بعد ان اعلن دونالد ترامب امام الجمعية العامة للامم المتحدة انه مستعد لاتخاذ “اجراءات جديدة” ضد كراكاس “لاعادتها الى الديموقراطية”.

وقال وزير الخارجية الفنزويلي خورخي اريازا إنه امام “هذه النظرية العنصرية والفوقية التي يعرضها وهذه العودة الى الحرب الباردة، لوهلة لم نعلم ما اذا كنا نستمع الى الرئيس ريغان في 1982 او الرئيس ترامب في 2017”.

وتابع اريازا في الامم المتحدة “نحن لا نقبل تهديدات من الرئيس ترامب او اي كان، نحن مسالمون ونريد علاقات يسودها الاحترام المتبادل”.

واعتبر الوزير الفنزويلي خطاب ترامب “محزنا للعالم”، قائلا انه “تحدث كقائد في الجيش يريد اجتياح دول اخرى

ردود أفعال زعماء العالم على خطاب ترامب يوكد لنا بان هناك متغييرات قادمه في العالم وان روسيا اليوم لعب اساسي في صراع تقاطع المصالح العالميه ولاشك بان لفكر ثورة أكتوبر الاشتراكية سيكون اثار في تغيير موازين القوى العالميه وبتغيير وجه العالم وان القرن الواحد والعشرين سوف يكون عصر تحرير العالم من الرجعيه العربيه والهيمنة الامبرباليه الامريكيه الصهيونيه



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن