ما المانع من ظهور نبي جديد؟

سامي الذيب
sami.aldeeb@yahoo.fr

2017 / 9 / 17

كتب الأخ Sami Simo في تعليقه في الفيسبوك على مقالي السابق هل كان محمد نبيًا؟ http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=571687
كلمة نبي اصلها عبري ومعناها بالعبرية ينبئ ما سيأتي مستقبلا وليس كما عرضتها بالعربيه انباء واخبار بعد حدوث الحدث كما ما جاء بالقران الذي ليس به تنبئ مستقبلي انما مجرد اخبار بعد الحدث وسرقات قصص وحواديث معروفه،رسول الصعاليك نبي دجال لان النبوؤه محصوره فقط باسحاق صاحب العهد والوعد،كما قال رب التوراة لابراهام باسحاق يُدعى لك نسل،جاء ميرزا غلام ودعس على الدجال ابن امنه وجاء بهاء ودعس على الاثنين ابن امنه وميرزا وقبل الثلاثة كان زرادشت وبعده ماني الغنوصي فكل هؤلاء لا علاقة لهم برب التوراة ولا انبياءه ورسله من اول الخليقه الذي تعدى عددهم الاربعين،،يوئل النبي يتكلم عن المسيح وبولس يتكلم عن المسيحيين بان ابناءهم وبناتهم يتنبئون وليس امم اخرى خارجه عن اله التوراة ومسيحه
.
قررت قناة الأرامية عمل حلقة حول نبوة النبي محمد في 21 من هذا الشهر وطلبت مني المشاركة فيها https://goo.gl/mczjJN
وهذا هو سبب كتابة مقالي السابق الذكر
وقد سجلت شريطا منفصلا حول هذا الموضوع https://youtu.be/uFvaGO-v03o
كما سجلت شريطا آخر تحت عنوان: النبي محمد انتهت صلاحيته https://youtu.be/EyZbco9CrDk
وقد عرضت فيه حملة "الترشيح لنبي جديد" https://goo.gl/X1GQUa
.
وموضوع النبوة قديما وحديثا يستحق دراسة وكتاب كامل، على ان تكون دراسة موضوعية وشاملة دون احكام مسبقة ودون مواقف دغماتية يمكن تقسيمها كما يلي:
- ما معنى النبوة في القديم وما هو دورها؟
- ما معنى النبوة عند اليهود وهل انتهت عندهم؟
- ما معنى النبوة عند المسيحيين وهل انتهت عندهم؟
- ما معنى النبوة عند المسلمين وهل انتهت عندهم؟
- ما معنى النبوة عند البهائيين وهل انتهت عندهم؟
- ما معنى النبوة عند المورمون وغيرهم من الطوائف وهل انتهت عندهم؟
- ما معنى النبوة في العصر الحديث وهل من المتصور ظهور نبي جديد؟
- هل نعتبر غاندي ومارتن لوتر كنج ومانديلا وغيرهم أنبياء؟
- ما معنى النبوة عند الملحدين والتويريين من أصل مسلم؟
- هل الأنبياء أتوا فقط من الشرق، أم هناك انبياء قديما وحديثا في مناطق أخرى؟
- مدعو النبوة فيدما وحديثا
ولا اعرف ان كان هناك كتاب في هذا المجال
.
وكما تعلمون فإني استعمل في أشرطتي وفي مقالاتي لقب النبي سامي الذيب. وقد قررت فتح باب النبوة على مسراعيه. وبدأ فعلاً عدد من نشطاء التنوير والإلحاد والأدرية استعمال هذا اللقب. والأغرب من ذلك أن الملحدون أنفسهم بدأوا التأقلم مع هذا اللقب. وهو امر يرفضه الإسلام بشدة اعتمادًا على الآية
«ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما» (سورة الأحزاب 40)
ومن هنا مشكلة البهائيين مع المسلمين، لأن بهاء الله يعتبر نفسه نبي، ووفقا لفتوى الأزهر عن البهائيين "ادعاء النبوة تكذيب للقرآن الكريم أو جحود له إذ قال سبحانه وتعالى: ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما (الأحزاب 40) (انظر فتاوى كبار علماء الأزهر الشريف في البهائية والقاديانية، صفحة 31 http://waqfeya.com/book.php?bid=7056). وقد طلب الأزهر من المسؤولين "أن يقفوا بحزم ضد هذه الفئة الباغية على دين الله وعلى النظام العام لهذا المجتمع، وأن ينفذوا حكم الله عليها، ويسنوا القانون الذي يستأصلها ويهيل التراب عليها، وعلى افكارها ... إن هؤلاء الذين اجرموا في حق الإسلام والوطن يجب ان يختفوا من الحياة" (المصدر السابق صفحة 41). وواضح ان هذه الفتوى تحريض على القتل، تقع تحت طائلة القانون الجزائي في أي دولة تحترم نفسها. وليس غريب من الأزهر هذا الموقف الإجرامي، إذ انه وراء شنق المفكر السوداني المرحوم محمود محمد طه (انظر مقالي http://goo.gl/Yg5r9E). وسوف انشر قريبا كتابا عنه (وهذا هو كتابي عنه في نسخته الأولية https://goo.gl/tn6wAm)
.
السؤال المطروح هو الآتي: ما المانع من ظهور نبي جديد؟
واضح أن رجال الدين يرفضون مثل هذا الإحتمال لأنه يعني ادخال عنصر المنافسة في الدين. ورجال الدين، مثلهم مثل التجار، يرفضون أي منافسة ويريدون احتكار السوق لبضاعتهم، حتى وإن كانت بضاعة أكل عليها الدهر وشرب.
تصور أن نبي جديد يظهر في مصر وأن عدة ملايين من المصريين يتركون الإسلام ليتبعوه. ولا داعي لتصور مثل هذا الإحتمال. فيكفي ان ننظر إلى موقف البعض من التيار الشيعي في مصر. وقد كشفت مصادر إسلامية عن تحركات عدد من قيادات الشيعة لتأسيس "المجلس الأعلى للشيعة" ليكون بمثابة هيكل تنظيمى لجموع شيعة مصر، وبمثابة مركز له مراجع فكرية، كما هو الحال فى مدينة "قم" الإيرانية. وهذه المحاولة رفضها محمود جابر القيادى الشيعى، لمعرفته بأن السنة يرفضون ذلك. وقد علق اللواء شكرى الجندى عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب على هذا الأمر قائلا: "لا مكان للشيعة فى مصر" https://goo.gl/KoL26s. وهناك الخوف بأن يكون هناك تمويل إيراني لمثل هذا الكيان. والملحدون أيضا متهمون بحصولهم على تمويل خارجي.
.
والسؤال العكسي هو: هل هناك حاجة لنبي؟
في كل مجال هناك حاجة لمعلم. المشكلة تكمن في اعتبار المعلم معصوم عن الخطأ وأنه آخر معلم في التاريخ. النبي هو مجرد معلم، أو قل الضمير الحي للمجتمع. ولا علاقة لله فيه لا من قدام ولا من وراء.
والنبي يصبح نبي كذاب إن ادعى أنه آخر نبي وأنه معصوم عن الخطأ. وهذا ينطبق على كل معلم أو عالم.
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية للقرآن بالتسلسل التاريخي: https://goo.gl/72ya61
كتبي الاخرى بعدة لغات في http://goo.gl/cE1LSC
يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن