وزارة التربية وال 100 يوم لعلاج كبواتها.

سلمان داود الحافظي
salhafzy@gmail.com

2017 / 7 / 17

أخر كبوة تعرضت لها وزارة والتي اشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالنقد والتحليل وجعلت الوزارة في احراج, نسبة النجاح المدتنية للامتحانات الوزارية للثالث المتوسط والتي كانت الادنى لسنوات مضت , بالتاكيد هذة الكبوة والكبوات التي سبقتها لم تكن لولا وجود اسباب عديدة تقف خلفها
وقد تم تشخيص العديد منها اولا: ان معظم مفاصل الوزارة بدءا من الوزير الى اصغر مفصل فيها تدار من قبل اشخاص اتت بهم المحاصصة الحزبية والطائفية والتوافقات والصفقات بين الاحزاب القابضة على السلطة, ثانيا: وزارة التربية لم تخصص لها اموال أستثمارية في موازنة 2017 مما جعلها كتوفة الايدي في علاج موضوع الابنية المدرسية والبالغ بحدود 10000 الف مدرسة حاجة العراق لغاية هذا العام, وهذا الحال ادى الى اكتظاظ صفزف المدارس حيث وصل في غرفة الدرس الى 50 او 60 طالب وتلميذ, وبالتالي يصعب على المعلم وزالمدرس ايصال المادة الى اذهان التلاميذ بشكل كافي وصعوبة السيطرة على الصف ,ثالثا تدخلات الاحزاب من خلال ممثليها في مجالس المحافظات بفرض ارادتهم على المديرين العاميتن للتربية ورؤساء الاقسام من خلال التنسيبات والنقل واختيار الادارات وحجب العقوبة عن المقصر منها, وهذة التدخلات ادت الى حدوث شاغر في مدارس على مدى العام وفيض في مدارس اخرى وعدم استقرار الملاكات يؤدي الى خلل في ايصال المناهج واكمالها للطلبة, رابعا : في عقود سابقة كانت وزارة التربية تنهي التعيينات والتنقلات وتسوية الملاكات اثناء العطلة الصيفية اما في السنوات الاخيرة فتطلق التعيينات بعد شهر اوشهرين من بدء الدراسة ولا تكتمل الا قبلة نهاية العام الدراسي بشهرين. وهذا الحال له مردودات سلبية كبيرة على عمل ادارات المدارس ويؤدي الى ارباكها وعدم قدرتها على معالجة الشواغر, وفي مدارس كثيرة تبقى بعض المواد الدراسية بدون معلم ومدرس لاشهر وبالتالي عندما ياتي من يعين او ينسب لسد الشاغر لايتمكن من اكمال المنهج او يضاعف التحضير للتلاميذ والطلاب, خامسا : قرارات كثيرة في وزارة التربية تحتاج لمراجعة وخاصة لحملة الشهادات العليا في التعليم الابتدائي وتحديدا الاختصاصات العلمية, فليس من المعقول ان يكون ماجستير علوم احياء معلما لمادة العلوم ولايستطيع الانتقال الى الثانويات والاعداديات والتي هي بحاجة الى اختصاصة الابعد تنزيلة درجة وظيفية, سادسا هناك معلمون كثر من حملة البكالوريوس لهم تفوق في بعض الاختصاصات وبامكانهم ان يحلوا محل الضعفاء من المدرسين بعد اجراء عمليات اختبار من لجان من اساتذة الجامعة في تلك الاختصاصات المطلوبة للتعليم الثانوي,وبهذا نخلق حالة التنافس واجبار المدرس الضعيف للقراءة والاطلاع وتطوير مهاراته وتحفيز المعلم على الابداع اكثر ليحصل على مكان في التعليم الثانوي, سابعا: المشرفون وادارات المدارس بحاجة الى تقييم سنوي واختبارات تشمل الالمام بطرق التدريس وعلم النفس وحل المشكلات التربوية ومدى التعاون مع البيئة المحيطة للمدرسة من دوائر حكومية ومنظمات مجتمع مدني واولياء امور لحل المشكلات التي تحدث خلال السنة الدراسية, ثامنا تدخلات اولياء الامور او الاعتداء والتهديد التي تتعرض لها كوادروزارة التربية والتي تمنع المربي من اخذ دورة في محاسبة الطالب الكسول وهذا يحتاج الى الاسراع في سن قانون حماية المعلم,تاسعا: الاستقطاعات الكثيرة وضعف الاجور وخاصة للمتعينين الجد ادت الى بحث الكثير من الملاكات عن مصادر دخل اضافية ومنها اعمال لا تليق بالمربي كبيع الخضار والتكسي والتعقيب وبيع الشاي وووو. تحتاج الى وقفة جادة من قبل وزارة التربية والبرلمان والحكومة حتى تعاد هيبة المعلم ويتفرغ الى مهنته وعدم انشغالة بامور الحياة المتشعبة عاشرا: الغاء الامتحانات الوزارية للسادس الابتدائي حيث اطهرت ان نتائجها مبالغ فيها والادلة كثيرة في مدارس بالمئات يدخل التلميذ راسب ب5 او 4 مواد ويتمكن من النجاح بالوزاري وبدرجات عالية , اعادتها الى الامتحان المدرسي اكثر رصانه ويمكن الاستفادة من اموال التصحيح ولجان الفحص ووضع الاسئلة والنقل والمراقبات في بناء مدارس او ملاحق صفوف وجز منها للمدارس المتميزة , هذا غيض من فيض من المشكلات التي تواجهة الغملية التربوية وبامكان السيد الوزير والمديرين العامين في الوزارة ولجنة التربية في البرلمان الرجوع الى مجالس المحافظات وصفحات الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني والمواقع الالكترونية , لجمع الاسباب والحلول التي طرحت ومعظمها وجهات نظر محترمة بالامكان الاستفادة منها.
وزارة التربية وبعد هذا الك الهائل من المشكلات عليها ان تحدد ومنذ اليوم 100 يوم للشروع باصلاحات حقيقية دون وعود على الورق , وابرزها الحصول على اموال من وزارة المالية لاكمال الابنية المدرسية التي نسب الانجاز فيها فوق 80% لفك الاكتظاظ والدوام الثلاثي وخاصة المدارس الحديدية, اكمال تجهير المدارس بالكتب والقرطاسية خلال ال 100 يوم والزام ادارة المدارس استلامها خلال العطلة الصيفية , اطلاق الدرجات التعويضية لسد الشواغر في المدارس النائية والبعيدة ويفضل ان يكون التعيين من اهلي تلك المناطق لعدم النقل واحداث شاغر, كذلك التاكيد على المديريات العامة ولجان التنقلات والتسوية بانجاز عملها في وقت لايتجاوز الاسبوع الاول من بدء العام الدراسي, للتمكن ادارات المدارس من تظيم جداول الدروس وسير التدريسات بانتظام مع بداية العام الدراسي , وهنا لابد ان يحسب حساب اجازة الامومة والتفرغ والاربع سنوات وضرورة تعويض المدارس التي فيها هكذا حالات بعدد من المعلمين والمدرسين , وزارة التربية العراقية مطالبة بتحسين الواقع التعليمي وان يكون اداء هذا العام مختلف عن الاعوام السابقة, وان استحقاقات النصر على الدواعش في الموصل تتطلب من وزارة التربية توفير التعليم الجيد لاطفال واولاد الشهداء والجرحى والمقاتلين والمجاهدين, وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والالكترونية ونشطاء المجتمع المدني ومنظمات المجتمع المدني وشيوخ العشائر ورجال الدين , كل طرف مطلوب منه ان ياخذ دورة بالنهوض بالعملية التربوية وارجاع العراق الى الواجهة وتحسين سمعته في مجال التعليم يمستوى الانتصارات المدوية التي نالت اعجاب العالم اجمع.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن