السّينما الهوليوديّة ورهان الخيال العلمي

سامية غشير
samiaghechir@gmail.com

2017 / 7 / 3

تشهد السّينما العالميّة خاصّة الهوليوديّة نجاحًا باهرًا في شبّاك التّذاكر، وتحقيق أفلامها أعلى الإيرادات، فقد كشفت السّينما الهوليوديّة تفوّقعها الكبير ونجاعتها في استثمار روايات الخيال العلمي والمغامرات وتحويل تلك الرّوايات إلى أعمال لاقت قبولًا كبيرًا أوساط الشّباب والمراهقين والكبار، نظرًا للتّقنيات التّصويريّة والإخراجيّة العاليّة جدًّا وحنكة المخرجين الذّين يهتمّون بدقائق الأمور ليجسّدوا في الأخير لوحة فنيّة تفيض بالجمال والأناقة والصّور الرّاقيّة.
لقد تنبّه صنّاع السّينما الهوليوديّة إلى أهميّة الخيال العلمي في منح السّينما جرعة أمل جديدة للانطلاق إلى فضاءات أرحب، من خلال الإبحار في العوالم الفانتازيّة والخرافيّة واستثمار أدوات التّكنولوجيا العلمية، والقوانين الفيزيائيّة، والتّطوّر الرّهيب في عالم الفضاء والكواكب واستنطاق المخلوقات الفضائيّة وإعطائِها مساحة كبيرة في خلق المتعة للمشاهد.
على عكس السّينما الهوليوديّة التي تبرع يومًا بعد يومٍ في صناعة السّينما بأفلام رائعة جدّا ومؤثّرة مثل أجزاء فيلم "أفاتار" وأجزاء فيلم "هاري بوتر" وغيرها، ظلّت السّينما العربيّة تدور في حلقة مفرغة نتيجة افتقاد صنّاعها إلى رؤية ثاقبة، ونظرة استشرافيّة للمستقبل، وعدم تمكنّهم من صنع الأفلام العلميّة.
إنّ عجز السّينما العربيّة على إخراج أفلام قادرة على المنافسة عالميًّا يمثّل إشكاليّة عويصة جدًّا، ويطرح أسئلة كثيرة عن ضرورة إعادة النّظر في إنتاج الأفكار المبتكرة، وضرورة مسايرة التّطوّرات العلميّة والحياتيّة التي يشهدها العالم، ثمّ التّفكير في صنع سينما مُنافِسة قادرة على الحصول على جوائز مرموقة.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن