تحرير الموصل بين سواعد الابطال وانتهازية السياسي

طالب عباس العسكري
talab07808744851@gmail.com

2017 / 7 / 1

((تحرير الموصل بين سواعد الابطال وانتهازية السياسي ))

منذ مايقارب السنة يخوض ابطال الجيش والحشد الغيور من أصعب معارك المدن واشرسها ضراوة في المناطق الغربية الخاضعة لسيطرة داعش وقد قدمنا في هذه الحرب الكثير من الشهداء والجرحى وخلفنا الكثير من الأرامل والأيتام ، ورغم صعوبة المعركة وطبيعتها إلا أن الله قد نصرنا على الدواعش دولة الخرافة ، وان ما يميز هذا النصر ويعطينا نشوة الانتصار؛ بأنه ليس خاص للعراق فقط وانما هو نصر للعالم بأسره وهو قلع جذور دولة الخلافة التي عاثت في الأرض فسادآ من قتل واغتصاب وتهجير .

بعد هذه التضحيات البطولية من قواتنا وحشدنا أطالب من الدولة العراقية تكريمهم بأسمى غاية الكرم كرمزآ لبطولاتهم و نصب تمثال للجندي العراقي شامخ علم العراق قبال المنارة القديمة حتى تكون ذكرى لكل من تسول نفسه بالعبث في اي شبر من ارض العراق وكذلك ليذكر التاريخ أن الجندي العراقي البطل كان قد خاض من اشرس المعارك نيابة عن العالم بأسره في دحر الإرهاب من اجل اعادة الامان الى ربوع الشعب العراقي الجريح .

ولابد أن أنوه إلى أمر مهم وهو خشية سرقة انتصار الجندي العراقي في الموصل من قبل انتهازي السياسه : لان الانتهازية تعني هي سياسة لا استغلال الظروف واغتنام الفرصة للكسب والمنفعة على حساب الآخرين أصحاب الشأن، لهذا جاء في خطبة الجمعة الاخيرة إلى أن المرجعية ترجع الانتصار الى كل سواعد الابطال من الجيش ، والشرطه، والحشد الشعبي فقط ! ؛ لانه سيظهر على شاشات التلفاز في هذه الفترة كثير من السياسيين الذين سينسب الانتصار الى كتلته أو إلى وجوده أو دعمه وكأنه منقذ الأمة لو لاه لما انتصرنا في الموصل !، إذ سيتكلم السياسي الانتهازي بأريحية تامه ؛ لانه لم يصيبه اي مكروه متناسي عوائل الشهداء والجرحى، والأرامل ،من أجل مصالحته الشخصية فقط وعلى حساب دم الشهداء .



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن