‎أسلمة المجتمعات الغربية خطوة خطوة

آسوزه ند
zand.asso@gmail.com

2017 / 6 / 27

‎أسلمة المجتمعات الغربية خطوة خطوة ‎فجأة تحول النضال والعمل المؤسسي في المجتمعات الغربية من برامج التكيف والانسجام والاندماج للمهاجرين اليها من قارات الجوع والقمع والتقاليدالاجتماعية الناتجة عنهما الى برامج للدفاع عن القيم الديمقراطية في تلك المجتمعات. الأمرلا يتعلق فقط بالأعدادالمتزايدة للمهاجرين وبالذات من هم من أصول شرقية واسلامية فقط، هناك عوامل عديدة تساهم في جعل المؤسسات الاجتماعية بل وحتى السياسية بتغيير آليات عملها ومراسيم تواصلها الاجتماعي ليتلاءم وينسجم مع مفاهيم عصر الجواري الذي يرفضه حتى الإسلام المعتدل. ‎يمكننا القول إن القوانين الاوروبية المتساهلة مع قيم وعادات مختلفة ومتخلفة، اضافة الى النفاق السياسي لأغلبية الأحزاب السياسية بغرض كسب اصوات الجاليات الاجنبية يساهم في فرض العادات والتقاليد المتخلفة حتى في افضل الدول الديمقراطية واقصد السويد. ‎تحت ستار حرية المعتقدات، وحرية ممارسة الدين، وحرية التعبير يفرض الرجل الشرقي حضارته ومفاهيمه وذكورته الاجتماعية لا على زوجته وبناته، بل وحتى على المؤسسات الاوروبية. ‎من خلال عملي في مجال الترجمة أواجه يوميا حالات تختلط فيها جدها بهزلها. وانا أترجم يرن موبايل الذي اترجم له " الله اكبر.. الله اكبر.. الله اكبر" يخشى السويدي وبشكل عفوي وبصعوبة يتمالك نفسه لان الصحافة والاعلام الأوربي تنقل الصورة وهي حقيقية، صورة الارهابي الذي يفجر نفسه ويبدا بإطلاق بسملة جريمته " الله اكبر.. الله اكبر ... الله اكبر". الحالة تتكرر في الدوائر الرسمية، بل وحتى في المستشفيات حيث يمنع تشغيل الموبايل فيها. ‎زحف التقاليد الظلامية لا يتوقف عند اختيار رنة الموبايل وقد تكون شخصية الى حد ما. يتحكمون بجنس المترجم، لايوافق ان يترجم لزوجته ذكر ولكنه يوفق على مترجمة جميلة وان كانت الجلسة بعيدة عن مواصفات الخلوة الشرعية. الجهات السويدية ولحل مشكلة النقص في المترجمات تلجاالى الترجمة الذكورية عبرالهاتف ولكنها تبقى عاجزة امام اصرارالرجل الشرقي وهو يحمل في ذاكرته ووعيه حضارة الجواري ان يكون السائق الذي ينقل زوجته المُنقبة من جنسها أي انثى وقد تعطي زوجته للسائقة السويدية دروس في فوائد الحجاب في عصر الكهرباء لتعود لزوجها وتفتخر بانها حاولت هداية كافرة. ‎يواجه العديد من طلاب المدارس الاسلامية في السويد ممن لم يصوموا ويفطروا علناً حالات عنف لفظي في شهر رمضان من قبل اقرانهم الصائمين، الاحزاب السويدية تضع قائمة سلوك اجتماعي مع المهاجرات وبالأخص ممن هن من اصول اسلامية، لا تصافحونهن الا اذا بادرت هي، عدم النظر في عيونهن حين الحديث، يجب مراعاة زوجها حين التكلم معها شكلا ومضموناً والنتيجة صعود بعض ممثلي التيارات المتطرفة للإسلام السياسي المنظم منه او العقائدي الى البرلمانات الاوربية. ‎كممثل البلدية في مدينة كارلستاد السويدية كنت انبه أعضاء حزبي ( حزب الخضرالبيئة السويدي) عند العديد من الاجتماعات الحزبية من خطورة التوغل الاسلام السياسي وبالأخص من بوابة العادات والتقاليد وفق منظرهم الإلغائي والذكوري، كنت أتساءل عن سبب انتشار نفوذ الاسلام السياسي داخل الحزب والمجتمع، كنت اتحدث وبالضد من استثمارات أموال السعودية العربية والإمارات من خلال إنشائهم المساجد في المجتمعات الغربية دون صرف تلك المبالغ على المهاجرين والفقراء في بلدانهم وبقية البلدان الاسلامية، مساجد ائمتها يتحكمون بعقول الشباب أكثر من عوامل التعزيز المعرفي الاوربية لأسباب عديدة ويحتاج لدراسات معمقة. ‎بشكل عام يمكننا القول إن المرأة التي من اصول شرقية واسلامية تعيش على حافات حضارة الإماء والجواري، والاسباب عديدة بعضها متعلقة بضعف القوانين او عدم تنفيذها بشكل جيد، اضافة الى ضعف الاجراءات السياسية والعمل بشكل أكبر بين الجاليات الاجنبية، ناهيك عن الموقف الانتهازي لغالبية الاحزاب الاوربية بمداهنة الرجل الذي ما زال يرفع راية ثقافة وحضارة الذكورة في مجتمع تساوى فيه الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات.



https://www.ahewar.org/
الحوار المتمدن